الأربعاء 25 ديسمبر 2024

تيم

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول ڼزاع ! 
اسدل الليل ستاره علي ذلك القصير المنيف الساحر والذي يضم اكبر عائلات مدينه الاسكندريه الساحره .... عائله البراري تلك العائله التي تمتلك اكبر قصور المدينه واجملها لما لا وهي تستحوذ علي اكبر المصانع والشركات فهي عائله مشهوره اقتصاديا واجتماعيا بالاوساط المخمليه !!
وقفت أسيف بتلك الحديقه الخلابه تدور بعينيها باحثه عن اخيها وهي مع تلك الهره الصغيره النائمه بوداعه وسلام داخل لتنتفض علي ذلك الصوت الذي باغتها مباشره يقول بقوه

ايه الجميله واقفه بتدور علي ايه !!
التفتت باعينها المتسعه من تلك المباغته لتبتسم برقه علي الفور حين وجدت ابن عمها المشاكس نائل يبتسم بهدوء لها ثم يذهب الي القطه وهو يقول
اسف مقصدش اخضك !
هزت رأسها بالنفي و لازالت تبتسم بهدوء قائله
لا ولا يهمك !! انا كنت فاكره تيم هنا بس شكله مشي !!
تبسم ضاحكا وهو يتكلم بصوت منخفض لها
لااا ده عنده اجتماااع في اوضه المكتب !!
همهت علي الفور وقد فهمت ضحكته بالتأكيد اجتماعه مع ذلك الۏحش المخيف لها !! لتعقد حاجبيها وهى تقول بتساؤل
متعرفش معاهم قد ايه !! اصل تيم كان عاوز جدو في موضوع مهم !
عقد حاجبيه يردف باندهاش قائلا
لا ماهو جدو جوا معاهم ... وهو اللي طلبهم !!
انتقلت عقده الحاجب اليها وبدأت رأسها تدور بالافكار عن محوي ذلك الاجتماع الطارئ فالجد لا يجتمع باخيها وابن عمها سوي بالحالات الطارئه للغايه !!
افاقت علي طرقعه نائل امام عينيها وهو يقول بصوته متوترا بعض الشيئ 
بقولك ايه ماتعملي خدمه لابن عمك !
ضيقت عينيها الرماديه لتقول علي الفور
لا يانائل انا مش هداري عليك تاني في مشاويرك دي كل مره بتحصل مصېبه والمره اللي فاتت الۏحش ده
كان فوق السلم بجد وحصلت مشكله بينه وبين تيم تاني وآآآ !!!
قطع حديثها وهو ينظر باعين متسعه و اتسعت رماديتيها وقد
فهمت وهو ليتركها نائل و تقابل عينيه الهادئه بشئ منذ لحظات.
و بقلق من صمته المخيف !! اجل هي صمته اكثر من غضبه ... بالتأكيد يدبر بعقله الآن !!
انقذها من تحديقها به لكزه من نائل وهو يهمس بقلق
مش تاخدي بالك !
تابعت الهمس معه وهى تقول بصوت يغالبه الارتباك
بس اسكت ... مش قولت انهم في اجتماع !
الكلمات عقله ليبتسم علي الفور وهو يقول بصوت رجولي و حده الصمت التي تلف الاجواء
ايه ده انتوا خلصتوا بدري اجتماعكم يعني !
صمت لحظات ظن انه لم يسمعه وكاد يعيد حديثه لكنه اخيرا خرج صوته القوي وهو لم يزحزح عينيه
عنها تلك التي تقف معها هرتها وكأنها تحتمي بها ... ابتسم بسخريه بعقله لكنه حافظ علي برود ملامحه وهو يردف
خلصنا ولمحت مراتي المستقبليه قولت اشوفها واقفه ليه هنا دلوقت !
عقدت حاجبيها بعدم فهم وظنت انه قد جن !! اين زوجته لايوجد غيرها هنا !! هل هي
بالداخل !! هل بفتاه تتعرف اليهم !! ايا كانت هي تشفق علي تلك المسكينه دون معرفتها !!! لما يحدق
بها الآن !! هل هي اسأت فهمه .. ام توهمت انه تحدث !!! التفتت تنظر الي نائل الذي بادره بالحديث يقول بملامح ڠضب
مراتك !! انت هتتجوز يافهد ! غريبه اوي ... طيب هي جوا تحب ندخل نتعرف عليها ! انا مشوفتش حد وانا طالع دلوقت !
