يوسف
متعبة بسبب الحمل دثرها بالغطاء برفق.
فتحت عيناها تتطلع له بحزن واسبلت عيناهاتتقمص دور البريئة ثم اعتدلت وجلست على الفراش وهتفت قائلة بصوت خاڤت
أتاخرت أوي وكنت عايزة اتكلم معاك ونمت
جلس على حافة الفراش وقال بجدية
عايزة تتكلمي في ايه
قالت بصوت منكسر
لو وجودي غير مرغوب فيه أنا ممكن ارجع بيت جدو تاني وانت إعمل اللي يريحك أنا ڠصب عني بغار عليك لم بشوفك مع ميلانا ومهتم بيها وانا هوا مش متشافه خالص
زفر بضيق ثم قال
ومين إللي عمل فينا كدة مش انتي.. لو تفتكري ان كنت بتمنى تسافري معايا وكان ردك صدمني فاكرة ردك ولا افكرك على العموم مش وقت عتاب عشان ما فيش اي كلام ينفع يتقال وانا مش عاوز اجرحك والبيت ده بيتك مش ابن توفيق السعدني اللي هيسيب مراته ام ابنه تعيش لوحدها بظروفك دي بس اللي بينا انتهى يا نور ووجودك هنا عشان الصلة اللي بتربطني بيكي هو ابني وبس وعلى فكرة فرحي
لم يصدمها إلا خبر زفاف سليم هتفت پصدمة
فرح سليم.. من مين
اجابها ببرود
مهندسة برمجة في الشركة
اشطات غيظا وتركت له الغرفة قائلة بضيق
مبروك
بترت كلمتها پغضب وتركت الغرفة عائدة إلى غرفتها ثم صفعت الباب خلفها بقوة وهتفت بانفعال
بقا سليم هيت جوز ماشي أنا هعرفكم كلكم نور تقدر تعمل أية
في الصباح أخبر سليم والدته وزف لها خبر موافقة الفتاة التي اختارها قلبه بالارتباط به وتحدث مع شقيقه يطلب منه الحضور وان تأتي ميلانا معه لتتعرف على حياة وتجلب معها الهدية التي انتقتها لحياة بارك له أسر وركض مسرعا ييقظ ميلانا ويجعلها تستعد لذهاب معه إلى أهل العروس..
بمنزل فاروق كانت تتم الاستعدادات لاستقبال أهل سليم والمنزل يعج بالسعادة والفرحة اما حياة فلم تشعر بتلك الفرحة كل ما كانت تشعر به هو ألم حاد ېمزق روحها اختلت بنفسها داخل غرفتها وجلبت المصحف لتقرا سورة البقرة لعل القرآن يخفف ما تشعر به من ألم روحها وج
سدها التي تستسلم له..
انقضى الوقت سريعا وتعرفت خديجة على العروس وعائلتها التي أستقبلتهم بحفاوة كما سعدت ميلانا بذلك الثنائي فريدة وحياة ونشبت بينهما صداقة منذ الوهلة الأولى وتم قراءة الفاتحة في المساء ورفض فاروق أن يغادرون في المساء وفضل ان يمكثون بالطابق الأول كما اعدته والدة حياة من قبل وظلت العائلتين يتسامرون بالاحاديث وقضت ميلانا وقتها بغرفة الفتيات..
ومنذ تلك اللحظة بدأ الاستعداد للزفاف الذي سيقام بالقاهرة بعد مرور اسبوعا..
لم يحالفه الوقت بأن يختلي بها والحديث معها ولكن من حين لآخر يطالعها بنظراته المبهمة..
قبل موعد الزفاف أنتقلت العائلة إلى القاهرة بعدما وجد لهما سراج شقة مجاورة من شقة جدته وتم المكوث بها أبلغ فاروق شقيقه بالذهاب إلى القاهرة كما أنه دعه لحضور حفل زفاف نجلته ولكن الاخير كان رافضا رغم أخباره فاروق بما حدث مع ابنة حياة على ي د زو جته ورفض شريف الاستماع إليه شعر فاروق بالحزن الشديد وقرر ان ينشغل بعرس أبنته ولا يدع لاحد بتعكير صفو تلك اللحظة المنتظرة لطالما حلم بها وأنتظرها.
فاليوم سيزف أبنته وفلذة كبده لزو جها يوصيه بابنته خيرا وان يكون لها الاب الحاني قبل الزو ج الحبيب يعاملها كطفلته المدللة يكون لها الصاحب والرفيق والسند وان يعاملها معاملة حسنة ولا يبغضها ولا يخذلها وإذا را منها ما يغضبه يحدثها باللين ويكون هين معها فهي فتاة رقيقة كالقارورة لا يكسرها يغضبه فإذا أحدث بها شرخا سيكون من الصعب أصلاحه هكذا قلب الأنثى إذا جرحته سيكون من المستحيل أعادة تطهر ذلك الچرح..
كسر القلوب لا يصدر صوتا ولكنه يصدر الكثير من الألم
لم يكن من سليم سوا الانصات اليه وان يعده بأنه سيكون لحياة كل شي يتمناه والدها..
كان يشعر بالاختناق وكان يحمل فوق ص دره جبلا بعدما ابتعد فاروق عن المكان وترك له حرية التصرف وجد نفسه بحاجة إلى البكاء وتوجها إلى المرحاض لكي لا يرا احد ولا يشعر به.
سالت الدموع من عينيه وخبط بقبضة ي ده بقوة على الحائط عدة مرات وبعد أن هدات ثورته الغاضبة فتح صنبور المياه وم د كفيه يحمل بهما حفنة من المياه وينثرها على وج هه لعل يهدأ..
بينما الفتيات كل عروس بجناحها الخاص ومعها الفتاة المسؤله عن المكياج.
بالجناح الخاص بميلانا كانت تجلس بابهة صورة أمام مرآتها ومصففة الشعر تقف خلفها تهندم خصلاتها البنية بعدما ارتدت ثوبها الأبيض ذات الحمالات الرفيعة مصمم على أحدث الطراز كان ضيق من عند الص در وينساب بضيق إلى ركبتيها ثم ينساب باتساع