حسنا هي ليست بمفردها التي استمعت الي ذلك لا تتوهم !! انه يتزوج ! ومن الافضل ان يتزوج ويذهب
بعيدا عن القصر !! ابتسمت حين وصلت الي تلك الافكار ! وكادت تدلف للداخل لكن توقفت حركتها للتو
مع كلماته التي صدرت منه مرددا !!
وتدخل ليه ماهي قدامك اهي !
أسيف !! تعالي ياحبيبتي !!
افاقت على صوت اخيها !! من اين ظهر ومتي !! لاتعلم حقا لا تعلم ماذا عليها ان
تقول الآن فقط اعينها المتسعه وملامحها المصعوقه هي خير اجابه علي ماحدث لثاني مره ينقذها نائل متسائلا !!
قدام مين !! انت قصدك أسيف ما حد يفهمنا فيه ايه !!
تقدمت مع اخيها بصمت تام تتفرس معالم وجهه التي باحت لها بمدي غضبه الآن وبطبعها الحاني اثرت الصمت الي ان يروق باله قليلا ويتحدث لها ..
كادت ان تمر بسلام من جانبه لكنه رفع صوته المتهكم الواثق يحدث اخيها قائلا ...
مش العروسه ليها رأي برضه حقي اسمعه !!
تيبست قدماها بمحلها بالتأكيد هي المقصوده تلك المره مهما حاولت استبعاد الفكره لايترك لها مجالا
لذلك رفعت رماديتيها المتسعه نحو اخيها الذي وجهه عصبيته وغضبه المكتوم ... صاح فجأه پغضب
انا قولتلك انسي الا اسيف انت ازاي ت..
تواقفت كلماته في دخول الجد البراري الكبير وهو يقول بكلماته الغاضبه تجاه حفيده مستنكرا رده فعله علي ابن عمه الاكبر ..
جرا ايه ياتيم لا ازاي تعلي صوتك كده فهد عنده حق هو انت اللي هتتجوزه !
ثم بصوت منخفض قائلا وهو ينظر لتلك و اخيها
تدريجيا مع ارتفاع الاصوات ...
اسيف ! تعالي عاوزك !
انهي كلماته كإشاره لاستقبالها الابويه اخيها وهو تحاول ضبط
التي فى ذلك الموقف به رغم انفها !
دلف الجد وهو مع حفيده الي الداخل و افراد العائله الصغيره العم مراد 
العمه سمر الجده مريم ندي القصر ... وكل من الاحفاد
تباعا ... والمشاعر بين غاضب وحائر وماذا يحدث بهدوء كعادته لا يمكن لاحد توقع تصرفاتها ابدااا !
تطلع الجد لحظات الي احفاده ثم اردف وهدوء ناظرا الي حفيدته أسيف الهادئه...
أسيف انتي اكيد عارفه ان تيم كان هيطلب ايد ندي النهارده رسمي من اخوها فهد !
رفعت اسيف عينيها الي ندي و بخجل وتبادلا ابتسامات صغيره توقف الجد حين قال
وفهد وافق ... بس تيم هو اللي رافض دلوقت طلب فهد منه !
حسنا الجد يلقي امام الجميع .. ! طلب فهد الذي تم رفضه لكنها حين استمعت الي صوت نائل يقول موضحا بنفاذ صبر
وطلب فهد ده انه يتجوز أسيف .. يعني من الآخر !
نطق كلمته الاخيره بضحكه قصيره شاركته بها العمه ليزجره ابيه بنظره حاده علي سخافته بذلك
التوقيت .. حدقت أسيف بوجه ندي الذي علي الفور حين استمعت طلب اخيها .. او بمعني ادق
شرطه كيف له ان يفعل بها ذلك صمت الجميع منتظرين اجابه العروس الصامته التي تحدق بأخيها الآن !!
وهو تحاول ان تجمع كلماتها بعد ان صمت الجميع من حولها لتقول اخيرا بصوت مبحوح
جدو انا عاوزه اتكلم مع تيم شويه ممكن !!
رد الجد باندهاش
ودي عاوزه كلام يابنتي ! موافقه او لا !!
تنهدت أسيف وقد بدأ التوتر يسيطر علي انفاسها لتردف بنبره متشنجه
جدو متزعلش مني بس موافقتي او رفضي ملهوش لزمه لو رأي تيم عكس رأيي انت عارف اني مش باخد قرار من غيره !!
و عيني تيم مرسلا اليها نظرات فور ان طمأنته بكلماتها الرقيقه ليرفع رأسه رافعا احدي
حاجبيه بتحدي سافر الي ذلك الجالس يتابع ما يحدث ببرود صقيعي !!
اخيرا نطق تيم يقول
انا مش فاهم ايه الطلب الغريب ده انت ازاي ياجدي موافق علي طلبه المفاجئ ده ده حتي ملمحش في مره بيه .. !!
رفع فهد احدي حاجبيه يردف بعنجهيه واضحه
وانا المفروض اني كنت. اطلب اختك عشان تصدق اني عاوز اتجوزها !
اضطربت انفاسها من كلماته الغير مباليه بشعور تلك الرقيقه التي لا تصدق الي الآن ما يحدث لهاا ولكن تيم فجأه پغضب صائحا 
تمشي ازاي يابني ادم انت !!
تيممممم !!!
كانت تلك صيحه في الجد المسن الذي وقف غاضبا يقول
تاني مره تعلي صوتك قدامي انت اټجننت ! ابن عمك مقالش حاجه متعصب كده ليه ! كان اتعصب هو لما طلبت اخته !
يردف پغضب وهو يتكلم بالحروف ...
انت بتدافع عنه ليه كده ياجدي ضدي !
تنهد الجد وقد بدأت لهجته ياللين حتي يسنح له التفاهم مع ذاك العنيد .. ليقول مستعيدا بعض هدوءه
يابني انا ولا ضدك ولا ضده انا مش فارق معايا غير راحه أسيف فهد مكلمني من فتره في مسألتهم
وقالي انه مستني تخلص امتحانات ويطلبها منك بس انت سبقته وهو لقاها فرصه مناسبه بس كده ...
وقفت رنيم و اخيها بعد ان ندي واقفه پغضب تقول لتيم
وانا اخويا فيه ايه عشان ترفضه بالشكل ده ! ايه عمل مصېبه لما طلب اختك !! كلنا هنتحايل عليك يعني !
احتدت نظراته والقاها بنظرات وبدأ يعود لعصبيته المفرطه وقال پغضب
ندي ماتتدخليش في حاجه زي .. الا أسيف عندي انتي عارفه انها خط احمر عندي مهما كنتي بالنسبالي !!
اتسعت عينيها من حديثه أسيف حين اصبحت الأمور سيئه هكذا وبدأ الجد يقترب واعينه تلقي تيم
پغضب لاسلوبه مع حفيدته لكن وقوف ذلك الفهد واندفاعه ناحيه تيم واعينه بدأت تظهر امارات الڠضب يردف صائحا
انت مين اداك الحق تكلم اختي بالشكل ده اختك غاليه اوي واختي انا اللي ملهش لازمه !!
كاد يندفع ناحيه لكن وقف نائل والعم مراد بينهم ونظر مراد پغضب
انتوا اتجننتوا ايه اللي حصل لكل ده انتوا بتتلككوا لبعض ! أسيف خدي اخوكي واطلعي من فضلك ! اتفاهموا فوق ....
عقد الجد حاجبيه بتفكير مستنكرا التأجيل بذلك الامر لتقول عمتها ببشاشه هادئه لتزيل التوتر الدائر بالاجواء
خلاص يابابا متضغطش عليها كلنا عارفين أسيف مرتبطه ازاي بتيم خليهم يتفاهموا شويه واهو احنا قاعدين مش ماشين !
نظر الجد الي حفيدته الجميله لحظات ثم اومأ لها وهو يفهم بستحسان
أسيف عقلي اخوكي وفهميه انه يتصرف كده وانا موجود انا عمري ماجيت عليه يابنتي !
لينظر اليها ويراها تتوسله باعينها وقد كااان ! 
وهي غافله عن نظرات ذلك الغاضب التي تابعتهم بصمت !!
اجتمعت الدموع وهي تنظر الي اخيها الواقف امام تلك العائله ... الذي به شقيقته الغاليه الرقيقه ...
لطالما شابهت تلك الصغيره التي جاوزت العشرين عاما ... طالما كانت غاليته 
الوحيد !!! طالما احبها ورعاها
تلك الرقيقه !! كيف لها ذلك الۏحش !!!
لا انا مش هتجوزها ولا انتي هتتجوزي البني ادم ده !! انا مش ممكن اعمل فيكي كده !!
لا لا ياأسيف .. سامحيني !! مش هقدر !! منذ ان كانت صبيه بالرابعه عشر ... وهاهو حلمها ... لكنه يتوقف علي كلمه منها هي !!!
وبكلمات غير مفهومه .. ليعقد حاجبيه بعدم فهم 
انا موافقه علي فهد ياتيم !!
اتسعت عيناه پصدمه للتو ليقول باندهاش !! 
أسيف حبيبتي انتي مستوعبه بتقولي ايه !!! مش ده فهد زي ما بتقولي !!! ده فهد اللي
ف قعدات العيله !! مش ده اللي قولتي انه انسب واحد يتقال عليه اسم عيلتنا 
البراري !!! وانه اتفصل ليه الاسم !! عاوزه تفهميني كل ده اتغير في لحظات !! بعد ما سمعنا قرار جدك
تحت !! لا قرار ايه .. اجوزه اختي واتجوز اخته !! ده لو اخر شخص......
اوقفت بالكلمات لكن لا لتصلح الامر
وتطمأن
 

 


علي اخيها وصديقتها ابنه عمها !!! بدأت عينيها تدمع
تيم صدقني انا ما تتسرع لا انا ولا ندي !! وبعدين انت معايا كل الحكايه هتنقل الدور اللي فوق بس !! ولسه في فتره خطوبه ونوقف كل ده !!!
يستمع الي كلماتها وهو يوكد ان شقيقته مستعده من اجله !!! هو
يعرفها جيدا !! لن تتركه المسكينه ولا جدهم بعادات 
وتقاليد تلك العائله !!! كيف ان تتحكم بهم هكذا !! 
أسيف !! انا مقدرش ابقي اناني افهميني عشان خاطري !! كده انا بقدمك قربان ليه !! ده !!
ابتسمت تمازحه و تقول 
قربان ايه انت !! هتعمل فيها مثقف !!
ارتفع احدي حاجبيه وقد بدأت تتشتت افكاره بابتسامتها وكلماتها ليرد مزاحها قائلا
!! بتنكري فضلي امال مين كان بيذاكرلك ومكنتيش بتنيميه هاا !!
كل ده عشاني برضه !! 
رفع حاجبه باستنكار وهو يمشي من كلماتها يقول
انتي تربيتي انتي !!! انتي من قصور البراري !!
وصوت ضحكاتهم معا حين قلدها هكذا مره اخري بصدق
انتي عارفه اني كل تصرفاتي عشانك قبل نفسي حتي !! منكرش اني حبيت ندي عن طريقك بسببكم
بس خليكي دايما عارفه انك قبل كل حاجه عندي وقبل ندي نفسها !! انتي بنتي قبل اختي ياسوفي!!
ابتسمت حين قال بذلك اللقب المحبب لها !! بل حين بتلك الكلمات المطمئنه الصادقه !! وماذا
تريد الفتاه بعد احتواء اخيها !!! ماذا تريد هي بعد تلك الكلمات الصادقه !!
يعني هتنزل معايا دلوقت نبلغ جدو بموافقتنا !! انت قولت اني قبل كل حاجه عندك !! هترفض طلب بنتك !!
تنهد من اصرارها العنيد الذي ورثته عن ابيهم !! يالها من كلماته ضده !! ابتسم حين وجدها تطالعه بابتسامه امل صامته رده .. ليقول بنبره وهو ينظر بعينه
لو فكر يضايقك او حصل اي حاجه منه وانتي مقولتليش هزعل منك انتي ياأسيف !! عشان تعرفي تتعاملي مع الكائن ده !!
عقدت حاجبيها تردد باندهاش 
!! يعني اعمل ايه !!
و ردد وهو يقف ويوقفها معه 
وانتي مش عارفه !! يعني خليكي قويه متسكتيش زي عادتك !!
وعقدت حاجبيها وهي بحزن 
انا عاداتي ياتيم !! 
ابتسم اليها ويقول 
انتي كل عاداتك جميله زيك ياقلب تيم !!
ابتسمت علي الفور و يعهده منها منذ طفولتها لطالما كانت تخجل حتي من مديحه هو لها !! وذلك احد اسباب خوفو عليهاا !! و اااه من خوفو عليها !!
الفصل الثاني الخۏف
وهي تحدق البرئيه بحزن طفيف اليوم سوف يعقد قرانها عليه فبعد المناوشات والمناقشات
قرر الجد عقد القران وبعد اسبوع اقامه حفله راقيه يحضرها كبار المسؤولين والشخصيات العامه من
الطبقه المخمليه !! لطالما اشتهرت عائلتهم بالحفلات الباهظه والتي لم تشارك سوي بقليل منها لطبعها الهادئ !
تأملت ذلك الثوب الرقيق الذي ارسله لها جدها كهديه لترتديه بعقد القران والذي كان من اكبر بيوت الازياء
بفرنسا كعادته بالمناسبات تنتقي عمتها لها ولندي الازياء وبالطيع لم تهتما الفتاتين لذلك لطالما 
! لقد مرت عده اشهر علي الخطبه 
تصرف منه .. فمعظم الوقت كان بسفر خارج البلاد لانهاء اعماله .. لكنه لم يتصرف بحسن ايضا!!!
لقد اخفت ذلك الشعور عن الجميع قد اصبح اليوم هو طلب الزواج
وهو يتجنب رؤيتي هكذا ! لكنها حاولت احسان الظن والقاء اللوم علي اعماله التي لا تنتهي !!
انتفضت حين دلفت ندي مسرعه دون طرق الباب فرحه قائله 
فهد جيه ياأسيف وسأل ع ...
كلماتها تطلق وهي تدور بابتسامه ابنه عمها وتقول بانبهار
ايه الحلاوه دي ياأسيف !! الفستان طالع تحفه عليكي !! احلي من فستاني كمان !!
ميرسي ياندي ..
ضحكت الاخري قائله باستنكار 
ايه ياسوفي ! هو فهد السبب صح ... ده اخويا !
وضحكت مره اخري غافله عن ملامح ابنه عمها التي بحزن ... هو لم يغير شيئ ... بل هي لا تعرف عنه
معلومه واحده مثل التي افصحت عنها شقيقته للتو امامها!
رأسها بهدوء واتجهت الي غرفه الملابس لكن اوقفتها
كلمات ندي التي قالت باندهاش
أسيف انتي مش مبسوطه مع فهد !
وهي لا تعلم بما تجيبها لتأتي طرقات تعرفها جيدا اعلي الباب من توتر الأجواء ... ويدلف شقيقها الوسيم الي الداخل وابتسامته المشرقه تكلل وجهه !! 
ابتسم تيم 
وانتي عامله مصېبه او خاېفه ! في حاجه حصلت ! 
هزت رأسها بالنفي... 
انا بعتلك ندي بس اخرت قولت اجي اطمن بنفسي ! 
ارتفعت رماديتيها اليه وهو يخطو تجاهها متفرسا 
استمعت الي صوت شقيقها الغاضب يقول باستنكار
انت ازاي تدخل كده !
وهو يقول بصوت منخفض ..
مش هتبقي مراتي !
وعقد حاجبيها تنظر تجاه ندي و تيم ولكن ع الجانب الآخر ..نظر له تيم غاضبا ثم قال 
بصوته الرجولي الغاضب
لما تبقي مراتك يبقالنا كلام تاني ساعتها ! لكن طو ماهي مش مراتك متدخلش منغير تطرق الباب !
حدق به لحظات بصمت واستمعا الي صوت ندي تقول غاضبه وهي بنظراتها على شقيقها كعادته
تيم كلها شويه وهتبقي مراته مش ملاحظ انك مكبر الموضوع ! هو كان مسافر و...
فهد باشاره وهو يتقدم نحو تيم قائلا بهدوء وابتسامه خفيفه و الدقيق
متزعلش ياتيم انا ماخدتش بالي فعلا من مسأله الباب دي يمكن دي عاده انت عارف اني مبخبطش وكمان مش متعود ابدا !
اتسعت اعين الجميع و بضمير الغائب دوما لما لا يذكرها باسمها ! ومنذ متي وهو
يهتم ويأتي اليها ! منذ متي وهو يتحدث هكذا من الاساس ! افاقت علي صوت شقيقها بحنجرته وقال بصوت عادي ..
حصل خير انا كنت خارج دلوقتى ..
اشاره صريحه بطرده فهمها فهد علي الفور وبابتسامه هادئه كعادتها !! 
اكيد انا كمان هخرج بس ااعمل اللي جيت عشانه ! 
ثم فتح العلبه المخمليه الصغيره مخرجا منها خاتما رقيقا مثلها....
ياليد اليمني وهو ينظر الي عينيها بهدوء وهي عاجزه عن قراءه ...
خرجا اخيرا من الغرفه لا تعلم متي بالتحديد فهي تفكر بمستقبلها الي الآن معه وتنادي ندي .. 
وهي تقول معتذره لها
ندي ! متزعليش من تيم انتي عارفه احنا بس مش متعودين علي فهد خصوصا انه معظم حياته كانت برا مع عمو !
ابتسمت لها ثم ربتت وقالت 
عارفه ياأسيف ومش زعلانه منه احنا متعودين وفهد لاول مره مايحاولش يضايق تيم ... يلا عشان
نجهز مفيش وقت الميكب ارتيست وصلت انا مبسوطه اوووي ياأسيف !!
ابتسمت الاخري علي الفور واحتضنتها بفرحه لتلك الصديقه الطيبه وابنه العم وقالت برفق
وانا فرحانه لفرحتك دي ....
وبدأت استعدادات عقد القران بين قلوب وقلقه وهادئه تنتظر !!!!!
اعتدلت صاړخه بعد ذلك الکابوس المفزع الذي يتكرر للمره التي لا تعلم عددها ... لكنها سئمت منه ومن تفاصيله !!
وقفت وهي تحاول استعاده توازنها والسيطره علي تلك الارتعاشه التي تنتابها منذ الصغر حين تري تلك الكوابيس .. 
باب غرفه تحفظها ... منقذها اخيها الطيب !! الذي يستقبلها بلا كلل او ملل !!
حاولت ضبط انفاسها وهي تتجه مسرعه كطفله خائفه لتصل الي وجهتها اخيرا ففتحت الباب
مسرعه وكادت ان تخطو الي الداخل لكنها شهقت حين وجدت اخيها وابنه عمها ..بل بمعني ادق زوجته منذ امس
لمحت ندي .. لكنها اوقفت ذلك وهي تحاول تجميع حروفها صائحه بتوتر
اسفه يااا ياتيم .. انا ..انأا ..ااا كنت فكراااك يعني لوحدك.. و وآآآ .. اسفه !!!
وهي تتجه الي غرفتها راكضه وقد ونسيت كابوسها 
ماحدث وعقلها مشتت ... هل ابنه عمها دوما !! هل اخيها الآن 
والتي عقد قرانه منذ ليلتين فقط !! هي ايضا قد عقد قرانها معهم !! لما لا
كنتي بتعملي ايه برا في وقت متأخر كده!!
حاولت تجميع كلماتها وقد بدأت عيونها تذرف الدموع منه كادت ان تجيبه لكن تلك الطرقات الهادئه اعلي الباب والتي من الواضح ان اخيها قلق مما حدث !!
استمعت الي صوت شقيقها يحدثها بصوته الحاني الاجش وقد عاد يطرق الباب برفق قائلا
اسيف انتي نمتي !!
استمعت وهو يقول بصوته الجليدي البرود الآن !!
ماتحاوليش في مره تدخلي اخوكي بينا عشان انتي اللي هتندمي ساعتها !!
رباااااه !!!!!! انها كلمات كابوسها !!! تتحقق الآن !!! تستمع اليها بواقعها !!!
اختلطت الامور ... لتسيل دموعها كالشلال اعلي وجنتيها الحمراوتين لكن ليس من الخجل ! بل من الاختناق !
لترفع عينيها اخيرا مندهشه من نظراته الصامته لتستعب انه ينتظر ردها ... 
اناا شوف كاابوس و .. و ... كنت رايحه انام عند تيم عشان آآآآآ !!!
تستمع الي صوته المخيف يقول
اخوكي مبقاش فاضيلك !! دلوقت عنده الاهم منك .. اياكي اشوف شغل العيال ده تاني !! و شغل الشو ده مش عايزه سااااامعه !! 
بدأت تفتح عينيها وهي تنظر الي تلك الوجوه التي لم تتخلص من اثر النوم !! .. لكنها تبدلت علي الفور حين وجدته اخيها الحبيب...
اتسعت اعين تيم وراح و بكلمات مطمئنه وهو الآن 
لم يستعب ما يحدث لها بدأت تهدأ لتجد و كانت
العمه الجميلهسمر تقول
بنبرتها الرقيقه 
اهدي ياحبيبتي ده كابوس مش اكتر !
لم تجبيها لاحد يعلم ان كابوسها قد تحقق بلا اسباب !!
لا تريده ولن تتمم تلك الزيجه اعتدلت مسرعه تنظر الي تيم باعين تائهه وكادت ان تتكلم لكن عطره اخرسها !!
انه هنا !! معها !!! بل معهم !!! التفتت تبحث بوجوه الجميع الي ان التقطتت عيناها عيناه ينظر اليها بثقه.
و بابتسامه خفيه لمحتها علي الفور ... لتستمع الي صوته بعدها و الي العمه يعاونها بالوقوف ليتخذ محلها
امام اعين الجميع وامام شقيقها الصامت لاول مره !! 
جلس لتستمع اخيرا الي صوته الضاحك بهدوء
ايه ياحبيبتي انتي هتقلقيني منك ليه متجوز بنت اختي ! عشان كابوس تلمي العيله كلها كده وتخضيني عليكي !
اتسعت رماديتيها و پصدمه من حديثه وارتفعت الضحكات من حولهم ! وشقيقها ايضا
يضحك !!! هبطت اعينها وكادت تفصح لهم عما قال لكنها ذهلت حين وجدت !!
انفاسها حركتها وهي لا تعرف كيف تتحدث الآن .. هل كانت تحلم بالفعل !! هل كان كابوس !! لكن اعينه الخبيثه الماكره وابتسامته حين
لتستمع الي صوته مره اخري يقول بهدوء وقد استعاد اتزان كلماته المنمقه امام الجميع !
ايوه كد بطلي عياط واهدي كده 
ثم نظر الي الجد يقول
معلش خضناك معانا بس انا قلقت لما شوفتها كده ! ممكن اتكلم مع مراتي شويه !
ا وكادت تنظر لاخيها وترفض لكنه بصمت غاضبه خفيه !!!!
بالفعل اخيها ندي تقول له مطمئنه اياه 
متقلقش ياتيم وتعالي اقولك حاجه !!
ظلت پخوف حقيقي وهي لا تعلم اين صوتها !
ربااااه كادت تبحث لكنه بلمح البصر وهدوء لتبدأ دموع عينها !
رفع وجهه اليها وقد بدأت ابتسامته بالاتساع وقال بنبره منخفضه و دموعها تذرف من عينيها
ليه الدموع دي مش كنا شطار من شويه ومش بنعيط ! عملت ايه انا دلوقت بس محتاجه انك ټعيطي !
لم تجيبه بل ظلت تحدق به پخوف كطفل صغير ېخاف من والده ! ابتسم علي ذلك وبدأت نبرته تتأخذ الطابع الغاضب
اتسعت
 

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات