القرار
الحلقه الاولي
"انا فقط اريد الطلاق"
كلمه هتفت بها بحرقه بينما تقف امامه يطالعها بنظرات غاضبه ليقول
" نبيله! لا تثيري ڠضبي اكثر واصعدي الي غرفتك حالا!"
عادت تهتف من بين دموعها مجددا
" بالله اكتفيت ! لا استطيع العيش معكم بعد الان ! ولم تريد مني البقاء من الاساس!! الست انت من هجرتني اكثر من شهر للبقاء بجانب زوجتك الجديده لكونها حاامل ! "
" الم يكن قرارك ان اتزوج بأخري كي احظي بطفل من صلبي! الم تذهبي بنفسك مع امي لإختيارها ! وها قد تم مرادك ! لقد اصبحت سبيل حامل ..حامل بقطعة مني ! ..لم تفعل شيء يأذيك لتكرهيها هكذا! "
ظلت تطالعه بيأس لا تستطيع الكلام وعلي بعد خطوات منها تقف حماتها تنظر لها بتوسل الا تخبر رائف انها من الحت عليها ان تخبره بأمر الزواج! ستنقلب الدنيا وتزداد تعقيدا!
" الفتاة منذ اتت اصبحت كالنسيم في البيت! الجميع يحبها! وحدك انت من حاولت مرات عده إظهارها بشكل غير لائق وكأنك امتلكت البيت وحدك وهي محض خادمه لديك لا ترقي لمستواك ومع ذلك لم احاسبك من قبل! لكنني اخبرك من الان . اجل يانبيله لم اشعر معك كما اشعر معها! اجل احبك لكن اعشقها ! تسللت الي داخلي دون ان ادري فماذا انا بفاعل! انها زوجتي مثلك! لها حق مثلك واكثر بسبب وضعها الحالي! لا تتحملين البقاء معها في بيت واحد سوف احضر لإحداكما بيت اخر لتسكن به ! اما طلاق ..ابدا لن اتركك !"
اجفلت وهي تدرك انها رحلت بزكرياتها مجددا دون ان تدري
خرجت من سيارة الاجره تجر حقيبتها خلفها بيأس ! محض حطام انثي !
فتح الباب ما ان قامت بطرقه لتفتح لها امرأة تشبهها وقد كسي وجهها الحزن الشديد وهي ټحتضنها بشده فإنهارت نبيله بين احضانها بالبكاء!
لقد تطلقت اخيرا بعد معاناة !
جلست في غرفتها تتذكر حياتها كيف كانت !
نبيله زات الشخصيه القويه والواثقه ..الجريئه والمتحكمه بكل شيء ..الصريحه التي لا تجامل احدا ..زوجة رائف مندور ..اوه اسفه طليقته
ضحكت بسخرية مريره وهي تتذكر حياتها التي كانت تحسبها مثاليه ! زوج محب ومتفاني والمضحي بحلم ابوته لأجلها
حياتها كانت جيده ..بل ممتازه لا ينقصها سوي طفل!
زوجها كان كريما كونه اكتفي بها هي ولم يرد جرحها بشأن الانجاب ولكن حماتها اتتها تبكي كي تقنع ولدها الوحيد ان يتزوج! وعدتها انها ستختار فتاة معدمه ..فتاة كل طموحها بيت يأوييها فقط وان كل شيء سيبقي كما هو ..فقط ليتزوج ويأت بطفل !
كيف كانت تكتوي بڼار القهر والغيره حين تراه يتسحب الي غرفتها ليلا حاملا بعض الزهور او لوح شيكولا او اي شيء ! لم تحيا هي هكذا مشاعر معه !
كيف كان الجميع ينظر لها وكأنها دخيلة بينهم
كيف كانت فرحته بخبر حملها وكيف احتضنها بحب وعشق ظهر في حدقتيه وهو يطالعها غير مبال بأحد ممن حوله
كيف كان رائف يفرق في المعاملة بينها وبين سبيل لكونه يري ان سبيل بحاجته للدفاع عنها دائما عكسها !
اكتفت من القهر والعڈاب والغيظ !
احتضنت جسدها وهي تشهق متذكرة كلمات الخدم عنها بأنها دخيله بين عصفوري الحب!
ظلت وتيرة بكائها في ازدياد حتي سمعتها امها لتدخل لها راكضه وهي تضمه لتقول
كفاك يانبيله! ارهقت قلبي ياابنتي !..اهدأي ياصغيرتي هيا!
لكنها لم تهدأ ..بل وكأنها لم تسمعها من الاساس فقط تبكي وتصرخ قهرا مما هي به وما تشعره !
في مكان اخر
" هيااااام! لقد اتي الباص هياا"
قالها وهو يقوم بتحضير زجاجة الحليب الصناعي للرضيع القابع فوق صدره يحمله بحامل الاطفال
اتت الطفلة الاخري راكضه لتقول وهي ترتدي حقيبتها
لقد اتيت ابي !
طالع طفلته ذات الاربعة اعوام بدفيء ليقبل جبينها وهو يودعها عند الباب ليتأكد من ذهابها ليهتم بالرضيع قبل ذهابه الي عمله هو الاخر!
بعد مرور عدة ايام من العزل الذي ادخلت نبيله نفسها به اتت صديقتها مها بناء علي طلب والد نبيله منها ..ربما نجحت في انتشالها من بؤسها !
تحدثت مها قائله
تحلي ببعض الصبر يانبيله ! ..اين ذهبت نبيله القويه المسيطره علي كل شيء حولها!
قالت نبيله من بين دموعها
رحلت وانكسرت
تنهدت مها لتقول پغضب
لم تنتهي ! ها هي امامي لكن بحاجة الي دفعه قويه فحسب ...انهضي الان لدي عمل لك !
قطبت حاجبيها لتجيب
اي عمل !! انا لا اريد الخروج الان!
قالت مها بصبر
نبيله يا عزيزتي! اخرجي من تلك القوقعة المقيته ...لقد افتتحت دار حضانه منذ بضع سنوات مضت ..تعلمين هذا صحيح! ..اريدك ان تعملي معي بها ..تدرسين النشاطات للاطفال فما رأيك!
برقت عينا نبيله بلحظة واحده! لتقول
اتعامل مع ..الاطفال!
اومأت مها بحماس لتقول
اجللل ولدينا فترتين في الحضانه ..بعض اولياء الامور يتركون اطفالهم الرضع كذلك لعدم تفرغهم! ..لك حرية الاختيار ..اذا اردت البقاء لفترة واحده او الاثنتين
قالت نبيله بلا تردد
الفترتين بالتأكيد ..انتظريني
وقفزت من مكانها مهرولة الي غرفتها لترتدي ثيابها
التعامل مع الاطفال هو ما تبرع به وهفو روحها له!
نظرت لنفسها في المرآة حين انطفأت عيناها ما ان تذكرت عقمها من جديد ..لكن لا بأس! ..سيصبح اطفال الحضانة جميعا اولادها !
وصلا بعد حوالي نصف الساعه لترهف نبيله السمع بفرحه وهي تستمع الي تهليل الاطفال داخل الروضه
سارت بتوتر وفرحه حتي وصلتا الي غرفة المعلمين في الروضه وقامت مها بتعريف نبيله لهم وها هي الان في جوله لرؤية المكان كله قبل توجهها الي فصلها الدراسي
دخلت متوتره وهي تنظر الي الاطفال الذين بدورهم ينظرون لها بفضول لطيف ارتجف له قلبها لتقوول
مرحبا ياصغار ! انا معلمتكم الجديده ..هل لنا ان نصبح اصدقاء
اومأ لها الاطفال بالموافقه دون كلام جعلها تهتز قليلا لتقول بحماس طفولي
لقد أحضرت لكم شيئا
وقامت بإخراج حقيبه بدت ضخمه بعض الشيء من خلف الباب لتخرج منه دمي وسيارات متعدده فهلل الاطفال لها وهي تعطي لكل منهم لعبه تناسبه بدت باهظة الثمن!
تعرفت عليهم نبيله وكانو لطفاء واعمارهم ما بين الثاله والرابعه من العمر فقط وعددهم ليس بكبير !
درستهم بعض النشاطات كالرسم بإستخدام الفرشاة والاوان المائيه والقص واللصق علي اللوحات وبالفعل نسيت ما بها مؤقتا معهم!
عقب انتهاء الدوام ودعها الطلاب بضمة دافئه ادمت قلبها واحبتها للغايه ثم ذهبت الي الطابق الثاني الذي به الرضع والاصغر سنا لتراهم وتعتني بهم مع المختصين
" هيام! ما هذة الدميه!!"
قالها وهو يتفحص تلك الدميه التي تبدو باهظة الثمن والتي كانت بيد ابنته لتقول بحماس
اووه انها هدية المعلمه نبيله!
قطب حاجبيه بشك وهو يقلب الدميه بين يديه
لكنها غاليه ..وايضا ليس هناك معلمه في الروضه اسمها نبيله
قالت ابنته من جديد بحماس اكبر
لا لا هذه جديدة يا ابي ..اتت اليوم وقامت
بتوزيع الهدايا علينا كما علمتنا الرسم بالفرشاة!
اومأ لها وهو ما يزال متعجبا لكنه اثر الصمت
في اليوم التالي وقفت نبيله تغني مع الاطفال اغنية مرحه لتعلم الاتجاهات وكم بدت سعيده وهي تتفاعل معهم!
خرج بعدها الصغار للهو في الحديقه الخاصه بالروضه مع الاطفال الاكبر سنا ووقفت هي وبعض المعلمات ليراقبن الاطفال
زاغ بصرها عنهم لدقيقة واحده وهي ترتشف بعض الشاي لتسمع صوت صړاخ جعلها تبثق ما بفمها وتلقي بالكوب ارضا وهي تركض نحو التجمع الذي صنعه الاطفال فوجدت طفلة تبكي پحده وقد وقعت بسبب دفع طفل لها
احتضنتها پخوف وهي تحاول معرفة ما ان أصابها مكروه لتقول
يا الهي هياام !! هل انت بخير! ما الذي يؤلمك!
لكن قابلها فقط بكاء هيام العالي ولم تهدأ فإضطرو للإتصال بأبيها !
بعد مرور بعض الوقت قد هدأت بين احضان نبيله ليكتشفو انها نامت من فرط البكاء !
لاحظت نبيله كون الجميع متوتر من حضور والد هيام لتتحدث الي زميلتها نها قائله
لم الجميع متوتر وخائڤ هكذا! ..الفتاة بخير !
قالت لها نها وهي متسعة العينين
انت لا تعرفينه ولك كل الحق للتعجب لكن حين تريه الان ستفهمين لم الجميع متوتر
اعتدلت وهي تتحدث بحماس واستفاضه عن هذا الشخص
انه اكثر شخص عصبي وشرس قد رأيته في حياتي..ما أن يحضر الي هنا بخصوص اي مشكله تخص ابنته حتي يقيم الدنيا فوق رؤوسنا! .. لكن احن واوفي رجل قد تقع عليه عيناك
نظرت لها نبيله بتعجب لتكمل نها بضحكة لطيفه
اه لو رأيته بزي عمله الرسمي وهيئته المرعبه وجسده الضخم ومع كل هذا الړعب يقبع شيء صغير فوق صدره ان..
قاطع كلماتها صوت صړاخ رجل ما يخاطب مها پحده اجفلت نبيله لها لتقول نها بضحكه
ها قد اتي السيد سامر والد هيام
الحلقه الثانيه
دخل مندفعا وهو يكمل صراخه فسمعته هيام وقامت من نومها وركضت بإتجاه ابيها
نظرت له نبيله لتتسع عيناها ما ان فهمت سر كلمة نها حين قالت " هناك شيء قابع فوق صدره"
كان يحمل طفلا صغيرا في حامل للاطفال اسود اللون فوق صدره
كان هو يتفحص ابنته پخوف وڠضب وهو يهدأ من روعها في الآن ذاته لكن نبيله كانت في كوكب اخر !
عيناها كانت تأكلان الصغير بنهم ! ويبدو انه ضغط عليه دون قصد فصړخ الصغير لتقول نبيله بلهفة لم ټفت سامر الذي انتبه لها اخيرا!
هاته انا سأهتم به ريثما تهدأ هيام ..انا معلمتها الجديده لا تقلق
اومأ لها ليخلع الحامل ويعطيها الصغير الذي ضمته لها بحب وهي تلهو معه ليصمت
" انا لا اصدق انني تركت عملي واضطررت لإحضار تيم معي لأجل هذة التفاهه ..كدت ان اصاب في حاډث اكثر من مره لأجل ان تخبروني انكم لم تستطيعو تهدأة طفله! ..ثم لم تركتم الاطفال الاكبر سنا بينهم!! لقد حدث الكثير من المصائب بسببهم من قبل ..هذا اسمه تسيب"
صړخ سامر بحنق وهو يسحب شعره پعنف الي الخلف واثناء صراخه رن هاتفه ليجيب
اجل سيدي اعذرني !.. لم اقصد المغادره في هذا الوقت لكن ابنتي اصيبت في الروضه ولا احد اخر بقادر علي المجيء ! .. لكن ..ااه ..لا لا ياسيدي سأتصرف انا اعتذر !
اغلق معه وهو يشتم هامسا بألفاظ خادشه للحياء لكنها وصلت لنبيله بوضوح لتتسع عيناها من هو وقع الكلمات عليها!
جلس واضعا كفاه علي رأسه لتنظر له نبيله بتوجس قبل ان تتطلع حولها فلم تجد سوي مها تقف عند الباب وهيام الصغيره تقف بجوار والدها تربت علي ساقه ما ان رأته مهموما لا يعرف ماذا يفعل
قالت نبيله بعد تردد
احم يا سيد هل انت بخير
نظر لها بتشوش قليلا ليقول بعد برهه
لقد تركت عملي فجأة بسبب مكالمتكم لي وفي الطريق اضطرت جارتي الي السفر فقامت بالاتصال بي لأخذ تيم منها وانا الان عالق لا اعرف كيف لي للعودة الي العمل ومع تيم !
قالت له بتعاطف ولطف وبعض الفضول
اعذرني علي التدخل ..لكن ما هو عملك!
رفع رأسه ناظرا لها بنفاذ صبر
تابع لشركة حراسات خاصه ومن اقوم بحراسته كان في اجتماع خارجي وتركته واتيت!
عضت علي شفتيها بتوتر وهي تراه يقف مقتربا منها لأخذ الصغير لتقوم بالتحرك للخلف بسرعه لتمنعه مما اثار اندهاشه اكثر لكنها قالت
انتظر فقط ! انا لدي الحل ..اترك الصغير ! ..لدينا في الطابق العلوي قصم خاص بالرضع وهناك مختصين للتعامل معهم ..وانا سوف اعتني به انا اعدك ..وحين تنتهي من عملك تعال وخذهما معا! سأعتني بكلاهما
زفر الهواء بضيق ليقول
با انسه ليس معني انني اعمل في شركة حراسات خاصه اني معي مال وفير ..لا استطيع تحمل التكلفه ..هاته سأتصرف معه وشكرا لعرضك
حين لاحظ انها تبتعد اكثر قال بعصبيه
هااي! اعطني ابني كي ارحل ..انا لا انام باليوم سوي ثلاث ساعات مما دمر لدي الجهاز العصبي لذا انا دائما لدي استعداد للقتل فلا تثيري چنوني اكثر!
تحدثت بنبره اقرب الي التوسل لتقول
بالله عليك كيف ستصرف وانت عليك العوده الي عملك سريعا ..فقط اتركه! ..سيكون لك خصما هائلا خصيصا لك ...فكر بالامر ..ستضعهما في الروضه طول النهار وتمر لأخذهم ليلا علي النوم مباشرة !
نظر لها لبرهة وهي تتابعه بترقب وقلب خافق ليقول علي مضض
حسنا موافق .. تفضلي ..هذه حقيبة متعلقاته الشخصيه ! ..حين اعود سنري امر المال
اومأت له بحماس واعين لامعه اثار اندهاشه اكثر واكثر
لا تقلق ابدا ابدا صدقني لن تشعر بخلل في ميزانيتك ..سيكون مبلغا رمزيا ..اعتذار من الروضه لإهمالها اليوم
اومأ لها بتوجس ليقبل طفله القابع بين يديها ويحتضن هيام بحب ليغادر !
وقد تم الامر ! اصبح سامر يأخذ اطفاله صباحا الي الروضه ويعود لأخذهم ليلا وكان الامر مريحا له للأمانه ! كما انه صار يطمأن ما ان يجد نبيله بالقرب من طفليه !
توطدت علاقتهما الي ما يشبه الصداقه ! فقد عرف انها منفصله لكنها لم تذكر الاسباب واخبرها هو بالمقابل عن ۏفاة زوجته وكونه يتيما لا اقارب له سوي بعض الاعمام لكن اخذت الدنيا كل شحص في اتجاه معاكس!
ذات يوم اتصلت السيده امال والدة نبيله تخبرها ان تتوجه الي بيت خالها فلقد انجبت ابنته نورا ويجب عليها ان تبارك لها!
ابتسمت پألم وهي تمسح دموعها بسرعه وهي في سيارتها متجهه الي بيت خالها وهي تتمتم با الحمد لله علي كل حال
ترجلت من السياره لتسير بإتجاه الباب الرئيسي وقد فتحت لها الخادمه الباب وهي تبتسم لها برقه
دخلت وسلمت علي خالها وزوجته التي رحبت بنبيله ببرود ! بالطبع! رائف يكون شريك زوج نورا وبما انهما انفصلا فقد اصبحت نبيله في خانة الاعداء!
تنهدت بحزن لم يظهر لأحد لتقول
خالي ! هل نورا مستيقظه الان لنراها لدي عمل ولابد لي من العوده وكنت اود ان ابارك لها قبل رحيلي
ابتسم خالها ليخبرها انها مستيقظه وقام معهم ليذهبو اليها !
وقفت تراقب مهد الطفله بإبتسامة حنون وما كادت ان ټلمسها حتي انتزعتها زوجة خالها بسرعه لتقول بتوتر ما ان لاحظ الجميع حركتها
فقط حان وقت تبديل حفاضها !
اومأت لها نبيله بإبتسامة منكسره فلقد فهمت انها تخشي ان تصيبها بالعين
او تأذيها كما لاحظت ان نورا نفسها غير مرتاحة لتواجدها !
هبت واقفه من مكانها بسرعه لتقول
لدي عمل ولابد لي من الذهاب ..مبارك يانورا وداعا
وركضت من امامهم وهي تبكي بصمت حتي خرجت من المنزل ولم تحتمل فسقطت جاثيه علي ركبتيها باكية بشده وهي تحتضن نفسها
اجفلتها تلك اليد التي وضعت علي كتفها لتنظر بسرعه لتندهش من بين دموعها حين تري وجه سامر المتعجب لرؤيتها كذلك!
قالت من بين دموعها
ما الذي تفعله هنا!
قال لها بعد ان جلس امامها بقلق
اخبرتك انني اعمل كحارس شخصي وانا هنا رئيس حرس السيد اكرم ! وانت ماذا اصابك!! ولم انت هنا!!
كانت فقط تبكي وهي تنظر الي الاسفل فقال
حسنا حسنا تعالي معي لا يصح جلوسك امام الرجال هكذا
وقفت بمساعدته تستند علي ذراعه ليذهبا بإتجاه بعض الكراسي التي تبعد قليلا عن الاعين
تحدث ما ان جلسا
ماذا بك! ولم انت هنا في وقت عملك! ..هل ستعملين هنا
قالها پخوف جعلها تضحك ببؤس وهي تحرك رأسها بلا قائله
انه منزل خالي
اجفل من هذه الحقيقه ليقول وهو يهم بالوقوف مما اثار تعجب نبيله
وكيف لم تخبريني من قبل! يا الهي لا اصدق انني ... اااااه واللعنه!
الټفت لها ليقول
لقد لقد ..تعاملت معك وكأنك ..اااااه
أحاط رأسه بيديه هو يعبث بشعره من شدة خجله من كونه تباسط معها بالكلام سابقا زقد تحدث معها اكثر من مرة بطريقة غير لائقه ..قاطع تأنيبه لنفسه حين قالت ضاحكه من بين دموعها
ستقتلني يوما بطريقتك تلك في التعامل!..لقد ولت ايام الملوك والبشاوات سامر!
لكنه ظل علي وضعه ليقول وقد اصفر وجهه بطريقة جعلتها تختنق من كثرة الضحك اكثر
انتظري انتظري ...لقد تلقيت اوامر بأن القادم الان هو السيد حلمي الراوي واسرته
اومأت له مبتسمه ولا تزال عيناها تشعان حزنا
اجل انا ابنته!
فغر فاه ليقول
لقد عملت معه لفتره منذ بضع سنوات ..انتظري انتظري!
ظل ينظر الي عيناها بدهشة ممزوجه بإيتسامة جعلتها تتعجب
تذكر هو فتاة صغيره في المرحلة الثانويه بوجه طفولي ناعم وشعر كستنائى براق قامت برفعه الي الاعلي لكن مازال طوله يصل الي منتصف ظهرها تركض مسرعه من بوابة الفيلا الخاصه بوالدها لتقابله امام الباب الداخلي متعلقة في عنقه بفرحه
قال بعدما تذكر
ياالهي ..شعلة المرح ! انت شعلة المرح
اتسعت عيناها لتقول
كيف عرفت ان هذا لقبي ايام الدراسه
ضحك بدفيء ليقول
اول عمل استلمته كان لدي والدك ! ومن بعد سفره الي ألمانيا قام بتوصية السيد اكرم ان يقوم بتوظيفي فأصبحت رئيس حرسه
فغرا فاها لتقول
لم انتبه لك قط !..ربما لأنني لا احب الخروج كثيرا!
اومأ لها مبتسما وهي يراها لا تزال تبكي وتمسح دموعها بصمت ليكمل
حتي الحضانه التي اودعت بها هيام كان يتوصية من السيد اكرم لقاء مبلغ معين من المال يناسبني
ابتسمت بدفيء من بين دموعها ما ان اتي علي سيرة بنته
تسائل بقلق
ربااه نبيله هلا هدأت قليلا! ..ان لم يضايقك الامر تحدثي الي واخبريني عما يحزنك!
قالت بمرارة بالغة
لقد أنجبت نورا بنتا جديده
اومأ لها ليقول بتعجب
اجل !!
تنهدت پألم لتقول وهي تنظر لكل شيء عداه هو
لا اعلم من اين ابدأ ! حسنا ...اولا كنت زوجة لرجل يحبني واحبه وقد كانت حياتي ورديه بكل معاني الكلمه حتي اكدت لي الطبيبه انني ... انني ع عاقر! لا استطيع الانجاب
بدأت شهقاتها في العلو من جديد وهو يتابعها مبهوتا لتكنل
لم يطلب مني الرحيل ولكن ... والدته اتتني باكيه ترجوني ان اقنعه بالزواج ولي مكانتي كما هي! ..قابت سأزوجه لفتاة كل ما تريده هو بيت يسترها ولن اشعر بالفارق ...بالطبع قتلني هذا الحديث ..لكن ...
لديه كل الحق سامر! لديه الحق في الحصول علي عائله! .
مسحت دموعها لتقول بإرتجاف
وافقت ! واقنعته ! ..وما ان تزوج بها
ضحكت بسخرية لتكمل باكيه
اصبحت الزوجه الغير مرغوب بها بين عصافير الحب! الشريره التي تهدد حياة ام الطفل المنتظر ! ..الشيطانه التي تحاول سحب الرجل من زوجته ام اطفاله!
بكت من جديد وهي تضم نفسها لتكمل
حتي هو! لقد لقد كات يعاملني علي هذا الأساس!...لم يحدث في مرة ان قال لي حبيبتي امام اسرته! لم يضمني اليه مرة وهو يبتسم لي بذلك الحنو الغريب الذي يمطرها به! لم يكن يحضر لي زهورا ويقدمها لي ليعتذر مني! ...ل لقد احضر لها زهورا وذهب الي حجرتها فجرا ليواسيها كونه بقي في غرفتي تلك الليله! وهو وهو كان يهجرني منذ شهر قبلها .
كان ينظر لها پغضب وشفقه اجاد اخفائها وحزن علي ما اصابها ليسمعها تكمل
لم اتحمل وطلبت الطلاق وبعد معاناة ..ها انا ذا ! كل من تصبح حاملا او تضع مولودها تخاف مني كي لا اصيبها بالعين او احقد عليها!
بكت من جديد لتقول
ك كانت الرضيعه في مهدها وذهبت لأراها ...صدقا! كنت اريد رؤيتها وان اشم رائحتها فقط ..فقط اقسم انا لا اكن لأحد اي حقد ولكن لا احد يصدقني ! لقد لقد انتزعتها زوجة خالي الطفله بسرعه من أمامي حتي لا المسها او اراها!
غامت عيناه بحزن وهو يفهم الان سبب لهفتها حين ضمت صغيره تيم رافضة تركه! لينهص من مكانه محضرا علبة عصير وعاد سريعا لها ليقول
هيا اهدأي اشربي هذا وستكونين بخير! ..ولا بأس فالتبتلع طفلتها ان ارادت !..هل تظن ان ابنتها هي الوحيده في الكون ام ماذا! ان تلك الطفله تشبه اباها بنفس ملامحه الكئيبه كما ان لديها جبهة تشبه جبهة جدي حين صار اصلعا
ضحكت وهي تكفكف دموعها ..هي تعلم ان الطفله جميله للغايه ! تعلم انه يحاول فقط مواساتها واضحاكها وقد راقها ان تجد احدا .يهتم!!
قالت بشرود وهي تشرب العصير
اظن انني ابالغ قلبلا! لا اعتقد ان الحب يهزم الظروف ..اعني ان احببت فهل تتخلي عن حلم الابوة لأجلها !
نظر الي عمق عيناها المليئة بالدموع ليقوم بمحو دموعها بأصابعه مما اثار اجفالها ليقول مبتسما
اترك الدنيا بكل ما بها واركض خلفها الي نهاية حياتي
ظلت تنظر الي عيناه زات اللون العسلي بتيه لم تعرفه من قبل لكنها افاقت لتقول بسخرية مبعدة تلك الافكار عن عقلها
هه تقول هذا فقط لأنك بالفعل لديك اطفال
قال هو بضحك وهو يغازلها
هيااا الاطفال ليست كل شيء! انظري مثلا! زوجة طليقك ذاك ..بالتأكيد الان اصبحت بحجم الفيل وهناك اشياء اصبحت بارزه بشكل مبالغ به وقد اصبح وجهها كوجه الباندا من قلة النوم لسهرها بجوار الرضيع !
قالت هي له بمراره وهي تبكي من جديد
لا اريد ان اكون جميله! لا اريد ان احافظ علي جسدي ...حتي لو صار وزني يمنعني من الدخول من الباب بشكل سليم ولكن اريد ان اكون اما سامر!! اريد اطفالا يلعبون حولي ..طفل يناديني بماما! يكبر تمام عيناي وحين اهرم يعاونوني في الحياة !
عجز عن الرد وهو يراقبها ټنهار هكذا امامه ليمسك بيدها بحزم ودفء صعقها لتنظر اليه لتجده مبتسما بحزن وبيده الاخري يمحو دموعها ليقول
لكل شيءيحدث حكمه! ...هذا الرجل لم يكن يحبك! ..وصدقيني لولا هذا الامر لما كشفته لك الأيام! ولكان خانك وفي النهايه ستنفصلين عنه وبينكم اطفال قد لا ترينهم مجددا ! ..احمدي الله يانبيله !
اغمضت عيناها براحه لتقول "الحمد
لله "
بقيت معه بعض الوقت فقد اخذها في سيارته وخرج ليتناولا الغداء سويا واصبحت علاقتهما اعمق منذ تلك اللحظه!
الحلقه الثالثه
"هيا للنوم ياصغير"
قالتها نبيله بإبتسامة حنون وهي تضم تيم الي صدرها بحب وما هي الا دقائق معدودة حتي نام تيم قرير العين بين يديها !
وضعته في فراشه الخاص داخل الروضه لتهبط الي الاسفل لكي تدرس صفها
حياتها كانت مستقره الي حد ما
تعمل ليل نهار واحيانا يختطفها سامر في فترة استراحتها لتناولا الغداء سويا في الخارج كما اعتادا
وذات يوم بعدما انتهي دوامها وجدت رنين هاتفها يتعالي لتري ان المتصل هو سامر
اجابت بقلق لتقول فور ان فتح الخط
هل الاولاد بخير!!
ضحك سامر ليقول
قولي مرحبا اولا ! انهما بخير وهما نائمان الان
تنهدت براحه لتسمعه يقول
غدا عطله كما تعرفين
همهمت له بملل وغم كإجابه ليبتسم قائلا
اريدك ان تتنزهي معنا غدا ما رأيك
كانت نائمه بكسل علي الفراش وما ان سمعت كلمته حتي قفزت جالسه لتقول بفرحة استشعرها سامر علي الفور
حقا! الي اين!
قال لها
للحديقة الكبيره ! ..نأكل ونلعب وايضا الجو حار وهيام تريد اللعب في الملاهي المائية هناك ...اوه قومي بإعداد ثياب اضافيه لكي نلعب جميعا معها
قالت بحماس
بكل تأكيد قادمه
ابتسم هو للهاتف بعد اغلاقها ليذهب ويتجهز لتلك العطله!
" يالهي! مر وقت طويل منذ جلست بإسترخاء وراحه هكذا!"
قالتها نبيله وهي تستند علي جزع شجرة بجانب سامر وهي تحمل بين يديها تيم وهي تنظر امامها الي هيام وهي تلعب مع بعض الاطفال
تكلم سامر براحة ايضا
وانا كذلك!.. اتعلمين! من افضل ما حدث لي انني التقيتك !
مهلا لحظه لم اصبح قلبها يدق بهذا العڼف! رمشت بعينيها وهي تنظر له بتوجس ليكمل هو دون النظر اليها
كانت حياتي ما بين اولادي وعملي والعطله كنت اقضيها بالنوم وغسل الثياب ! ههه لكن منذ ان اقترحت علي ترك الطفلين في الروضه وقد اصبحت ايامي اكثر ترتيبا .. ولأصدقك القول ...انا فقط مطمئن لوجودك حولهما هناك!
ابتلعت لعابها وقد احست ببعض الحراره التي تتصاعد داخلها وعندما وجدها سامر صامته نظر لها وكاد يسألها فيما هي شارده ولكنه ضحك بخفوت ليقول
يالهي! امازلت تخجلين وترتبكين عندما يمدحك احد !
قالت وقد اتسعت عيناها
كيف عرفت!!
امال رأسه قليلا ليقول بشرود
كنت اراك حين يمتدحك والدك عندما تحصلين علي درجات عاليه فكنت تخفضين رأسك وقد ظهر حمرار خفيف محبب علي وجهك وابتسامة ناعمه رقيقه تشرق شفتيك!
اڼفجر ضاحكا حين فعلت ما قاله بالضبط ليقول حين لمح ڠضبها
ياالهي لقد فعلتها حقا! ..اووه لا تغضبي كنت امزح اقسم
كان يوما لطيفا قربهما لبعضهما اكثر وكان فاصل لطيف ومريح لنفسيهما !
وعلي جانب اخر
" لن تصدقي من رأيت اليوم وانا في الحديقه العامه !"
قالتها تلك الفتاة بحماس وهي تحادث سبيل لترفع عينيها بملل من علي المجله لتكمل نيرمين
نبيله ! ..طليقة رائف ولن تصدقي ما حدث!
طالعتها سبيل بإهتمام لتكمل نيرمين بحماس اكبر
كانت تجلس بجوار رجل اللهم صل علي محمد ! اشبه بنجوم السنيما الاجنبيه! ..تعرفين هذا الرجل العملاق ذا الشعر الطويل الذي قام بدور رجل الماء ! يشبهه حجما وشكلا ! وكانت تحمل طفلا بهي الطلة كذلك!.. اتعلمين! ..انا سعيدة لأجلها
امتعض وجه سبيل بلا رد وهي شارده في ذكرياتها البسيطه الغير لطيفه علي الاطلاق مع ضرتها السابقه !
دوما ما كانت تشعر امامها بالدونيه
حاولت كثيرا مجابهتها لكنها دائما ما كانت تفشل ! نبيله ليست بالهينة ابدا قد تكون سبيل اجمل منها لكن لدي نبيله ذاك الرونق الملكي الهاديء الذي يجذب الجميع اليه!
قالت سبيل بفضول احرقها
ومن يكون اولم تعرفيه
مطت نرمين شفتيها بعد معرفه لتقول بهيام مضحك
وياليتني اعرفه ..ياالهي ..اموت انا فداء لتلك الاعين الجارحه وهذه الضحكة العاليه اااه لو رأيته ياسبيل اه !
شردت سبيل من جديد وشعرت ببعض الغيره ! الان فقط يمكنها ان ترتاح بأنها من المستحيل ان تعود زوجة لرائف ولكن بين زوايا قلبها يقبع شيطان صغير شعر بالحقد عليها وتمني لو ان حياتها تتوقف دون تطور لأجل ما عاشته بسببها في بداية زواجها من رأئف
كانت.. دائمة التعالي عليها! لن تنسي لها قط انها قامت بدفعها بغية التخلص من حملها!
نفضت رأسها تبعد كل تلك الافكار لتنظر الي المجله من جديد
" كل عام وانت حلوة وسعيده "
قالها سامر ببهجه الي نبيله التي تجلس امامه في احدي المطاعم وقد حضر لها مفاجأة لعيد ميلادها
قام بفتح علبة اخرجها مسبقا من جيبه ليفتحها امامها بشيء من التردد واذا بها تري خاتما ذهبي رقيق للغايه علي هيئة قلب رفيع
التمعت عيناها تأثرا وهي تأخذ العلبة من بين يديه لتسمعه يقول ببعض الحرج وهو يحك عنقه
تعنين لي الكثير صدقيني ولو استطعت لأحضرت لك العالم كله ..لكن هذا ما استطعت تدبره ..واعجبني للحقيقه
رفعت عيناها الممتلئه بالدموع لتقول
ما الذي تقوله! ..انه رائع ..ياالهي شكرا لك باسل!
خلعت الخاتم الذي كانت ترتديه ووضعته في حقيبتها لترتدي خاتمه وهي تنظر له بفرحة اسعدته ليقول ببعض التردد
نبيله !
رفعت عيناها له بإبتسامة رائعه ليقول وهو لا يحيد بعينيه عن عينيها
قبل ان اتكلم اعلمي انه ايا كان جوابك فلن يتغير شيء
قطبت قليلا ببعض التوتر لكنها ظلت مبتسمه ليكمل
اممم ...نحن اصبحنا اصدقاء منذ ما يقارب العام الان صحيح!
اومأت له ليقول
حياتي قبل هذا العام كانت كئيبه وغير منضبطه حتي التقيتك! لقد ساهمت في تلوين حياتي انا وصغيراي! في هذا العام اصبحت قريبة للغايه لي وللطفلين ...لي انا بالاكثر ..ولا اعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك وهل يتوافقين ام لا ..وهل سيوافق اباك ان وافقت انت ام لا لكنني احبك واريد الزواج بك
تطلعت له پصدمه وقد تلون وجهها بحمرة الخجل وشعرت فجأة بحرارة غريبه تغزوها
مدت يدها بتوتر لتأخذ كوب الماء ترتشف منه ببطيء وهو يطالعها بترقب لتجيب بضحكة عصبيه
مثل هذه الامور الا تحتاج لبعض الترتيب ! اعني بعض التلميحات اولا ثم تدخل الي صلب الموضوع! ليس بهذا الشكل ياالهي!
قطب حاجبيه ليقول بعبوس بينما يستعد للإنصراف
انا رجل لا احب المراوغه ..اعتقد ان اجابتك واضحه ..يجب ان اذهب
كانت تنظر له ببلاهه لتصرخ به فجأة مما سبب إلتفات الناس لهم
انتظر ! هااي لا تقم بإلقاء قذيفة وتركض فجأة هكذا ! دعني اتخطي صدمتي يارجل!
رمش وهو يطالعها پصدمه تحولت تدريجيا الي ابتسامة لعوب ليقول لها بدعابة يعرفها كل ابناء وطنه
بتحبيني ياهدي!
كان عليها ان تخجل ربما او تهرب من اعين الناس المتابعة لهم لكنها لم تستطع التماسك اكثر واصبحت تضحك بشده !
مرت الايام علي الحبيبين بسرية تامه بأمر من باسل الذي كان يخشي رد فعل والدا نبيله وفي الآن ذاته اراد وبشده التحدث اليه ليأخذ خطوة جديه ويتزوجا!
"اوه ياسامر كم اتمني حفل زفافنا ان يكون علي شاطيء البحر كهذا الزفاف "
قالتها نبيله بتمني وهي تراقب من شرفة المطعم الذي تجلس به برفقة سامر كان هناك عرس مقام امام البحر والناس يرقصون ويغنون!
ابتسم سامر بدفيء وتمني هو الاخر ليقول
لقد انتهينا من الطعام ! تعالي لنشاهد الزفاف عن قرب
نظرت له نبيله بتعجب لتقول
هم لا يعرفوننا سامر! سنحرج أنفسنا هكذا!
قهقه
سامر ليجذبها من يدها وحين خرجت من المطعم وجدها تسير بصعوبة علي الرمال بسبب حذاءها ذا الكعب العال فأوقفها لينحني علي ركبتيه يفك عقدة حذاءها ويساعدها علي خلعه ثم حمله بيده وجذبها بيده الاخري نحو الاحتفال غير منتبهين لمن يراقبون الامر ما بين دهشة وڠضب و....غيره!
ما ان اقتربا من الحفل حتي وجدت سامر يتحدث مع الجميع ويحييهم بموده وبشاشة كأنه يعرفهم مما جعلها تضحك حين اصبح يرقص مع العريس ثم سحب يدها وأصبح يرقص معها والضحكه تملأ وجهيهما!
في المطعم منذ دقائق
" اوهو ! أليست هذه نبيله ! "
قالتها إمرأه لأخري بجانبها ليلتفت جميع الجالسين علي الطاوله الي حيث تنظر فبهتت بعض الوجوه وتعجبت اخري !
قال رجل جالس
اها انها نبيله ..زوجتك السابقه رائف ! لم ارها منذ فتره!
تحدثت المرأة من جديد
ومن هذا الرجل برفقتها! يبدو وكأنه خاطبها ! اه يا إلهي يشكلون ثنائي رائع !
قالتها بإبتسامة صافيه بدون ان تلاحظ بهتان وجه سبيل وجمود رائف وهو يطالعهم بنظرة سوداء
فعادت لتقول بذات الابتسامه
لا تغضب مني رائف ولا انت ياسبيل ! انا فقط احترم شخصية نبيله وسعيده لكونها وجدت سعادتها ! لم ارها تضحك ووجها يسع سعادة هكذا منذ فترة طويله ..حياتكما استقرت كلا في حياته مسرور وهذا شيء جميل !
اومأ الجالسين موافقين علي كلام السيده الاكبر سنا بينهم عدا رائف وسبيل اللذان كانا يتابعان سعادة الثنائي ببعض الجمود الغير مبرر !
تحدث الجميع مجددا في العمل حتي رأت المرأة الأصغر سنا والتي تدعي مريم سامر وهو يساعد نبيله علي خلع حذاءها لتقول لزوجها بمزاح
انظر كم هو شخص راق ! يالهي لم يكتف بمساعدتها في خلعه فقط ! لقد حمل حذائها بيده ايضا !!
تابع الجميع الموقف مجددا بين قهقه الرجال علي نظرات مريم المتمنيه وهي تطالع سامر ونبيله فقالت مجددا
انظري ماما صفيه ! الي ما يفعله
نظر الجميع إليهم من جديد ضاحكين من مريم لمتابعة الثنائي المثير للاهتمام وهما يرقصان علي اغان مجنونه تخص الأفراح !
"انا حقا مسروره لأجل نبيله "
قالتها صفيه وهي تنظف يدها في استراحة النساء الخاص بالمطعم لتقول مريم موافقه
وانا كذلك ! اتعلمين ..كنت دائما أراها ذابلة بجانب رائف!
اومأت صفيه لتقول
انه معتوه ! انا لا ارتاح لشخصية ذاك الرجل من الاساس! اي مچنون يترك نبيله ليتزوج من تلك الفتاة! لا اقصد الاهانه ولكن الفتاة تبدو حاقدة ناقمة علي كل شيء! لا ارتاح بوجودها معي في اي مكان بسبب نظراتها التي تشع غيره لا أعرف مما!!
اومأت مريم وهي تعيد طلاء شفتيها بأحمر الشفاه قائلة
اجل لاحظت ..ااه ..لم انسي قط كيف استفذت نبيله حتي احتد حوارهما مما جعل نبيله تدفعها جانبا وكانت ان تقع سبيل بالخطأ !! انها حتي الان تصدق الكذبه التي اخبرتنا بها جميعا وان نبيله كادت ان تدفعها من السلم حتي ټقتل جنينها ! برأيي لقد كاان ماحدث في مصلحة نبيله لتبتعد عن هذا الثنائي المشوه!!
قالتها وهي تأخذ طريقها للمغادره غير منتبهين الي سبيل التي كانت داخل الحمام وسمعتهم بوضوح !
" تلك المختله! هل تجروء علي هذا الفعل بعدما كانت زوجة لي !!"
قالها رائف پغضب موجها كلامه لأمه بعدما سألته بقلق عما حدث معها ليعودا بمثل هذا الڠضب !
اردت سبيل بإستنكار هي الاخري
لا أعلم حقا اين كان عقلك حين تزوجت بها! لا تبدو متزنة ابدا! أفعالها...كانت ....عديمة الحياء
ارتفع حاجب الام لتقول لهما مجددا
اريد ان اعرف الان ماذا حدث!
قال رائف پغضب حاد
تلك الغبيه! بعدما انفصلت عني ارتبطت برجل كان معها اليوم في نفس المطعم الذي كنا به واخذها وذهبت ليرقصا علي الشاطيء لتتركني للقيل والقال!
قطبت حاجبيها لكنها ابتسمت بعد ذلك بصفاء
نبيله ارتبطت حمدا لله انه عوضها ..جعله الله عوضا جميلا!
امتقع وجه سبيل غيظا وهدر رائف پغضب
هل تعرفين من الرجل الذي كانت بصحبته! انه رئيس الحرس للخاص بخالها!! بعدما كانت زوجتي انااااا تتزوج من ذاك ال .ال ..لا اجد وصفا !!
ڠضبت الام في المقابل لتقول پغضب له
استمع الي جيدا ! الفتاة كانت زهره متفتحه ومنذ عرفتك وهي تنطفيء يوما بعد يوم وبالنهاية انا زوجتك من اخري كي تصبح ابا! واصبحت حياتك معها مستقره فأترك الفتاة لحالها !
ثم التفتت بغيظ الي سبيل
وانت التهي بحياتك وبجنينك واتركو المسكينة وشأنها فقد عانت بسببكم كثيرا عل الله يعفو عنكما وييسر لك الحمل هذه المرة ولا يحدث ما يحدث كل مره !
بهت وجه سبيل ولم تستطع الرد علي حماتها التي رمقت ابنها پغضب لتتركهما وتذهب !
الحلقه الرابعه
ذهب سامر صباحا لعمله كالمعتاد ولكن ما حدث لم يكن معتادا ابدا!
لقد رأي زوج نورا وشريكه ..رائف!! يدخلون من البوابه معا وهذا غريب نظر لهم قليلا ثم عاد الي ما كان يفعله دون اهتمام ولكنه رفع رأسه حين وجد ظلا فوقه وكان رائف!
تحدث رائف بسخرية مبطنه ليقول
مبارك لك ارتباطك الجديد..سامر!
قطب سامر حاجبيه لبرهه ! كيف عرف! لكنه عاد الي الهدوء ليوميء برأسه دون رد ليعود الي جهازه اللوحي من جديد دون اهتمام مما جعل رائف يغضب ويقول بصوت استرعي انتباه الجميع حتي السيد أكرم وحسن زوج ابنته خرجا
حين احادثك ياحثاله قم لي احتراما!!
رفع سامر رأسه ليقول پغضب دون النهوض من مكانه
كلمة اخري واجعل وجهك كالخريطه !
ڠضب رائف اكثر ليرفع سامر من ثيابه پعنف وهو يقول
الا تعرف من انا!!! انا رائف مندور وبأموالي وعلاقاتي قادر بإخفائك عن وجه الأرض!
دفعه سامر پعنف وما كاد ان يرد حتي وقف السيد أكرم بينهم بسرعه ليقول پغضب
ماذا يحدث هنا!!
تحدث سامر ليقول
كنت اجلس هنا اتابع عملي فأتي ذاك الذي خلفك يتطاول علي دون سبب!
نظر أكرم بإتجاه رائف رافعا حاجبه طالبا الرد فقال رائف بسخرية تامه
اتركنا من كل ما جري الان ! حين تعرف لما فعلت ذلك ستقوم بطرده شړ طرده
نظر له الثلاثة بتعجب ليكمل بذات السخريه
هل أخبرتهم اين كنت أمس!
توقفت الډماء في عروق سامر وهو يري ما يحدث! سيظنون به السوء الان وكل ما رتب له سيذهب ادراج الرياح ولكنه أجاب بثبات
كنت اتناول الطعام في مطعم مع الفتاة التي ستصبح زوجتي
مسح أكرم وجهه ليقول لرائف
وما شأنك انت بهذا! وما شأنها!
ضحك رائف ليقول
لأن التي ستصبح زوجته تلك تكون ابنة اختك المصون!
اتسعت عينا أكرم لينظر الي سامر بتسائل ليجيب الثاني بذات الثبات
اجل! لقد التقيتها حتي اعرف رأيها بي حتي افاتح السيد حلمي في طلبي ليدها!
قال رائف وقد وضح عليه عدم الاتزان في طريقة الكلام
هه انت!! انت ياحثاله! تناسب طبقة اعلي منك بمراحل!
هذه المره قاطعه السيد أكرم پغضب
كفي!! الي هنا وكفي! ..ليس في بيتي مكان لهذه الترهات ! سيذهب لطلب يدها والموافقة والرفض تعود لها هي وأسرتها ولا شأن لك بها رجاءا ...حسن! شرفتما
بهت وجه حسن من هذه المواجهه ليحاول سحب رائف والذهاب بعيدا ولكن قبل ان يتمكن من سحبه كان رائف يتقدم من سامر قائلا شيء ما بصوت خفيض جعل سامر يكيل له اللكمات والعديد من الضربات كادت ان تخفي
ملامح وجهه كما اتضح انه كسر له ذراعه فعاد أكرم راكضا يحاول ابعاده عنه بينما حاول حسن بفزع سحب رائف من بين يديه قبل ان ېقتله!
" انت كيف تفقد أعصابك بهذا الشكل السيء!"
قالها أكرم پغضب موجها حديثه اليها سامر الذي يجلس يطالع الفراغ پغضب دون رد فعل تذكر
عاد ليقول من جديد
اتعلم ما الذي سيفعله حين ينهض! اول شيء سيقضي علي مسيرتك المهنيه المشرفه كاملة ! ااااه فقط اخبرني لما هاجمته بتلك الشراسه ما الذي قاله!
لكن قابلها الصمت من جديد !
في اليوم التالي استفاق رائف اخيرا بوجه شبه مشوه وذراع مكسور عازما علي تحطيم حياة سامر!
علم السيد حلمي ما حدث من خلال صديقه أكرم وذهب الي رائف لزيارته وكان حسن موجود ايضا وهناك دار الحديث بينهم حيث قال الاول
زال البأس رائف ! لكن لم يكن هناك داع لكل هذا الشجار !
تحدث رائف بتعب قائلا
كيف بلا داع! نبيله كانت زوجتي في يوم ما ولا أقبل ان يمس عرضها وكرامتها اي شيء
صدم حسن من كلام صديقه وكذلك والد نبيله ليقول رائف بنظرة محذره صوبها نحو صديقه
لقد حدث الامر امام حسن ..اسأله!
نظر الرجل الي حسن پغضب فلم يجد حسن بدا من تأكيد كلام صديقه قائلا
ا اجلل سيد حلمي امم .ل لقد اراد ان يغضب رائف لذا قال كلمات لا تصح وعندما ڠضب رائف تفوق عليه سامر بالضړب !
ڠضب السيد حلمي قد تضاعف الي جوار حزنه ! لقد كان له الفضل بعد الله في بداية حياة سامر وهو من أظهره ولكنه تمالك نفسه حين شكر رائف وذهب الي بيته مناديا نبيله پغضب والتي اتت مسرعة ليقوم اباها بصفعها فنظرت له پصدمة ليقول
هل هذا ما ربيتك عليه! تخرجين مع رجل من وراء ظهري! تري الي اي مدي تطور الوضع بينكم!
قالت نبيله ومازالت علي صډمتها
ما هذا الذي تقوله! ..نحن فقط تعارفنا وكان من المفترض أن يحادثك سامر قريبا ليرتبط بي رسميا! هل اصبحت تشك في اخلاقي!
قال حلمي پغضب عاصف
يرتبط بك! من هذا الذي تريدين الارتباط به!! هل ظننت انك حين يراك بهذا الرخص سينظر لك! اتعلمين اين كنت الان! كنت ازور رائف في المشفي بعدما تشاجر مع سامر وكاد ان ېقتله !
قطبت مليكه حاجبيها لتقول
وما الذي يجعلهما يتشاجاران !
ضحك بعصبية ليجيب
اوه ..فقط كان سامر يتباهي بأنه جعلك تقعين له مه بعض الأوصاف المخجله والكلمات الخادشه للحياء حتي يستفز رائف وما ان حاول رائف الدفاع عنك تهجم عليه سامر ليصبح بهذا الشكل بين الحياة والمۏت
قالها وهو يعطيها هاتفه لتراقب ما صورته كاميرا فيلا خالها من ضړب عڼيف تعرض له رائف علي يد سامر
سامر الذي بدي وكأن وحش ما قد تلبسه ..كان الامر ۏحشيا لكنها قالت بإعتراض بدي مهزوز من هول ما رأت
انت لا تعرف سببا لما فعله ربما رائف من تطاول عليه لقد عمل سامر لديك فتره وانت اكثر من يعرفه
قال اباها بسخرية
ولأني اكثر من يعرفه صدقت رائف! سامر ليس شخصا يستطيع التحكم بغضبه ويفعل المستحيل للوصول لما يريد
قال بهدوء مجددا وهو يمسح وجهه
هل انتي غبيه لدرجة انك صدقت حبه لك! حبيبتي كلامي هذا لا يعيبك ولكن لكي يجعلك ترين امامك! هل هو غبي ليتزوج بإمرأه لا تجنب.!
نظرت له پألم ليكمل الاب وهو يمسح علي شعرها
لا اقصد أيلامك ولكن أليست هذه الحقيقه! الم يتخلي عنك رائف .حب الصبا والأحلام الورديه لذات السبب! ليس هناك ما يسمي بالحب ! لا تقولي لديه ابناء واكتفي بهم ..هذا حقيقي ولكنه مجبر علي البحث عن مرأه تلهث خلف الانجاب وحب الاطفال لتحتضن صغيراه فحسب دون ان يشغلها شيء عنهم !
بكت بكاء مريرا وكلمات اليها دون ارادتها تتوغل في عقلها دون رحمه لتركض نحو غرفتها
كلمات ابيها كانت تعاد مرارا وتكرارا في عقلها بلا توقف جميعنا بشړ صحيح! هذا ما حدث تمكن الڠضب منها فلم تشعر بنفسها وهي ترتدي ثيابها وتغادر المنزل دون ان يراها احد وذهبت للمكان الذي تعرف ان سامر يجلس به دائما
ترجلت من السياره پغضب لم ينقص شبرا وهي تراه يجلس علي كرسي وهناك طاولة امامه علي البحر عليها كوبا من الشاي وطبق كعك مصري وهو يتأمل البحر بشرود
هدأت أنفاسها قسرا ستعطيه فرصه ليبرر ما حدث وأن كان ما حدث لا ينفع معه تبرير من الاساس
وقفت امامه تطالع هيئته الهادئه پغضب اشد بينما آفاق هو من شروده علي وقوفها امامه
ظلا ينظران لبعضهما دون كلمات لتقول هي اخيرا
هل هناك اي ادني تفسير علي ما فعلته والڤضيحه التي ابليتني بها!
قطب حاجبيه ليقول
ڤضيحه! انا من ابتلاك بفضيحه يانبيله !
قالت هي پغضب من بين أسنانه
سامر لا تراوغ لقد اخبر رائف ابي بكل شيء
همهم سامر بسخرية وصلتها ليقول
وماذا اخبره بالضبط!
قالت بإرتجاف اثر الڠضب
تتباهي بما حصلت عليه مني! ما الذي حصلت علبه مني من الاساس لتخبره به! ها ايا كان ما حدث هذا زوجي السابق وبالتأكيد سيغضب حين تتكرم انت بإخباره بفخر بأنني كالخاتم بإصبعك وما الي ذلك وبالتأكيد تذكر باقي حديثك الخادش للحياء الذي لا أعلم كيف تفوهت به بل متي كنت بتلك الدنائة لا افهمك!
ظل يطالعها بشرود لم يصدم من ان رائف أدار دفة الحديث بهذا الشكل لكن لنقل انه توقع بأن علاقته بنبيله اقوي من اي ترهات تشاع عنه ابتسم پغضب اخفاه سريعا ليقول
وقد حكمت علي بالدنائة ايضا دون ان تعرفي ما فعلته او ما حدث معنا من الاساس! هل هذه هي الفكره التي كونتها عني خلال الفترة الماضيه !
قالت وهي تنظر نحو عيناه ذات الغموض الذي لا تفهمه
انا اعرف رائف منذ كنت بالجامعه واعرف صفاته وهو لم يكن كاذبا ابدا في حياته او استغلالي او عڼيف!
قطب حاجبيه ليقول مبتسما
اممم وأنا الكاذب والاستغلالي وعڼيف صحيح! ..فيما كنت مستغلا وكأنها ولن اسأل عن العڼف فيبدو انك قد كونت عني فكرة من الاساس بسبب ما حدث لحبيب القلب
قالت پغضب
لا تتحدث عني هكذا ماذا عن كوني عاقرة مثلا وامت انتهزت فرصة حبي للأطفال لأخدم اطفالك! البس هذا سبب انك تقربت مني ! لنتزوج وتجد احدا يحمل عنك هم اطفالك! وأن ام يكن هذا السبب انا سعيدة لحدوث هذا الامر لمعرفة طبعك السام! من يدري ربما اغضبك مرة فتقتلني بها!
حتي هنا ولم يقدر علي الاحتمال فقال من بين أسنانه
انهضي واغربي عن وجههي حالا قبل ان اجعلك ترقدين في غرفة بجانب الخرتيت الاخر دون ندم غادري
قالها بصړاخ اجفلها لتقف من مكانها بإهتزاز قبل ان تقول
علي الاقل برر فعلتك الشنيعة قبل رحيلي كانت الأمور تسير علي ما يرام ما الذي جعلك تتكلم بتلك الطريقة مع رائف ثم ضربه بتلك القسۏه!
لم ينظر لها مجددا وانما قال
لم يعد هناك ما يحتاج للتبرير ياابنة القاضي الحكيم العادل غادري حالا
اهتز ڠضبها وهي تري تلك النظرة في عينيه وهو يذكرها بمهنة والدها سارعت بالذهاب من امامه وقد بدأت بالهدوء قليلا لتعي ما قالته الان دون
ان تترك فرصة لسماع شيء لكن اي شيء تريد سماعه منه! بعدما تحدث عنها بتلك الطريقه مع طليقها ثم ضربه بتلك الطريقة البشعه
عادت نحو منزلها تتخبط ما بين التأنيب والڠضب ولا تدري سبيلا للراحه
وقفت امام الباب وأمام مرأي ابيها وامها تحولت عيناها ناظرة للسماء لتسقط فاقدة للوعي
" نبيله صغيرتي لقد اقلقتنا عليك !"
قالتها والدتها پخوف بعدما استفاقت ليقول ابيها بهدوء وهو يري حالتها المريبه
اظن ان كل شيء انتهي الي هنا سنسافر مجددا من هنا حين تصبحين افضل سوف انهي المعاملات للسفر
اومأت نبيله بدموع دون رد مما جعله يتنهد براحه كاد يجن وېقتلها حين وجدها تذهب الي سامر بقدميها فتبعها لكنه ارتاح حين وجد أنهما تشاجرا
بعد مرور عدة ايام
" هل انت واثق من انك لا تريد الحديث فيما حدث ذاك اليوم سامر! "
قالها السيد أكرم الذي ذهب لزيارة باسل في منزله بعدما استقال من عمله وسحب أولاده من الروضه ليختفي تماما يتحدث معه منذ ما يقارب الربع ساعه وهو لا يجيب فقط يتأمل يداه المتشابكه
تنهد السيد أكرم ليقول مجددا
استمع الي انا اعلم ان هناك شيء ليس صحيحا حدث ولم يخرج من بينكم ان كان هذا صحيحا اخبرني لنتصرف .
اخيرا فتح سامر فمه ليقول بصوت متباعد
ليس هناك شيء يقال سيد أكرماشكرك علي ثقتك بي لكن لم يعد هناك فائدة من فتح هذا الموضوع وقد تم إغلاقه
تنهد السيد أكرم لينهض ويقول
حسنا كما تشاء لكن ليكن بعلمك قد يعمي الڠضب حلمي ونبيله والجميع لكني اثق بك ولمعرفتي انك لم تعد مثل السابق وتتحكم بغضبك منذ اصبحت مسؤولا عن طفلين لذا انا علي يقين ان ما حدث هو امر اخر انا دائما موجود الي جانبك ان احتجتني حسنا!
اومأ له سامر بإبتسامة مهذبه وبعدما رحل وجد نفسه يطالع البيت الساكن من حوله پألم لينهض نحو الغرفة التي ينام بها مع صغيراه
ما العمل الان! لقد ترك عمله لديه قطعة أرض زراعيه يأتي له منها أجرا كل موسم لكنه لن يكفي ولا يعلم هل بعد ما اشاع عنه هل سيقبل احد ان يقوم بتعيينه من الاساس!
تنهد پألم وهو يفكر بيصير طفلاه
وقف يطالعهم بمزيد من الالم ليتحرك نحوهما يضمهما الي صدره وهو يتسطح بجانبهما ليقول بخفوت
ها قد عدنا ثلاثة من جديد لم يكن من حقنا ان نحظي ببعض السعادة لكن سأفعل ما بوسعي لأجلكما وسنطوي تلك الصفحة الي الابد .
مرت ايام اخري ونبيله ترفض الحديث مع أي شخص لتأتي لها الطامة الكبري حين دخلت عليها والدتها بتوتر ذات يوم تقول
ن نبيله هناك من يريد الحديث معك بالاسفل
للحظه نظرت لأمها پصدمة متخيلة ان من بالاسفل هو سامر محاولا ان يعتذر لها عما بدر منه علي الاقل لكن خاب أملها حين قالت امها
رائف بالاسفل تجهزي وقد استقبلناه انا ووالدك
وقفت بهدوء ترتدي ثيابها لتهبط للأسفل تطالع رائف بهدوء بارد تريد معرفة لماذا اتي إليهم
وجدت ابيها تدور الحيرة بعينيه وهو يطالعها ليقول بعدما تبادل التحيه
نبيله لقد اتي رائف اليوم بطلب وقد اصر علي ان يحادثك هو به
نظرت له بتعجب ليقول رائف
لقد اخبرت عمي عما يتناقله الناس بسبب فعلة ذاك السامر وأصبح الجميع يتحدث بسوء عنا لنتزوج مجددا وانا كفيل بإخراس كل من يتجرأ عليك تعرفين انك غالية علي ولم اكن لأتركك لولا اصرارك وسوف يكون لك كل ما تريدين .
تقلص وجه والدتها پغضب دون رد بينما اغمض السيد حلمي عيناه بيأس لما وصلوا اليه بينما نبيله كان البرود هو الشيء الوحيد الذي يظهر علي ملامح وجهها وحين رأي رائف بوادر الرفض علي ملامحهم جميعا قال بسرعه
لا داعي للرد الان فكروا في الامر لكن نبيله عليك انت تعرفي ان لا احد مستعد لحمايتك والوقوف بجانبك ما بقي حيا سواي.
ابتسمت بسخرية ما ان استدار مغادرا لتصعد هي غرفتها دوت تعليق
في اليوم التالي تفاجيء السيد حلمي بإمرأة تصرخ پغضب امام منزلهم ليأمر العاملة ان تفتح لها الباب وعلي اثر صوتها هبطت نبيله ووالدتها بفزع يتفقدون الوضع
ازدادت دهشتهم وهم يرون سبيل هي من تصرخ پغضب لتقول لنبيله
ياخاطفة الرجاله ما الذي تريدينه ! استأجرت هذا الرجل لتصنعوا تلك الخدعة الهابطه لإستدراج رائف لك من جديد ياعديمة الحياء
ڠضب السيد حلمي ليقول پغضب
ما الذي تهذين به اخرجي من هنا حالا والا طلبت لك الشرطه
أشارت بټهديد نحو نبيله التي تنظر لما يحدث پصدمه
انا لك بالمرصاد هذه المره لن اسمح لك بتخريب حياتي ياخرابة البيوت العامره يانذير الشؤم
طردها السيد حلمي بمساعدة العاملات نحو الخارج وهو يتصل علي رائف پغضب لكنه اوقفه صوت زوجته التي تخرجي ابنتها باكية ان تهدأ فتوجه لها راكضا ليراها تشد شعرها صاړخة وهي تقول
اتركوني بحالي! كل ما اردته هي حياة سعيده لما الجميع يقف ضدي ما الذي فعلته للجميع حتي يحدث لي ذلك ابتعدوووو عني
كانت تنتفض پعنف ولم يستطع والديها ان يساعدوها علي الهدوء حتي سقطة فجأة علي الارض بأعين زائغه غير واعية لتصرخ والدتها بزوجها
اتصل بالطبيب حالا جسدها يتشنج بقوه
اتي الطبيب الذي يعرف تاريخها منذ كانت زوجة لرائف وخبر عدم تمكنها من الانجاب الي ما حدث لها الان ليقول بهدوء
لا يتوجب ان تعيش كل هذه الضغوط في الوقت الراهن سيد حلمي ولقد تكلمنا بهذا سابقا ما كان عليك جعلها مقابلة رائف ابدا او جعله يعرض عليها هكذا عرض
تنهد السيد حلمي بتعب ليقول
وما العمل الان كنت ارتب امرونا لنسافر قريبا هى هذا سوف يفيدها!
اومأ له الطبيب لكنه قال بتحذير
لكن عليك ان لا تبعدها لوقت طويل سيد حلمي فقط لتهدأ
ثم اتركها تواجه الحياة لن تبقها طوال عمرها بهذا الضعف صحيح
اومأ له السيد حلمي بتعب لينهض ويحاول ان يتمم الإجراءات بسرعة اكبر حتي يغادر في أقرب وقت
عند سامر الذي اصبح عاطلا عن العمل وكما توقع لم يقبل به احد
تنهد تعب لينظر الي أبنائه الذين يلعبون كلا منهم بما يناسب سنه علي الارض يتأملهم بحسره ! أوشك المال علي النفاذ ولم يجد عملا بعد
لقد اوصي به السيد أكرم دون اخباره لدي احد رجال الدولة المهمين لكن حين اكتشف سامر الامر انسحب بهدوء
سوف ينسي كل تلك العائلة مهما كان الثمن لكن اولاده ماذا عنهم لابأس سيسعي لإيجاد اي فرصة عمل غير مهم ما هية هذا العمل لكنه سبحت ولن يستسلم
فكر قبلا ان يتصل بأعمامه لكنه تراجع رجلا بحجمه يركض باكيا لعائلته ليساعدوه ! لا والله لن يضع أبنائه في هذا الموقف المخزي مجددا سيتكفل بهم حتي وأن امتنع عن تناول طعامه لإطعامهم
بعد عدة ايام اخري غادرت نبيله البلاد تحت رفض رائف الذي قام والد نبيله بإخباره بما وصلت له نبيله بسبب زوجته وانه من الاساس لم يفكر ولو لدقيقه لقول هذا العرض المخزي .
الحلقه الخامسه
بعد مرور ثلاث سنوات
" هيااام تيييم ستتأخران هياا"
قالها سامر وهو يمسك بيده علبتين من الطعام اعدهم لصغيراه لتخرج هيام اخيرا من غرفتها وهي تمسك يد تيم الناعس تقول
لأبيها بضيق
لقد تأخرت بسبب مدللك المهمل كنت البسه ثيابه وانظم شعره الفوضوي الذي لا تريد قصه له لا أدري لماذا
ابتسم بحنو لينحني لها قليلا بجسده مقبلا رأسها ليقول وهو يربت علي رأس الصغير المسكين الذي مازال ناعسا
ادامك الله لي ياهيام لقد ساعدتني حين قمتي بالاهتمام بأخيكي الصغير ريثما احضر لنا الإفطار لولاك لكنا تأخرنا جميعا ياطفلتي الرائعه
انقشع الغيظ من ملامحها فجأة وهي تقول بنشاط مبتسمه
ولا تقلق عليه انا اذهب اليه في صفوف الروضة دائما واوصيت عليه الاستاذه هناء واستاذه نها وهو مطيع ولا يفتعل المشكلات كما اوصيته
ابتسم لها مجددا لتسمع صوت باص المدرسه ليقول بسرعه وهو يعطيهما مصروفهما وعلب الطعام
هيا هيا لقد اتت الحافله
اثناء خروجهم من باب العماره قابلو فتاة شابه تقول بتوتر وحزن
اعذرني سيد سامر لقد درست لوقت متأخر ونمت ولم استطع الاستيقاظ أبكر انا حقا اسفه
وقف حينها سامر يلوح لأطفاله في الباص ليقول مبتسما
هوني عليك يا اسماء لقد أعددت لهم الطعام وهيام اهتمت بتيم كما ترين فلا داعي لكل هذا التوتر اذاهبة الي الجامعة اليوم
اجابته
لالقد نسيت ان يوم السبت ليس عطله في مدرسة تيم وهيام وقد اتيت بموعد عملي للبقاء معهم ولم اتذكر انها الدراسه سوي وانا في الطريق فكرت ان اصنع لهم الطعام والذهاب الي البيت مجددا لموعد خروجهم ثم آتي من جديد
ابتسم لها سامر ليقول
حسنا لا بأس تعالي معي اوصلك في طريقي الي بيتك
اسماء طالبة في اخر سنه من كلية التربيه كانت جارته في الحي القديم وحين عرفت انه بحاجة الي مربية لأطفاله تقدمت لتلك الوظيفه وقد وافق سامر سريعا عليها لأنها وعائلته دائما ما كاتو يهتمون بأطفاله في غيابه أولاده يحبونها وتعلمهم القيم والأخلاق وكل ما تستطيع زرعه داخلهم من خصال طيبه لذلك هو مرتاح لتعاملها مع أبنائه حتي ان معها نسخة من مفاتيح البيت لتأت حين تشاء وتذهب حين تشاء ايضا
اوصلها ثم اتجه نحو مقر عمله الذي بناه بدم والدموع طيلة الأعوام الماضيه شركة صغيره للحراسات الخاصه لازالت في بدايتها واعمالهم محدوده لكنها كافية بالنسبة اليه حمدا لله قد اصبع مستواه المعيشي افضل من السابق وأصبح ميسورا عن ذي قبل ذاغ بصره علي تلك العصي التي يستند عليها الان تساعده علي السير فأسودت عيناه پألم قبل ان يستغفر ربه مكملا طريقه نحو الداخل !
" اهلا بك أكرم كيف حالك "
قالتها السيده صفيه لأخيها وهي تحتضنه ليجيب الاخر بسعاده
انا بخير ياحبيبتي اشتقت لكم كثيرا ثلاث سنوات ياصفيه خارج البلاد !
ابتسمت ببعض الحزن لتقول
تعلم جيدا لماذا ذهبنا لكن حمدا لله لقد اتي الامر ثماره تحسنت نبيله قليلا
اومأ لها بهدوء ليقاطعهم دلوف السيد حلمي وهو يصافح الاخر فخرجت صفيه لتخبر نبيله ان خالها اتي لرؤيتهم
" انا لا اصدق انك لم تخبر نبيله بالامر!!"
قالها أكرم پغضب ليقول والد نبيله
وما عساي افعل ! لقد رأيت بنفسك حالتها كيف كانت وقد أخبرنا الطبيب بإبعادها عن كل ما يزعجها
قال الاول پغضب لم ينطفي
سبب حالتها انها تعتقد أن سامر قد خاض بعرضها لكن ما حدث هو العكس! حين اصاب حسن تأنيب الضمير لما حدث لسامر بسبب ما جري ليخبرني ان سامر ضړب رائف بهذا الشكل بسبب وصف رائف المشين لنبيله
اقترب أكرم من حلمي اكثر ليقول بحزن وڠضب متأجج
لقد اتهمه رائف بالزور ورغم ذلك لم ينطق بالكلمات القذره التي قالها هذا القذر حتي لا يسيء اليك والي ابنتك اكثر لقد استقال من عمله وتم طرده من الشركه بتوصية من رائف عرفت من بعض جيرانه القدامي انه كان يأت عليه الوقت الذي لم يكن لديه في بيته ما يسد رمقه ! ليس هذا وحسب لقد ارسل رائف اليه عصابة قامو بضربه بغية اصابته بتاع مستديمه لكنه نجي بصعوبة والان يسير بعكاز ! حاولت أن اساعده اكثر من مرة لكنه عزيز النفس ابي حتي ىم يطلب مساعدة من عائلته الا يستحق بعد كل ما عرفته سابقا وعرفته الان ان تحترمه علي الاقل ! ان تحاول تعويضه عن ما تدمر بداخله ! الا تستحق تلك المسكينه ان تعرف ان سامر كان مظلوما وانه ارادها حقا وليس لأي سبب تافه اخبرتها به لتبتعد عنه! الا تستحق ابنتك ان تحيا سعيدة مع رجل يحبها ! لقد كبرنا ياحلمي ولن نعيش لاولادنا الي اخر الزمان
بهت وجه حلمي ليقول مصډوما
ما الذي تقوله! انا لم اكن أعلم سوي ان سامر كان مظلوما وانه استقال واختفي من محيطنا لم اعلم ان رائف قد اذاه يا الهي ما هذا شيطان في هيئة بشړي !
لكنه عاد ليقول
استمع الي يا أكرم! لقد انتهي الامر وانت اخبرتني انه يعمل الان وحياته الي حد ما ميسره وابنتي قد نسيته لذا ....اغلق هذا الموضوع !
" بهذه السهولة ابي ! ..يغلق الموضوع!"
الټفت الاثنان بقلق وهم يشاهدون نبيله تقف وهي تطالعهم پصدمة وبكاء مما سمعته وبجانبها صفيه التي وضعت يدها علي فمها وهي لا تصدق ما سمعته
قال حلمي بسرعه وهو يحاول ان يجعلها هادئة ولا تنتكس مجددا
حبيبتي اهدأي وسوف أخبرك بكل شيء فقط اهدئي
قالت هي بصوت منخفض من بين شهادتها
وكيف لي أن اهدأ كنت تراني وانا اتعذب لكوني تم خداعي تراني وانا اكتوي بڼار الحزن والڠضب لماذا لم تخبرني بما حدث! اكل هذا عاناه وحيدا بسببي وانا كنت في الخارج استجم لتتحسن حالتي النفسيه!
اصبحت تتحدث كمن يهذي وهي تنظر للمكان بشرود
هذا الرجل الذي تتحدثون عنه الان وعن ما حدث له طيلة المدة الماضيه الوحيد الذي كان يدفعني نحو الامام لم اري منه يوما ما يسيء الي
نظرت لأبيها بحزن لتكمل
لقد صدقتك ولم اصدقه ! ل لقد جرحته واخبرته بأشياء ما كان علي النطق بها ك كان يحبني كما لو انني الوحيده علي ظهر الارض ! كيف لي أن أحيا الان بعدما عرفت انني من ظلمته وليس هو! ..ل لقد ضاع عمري اتدرك هذا! كان من الممكن أن أكون زوجته الان منذ سنوات أحيا حياة طبيعيه سعيده لكنك .... لكنك حرمتني من هذه الفرصة ابي
قال هو ملتاعا علي منظرها ذاك برجاء
اقسم انني لم اكن أعلم سوي انه مظلوم وانه رحل لم أعرف ان رائف قد يصبح منحطا الي هذه الدرجه لم أعرف كل ذلك سوي الان
لم تجد ما تقوله فإبتعدت عنهم بتخازل نحو غرفتها لټنهار باكية علي ما فاتهم وما حدث لكلا منهما ستذهب اليه وتراه بأي ثمن كان وستعتذر منه حتي يصفح عنها ستعوضه عن كل ما حدث معه
قامت وهي تمحو دموعها پعنف غسلت وجهها واخذت حقيبتها وغادرت المنزل بعدما اخبرت امها انها ستخرج قليلا
تقف مكانها كالصنم هكذا منذ خمس دقائق تقريبا ولا تستطيع أن تخطو نحوه اكثر !
لقد كان متواجدا في مكانه المعتاد امام البحر وامامه ذات كوب الشاي وطبق الكعك المصري رافعا وجهه للسماء مغمضا عيناه بحالة سكون راقبتها هي بشوق لكنها...خجلت من ان تتقدم منه فعادت ادراجها تجر
ذيول الخيبة نحو سيارتها لتبتعد بها قبل ان يلمحها
عادت الي منزلها فوجدت ابيها وامها يطالعانها بقلق فنظرت لهم بهدوء تلقي عليهم التحية قبل ان تتوجه نحو الاعلي
نظر والداها الي بعضهم بقلق علب حالتها لكنهما قررا أنهما سيتركانها تفعل ما تشاء ويراقبونها فقط كي لا ټتأذي
في اليوم التالي وجدت هاتفها يرن بإسم نها التي بادرتها بصوت متحمس
نبيله حبيبتي كيف حالك يافتاة لا لا انا اشعر بالحزن حقا قد وصلت مصر منذ ايام ولم تخبرينني ياخائنه!
وصلها صوت نبيله المرهق وهي تقول
عذرا يانها لقد انشغلت كثيرا انا بخير كيف حالك انت!
قالت نها بقلق
لا يبدي صوتك بخير ابدا هل بك شيء ما ! سأنتهي من عملي في المدرسة وامر عليك لرؤيتك
" لقد كان مظلوما طوال الوقت نها "
قالتها نبيله پقهر وهي تروي لصديقتها ما يشغلها لكنها لاحظت ان صديقتها تستمع اليها بتعبير مبهم فقالت بدهشه
اكنت تعرفين انت الاخري!
ابتسمت نها بحزن لتقول
الجميع هنا كان يعلم ما حدث ل لقد رأيته وهم يحملونه لأخذه الي المشفي حينها كما أن تيم وهيام يدرسون فب المدرسة التي اعمل بها حاليا لم أخبرك لسوء حالتك وقتها وقد نبه اباك علبنا سابقا ان لا نأت علي ذكر سامر او ايا مما حدث امامك لكن لا تقلقي هو بخير الان
بكت نبيله مجددا ممسكة برأسها پألم مما سبب قلق نها عليها لتقول بسرعه علها تستطيع تهدئتها
لقد مر كل ذلك وأصبح من الماضي نبيله عليك ان تكوني قويه اذا اردت إصلاح ما حدث اتركي كل ذلك الم تشتاقي الي تيم وهيام !
لمعت عيناها بحنين مبتسمه بحزن من بين دموعها متذكرة حين أخبرته بصلف انه يريدها خادمة لأبنائه
اومأت برأسها لتقول نها بحماس
اذا هذا عنوان المدرسه تعالي بالغد لتريهم بعد الدوام
وقفت نبيله امام المدرسة في الميعاد المتفق عليه لتقابلها نها وهي تمسك بيدها طفل بهي الطلة بشعر طويل قليلا كثيف وناعم بدي ككتلة لطيفة من الفرو جعل عيناها تدمع مجددا لما فاتها مع الطفلين
اقتربت من نها بشوق لتجثو علي ركبتيها امامه لتقول
يا الهي تيم حبيبي لقد كبرت كثيرا ما شاء الله تعال الي
لكن الصغير ابتعد بتوتر يتمسك بنها اكثر وهو يقول بصوت يوازي هيئته لطافة
من هذه ! اريد هيام هي لم ترحل من دوني صحيح
قهقهت نها لتقول
لا ياصغيري هي مازالت تكتب حصتها وسوف تأت لك حالا وكذلك اسماء
قطبت نبيله حاجبيها حين ادركت اخيرا انها تركت تيم في عمر عام ونصف لذا هو لا يذكرها ثن نظرت بتسائل نحو نها عن اسماء! لكن نها نظرت خلفها وهي تلوح بيدها لفتاة بدت في العشرينيات تتقدم مبتسمة تحتضن تيم وتحمله علي يدها لتقول
حمدا لله لقد خرجت من الجامعة ركضا حتي الحق بهما قبل ان يغادر
قهقهت نها عليها لتقول
انت دائما تتأخرين يا اسماء لكنه ليس بيدك لذا لا بأس
احمرت وجنتا اسماء لتضحك بخفوت ويأس من حالتها لتسمع تيم يقول
انا جائع اسما
تأوهت لتقول وهي تقبله من وجنته
لا تقلق لقد أعددت لكم الطعام مسبقا وذهبت للبيت ووضعته هناك قبل ذهابي للجامعه
لتوها انتبهت لتلك الواقفه بصمت تتابع كلماتهم وهناك حزن يطغي معالمها لتقول
اوه مرحبا عذرا التهيت بتيم ولم القي عليك بالتحيه اهي صديقتك نها!
اومأت لها نها لتقول مبتسمة
اجل صديقتي وكانت معلمة هيام من قبل ايضا
" اسمااااا انني اتضور جوعا لا تقولي لي أن ابي هو من اعد طعام اليوم "
قالتها هيام بيأس جعل الواقفات يضحكن عليها لتنتبه هي علي نبيله التي نظرت لها بدفيء وتوتر من ردة فعلها تعلم ان بالتأكيد هيام لم تكن صغيره وتحفظها جيدا وربما ربطت بعض الأحداث ببعضها ايضا لذا وقفت تنظر لها مبتسمة بصمت لتري ما ستفعله
اقتربت منها هيام مبتسمه وهي ټحتضنها قائلة
معلمتي الجميلة ذات الشعر المشع
ضحكت نبيله بتفاجيء من ما حدث لكنها ضمتها بحى تقول لها بحزن اخفته
اشتقت لكما كثيرا هيام
كادت هيام ان ترد لتقول اسماء بسرعه
اوهو انه والدهم يتصل لابد انه اتي ويتصل ليخبرني ان لا آتي انا لأخذهم الو .... نعم نعم انا معهم بالداخل انتظرنا نحن قادمون اليك لا داعي لقد أعددت الغداء بالفعل هههه اجل اجل اعلم
اغلقت الهاتف وهي تودعهم مصطحبة الاطفال معها ووقفت نبيله في مكان بعيد تراقب السياره الصغيره التي وقف عندها سامر مستندا علي عكازه ينظر لهم مبتسما يقبل أطفاله ثم صعد هو وبجواره اسماء والأولاد بالخلف
حبست دموع القهر داخلها بقوه وهي تراهم كأسرة متناغمه كانت لتكون هي التي بجانبه الان لقد اضاعت كل شيء بغباء
اتت نها من خلفها تربت علي ظهرها وهي ترمقها بإشفاق لتقول بإبتسامة بسيطه
هوني عليك مسألة وقت وتصلحين كل شيء
شهقت باكيه لتقول بصوت مرتجف
كيف هذا وقد اصبحت حياته متكاملة من دوني.
قطبت حاجبيها لتضحك قائلة
ياالهي ! اتغارين من اسماء ! انه يعتبرها ابنته اسماء تكون مربية لأولاده وتهتم ببيته كانت جارته في مسكنه القديم وهي مخطوبه وعملها معه يساعدها بشراء جهازها .
" احكي لي كيف رأيته يوم ..يوم اعټدي هؤلاء عليه بالضړب "
كانت تجلسان بمطعم قريب من المدرسه لتهدأ نبيله قليلا قبل ذهابها للبيت
تنهدت نها وهي تسترجع ذكري هذا اليوم الأليم
كان هذا حين سجل هيام بالمدرسة هنا ولم يكن بقادر علي دفع تكلفة الباص فكان هو من يوصلها يوميا يومها كان ككل مره يوصلها عند البوابة ومنذ عرفت انه سجلها هنا كنت أخذها منه عند البوابة ليرحل هو حاملا طفله الصغير
انكمشت ملامحها بتأثر وهي تكمل
ذهبت هيام لفصلها لتتذكر انها نسيت معه طعامها فعدت انا اليه لأناديه فوجدت بعض الرجال يحيطون به في شارع جانبي يحاولون مهاجمته لكنه كان مشغولا بحماية طفله المذعور اتصلت بالشرطه وصړخت حتي ينقذه احد لكن هية الي اخافت كل من وقف فلم يجرؤ احدا علي الاقتراب
دون ارادتها بكت وهي تكمل لنبيله
كا كان يحاول صد الضربات بيد واحده لانه كان يحمل تيم لكنه لم يتمكن اقتربت انا منه حين وجدت الجميع يشاهد بصمت وحاولت ايعاد احد الرجال عنه فأعطاني تسم بسرعه هو يدفعني بعيدا عنهم ل لكن الصغير كان قد اصيب في رأسه هو الأخر
ارتجف يداها وهي تكمل
الشرطه لم تحضر باكرا وانا وجدت الصغير فاقدا للوعي لن انسي نظرة سامر لي وهو ينظر لطفله پخوف بينما هو استسلم تماما لضرباتهم ك كانت عيناه مغطاة بالډماء لكنه حرك شفتيه بضعف ان أخذه للمشفى وهكذا ذهبت وانا اري الشرطة قد اتت وجين وصلت المشفي وجدت سيارة الإسعاف تحمل سامر من بعد دخولي ظللت معه ولم اعرف ما أفعل ليس له أحد ولا اعرف بمن استغيث فوجدت هاتفه يحوي ارقاما تحمل اسم عمي فلان وهكذا قمت بطلبهم حتي اجابني شخص منهم واتي بسرعة للمشفى وحين استفاق سامر وسلمته أمانته رحلت
مسحت دموعها وهي مازالت ترتجف لتقول
ما كان علي ان اروي لك كل هذا بسبب اوامر والدك الا نوصل لك اي اخبار عن أي شيء يجري هنا ل لكن حين سألتني وتذكرت ما حدث لم اقدر علي الكتمان
كان الامر مريعا حمدا لله انه خرج بتلك الاصابات فقط كان يبدو عليهم انهم يريدون قټله
رفعت بصرها نحو نبيله لتجد وجهها قد اصفر لونه ودموعها تتساقط بصمت وترتجف فقالت بقلق من ان تأتيها نوبة تشنجات مجددا
ن نبيله هل انتي بخير! لا لا ارجوكي اهدأي انا حقا اسفه انني حكيت لك الأمر نبيله ارجوك
اغمضت نبيله عينيها لتقول يصوت ابح
انا انا بخير لا تقلقي علي . .انا فقط اريد الذهاب للبيت
ورحلت تحت نظرات نها الحزينه علي حالها لكن لابد وكانت تعرف ما عاشه سامر حتي تستعيده بجديه لا ان تحاول فقط استعادت! هي لن تكون سعيدة مع غيره وكذلك هو حتي وان انكر الف عام
بخطي ثقيله دخلت المبني الصغير امامها وهي تنظر للمكان بتفحص حذر وهي تبحث عن مكتب السكرتيرة او اي احد لكنها وجدت مكتبه مفتوحا ولا يبدو ان لديه سكرتيرة من الاساس !
خطت ببطيء نحو الغرفه واقفة علي عتبة الباب تطالعه وهو يمسك اوراقا يخط عليها أمضائه ربما لكنه توقف حين انتبه لوقوف احد ما ليرفع رأسه ببطء
حذاء بكعب شبه عال أنيق يعلوهما فستان يصل الي نصف الساق ذا لون هادئ بذوق متناغم يعرفه تمام المعرفة لتتوقف عيناه علي وجهها وعيناها المرتبكه من هذا اللقاء
الحلقة السادسه
ظلت واقفة وحين نظر الي عيناها نظرت ارضا بخجل من فعلتها معه سابقا فتحدث هو ببرود لم تتوقعه
اهلا وسهلا تفضلي
اتسعت عيناها پصدمه وهي ما تزال ترمق الارض بنظراتها لتخطو نحو الداخل جالسة امامه تقول بتوتر
مرحبا سامر
اجاب بذات البرود واللباقه
بخير شكرا لك كيف اخدمك ! لا أعتقد انكم بحاجة لحراسه فالسيد حلمي لا يغيرهم سوي نادرا
ابتلعت لعابها لتقول بخفوت والخجل والإحراج قد وصل بها الي زروته
لم آتي من اجل عمل ما اتيت اعتذر و ان كان الإعتذار لا يوفي حقك
كانت ملامحه هادئه لا تنم عن شيء وهو يسمعها ليقول بصوت ميطت بالسخريه وهو يلمح الخاتم الرفيع في يدها
لا والله جزاك الله خيرا دائما سباقة بالخير ولك من اسمك نصيب في شخصيتك نبيله ..حسنا واعتذرت ماذا بعد!
بهت وجهها وهي تفرك يديها بتوتر لتقول بإرتجاف وهي تبعد خصلاتها عن وجهها
اعلم انني استحق ان تقف وتلقي بي خارجا الان دون كلمه لكن انا هنا للاعتذار فهلا ساعدتني! ارجوك اسمع ما لدي !
ترك قلمه بملل ليضع يده اسفل ذقنه قائلا
سيدتي العزيزه لقد انتهي الامر منذ سنوات وقد صارت الڼار التي احرقت كل شيء رمادا واختفي لا داعي لإتعاب نفسك وارهاقها بالتفكير في شيء أنرت المكان سيده نبيله وسلامي للعائله
التمعت عيناها بالدموع لتنهض مرتجفه تأخذ حقيبتها وتترك المكتب قبل ان يحدث معها شيء يجعلها مٹيرة للشفقة اكثر من ذلك
لم يرها مجددا بعدا ذلك اللقاء وهذا أفضل وقد اقصاها تماما عن تفكيره لكن ما ان يأت الليل ويذهب الي النوم يأت وجهها الباكي امام عيناه وهذاةما حدث معه اليوم ايضا ليزفر بضيق وهو جالسا علي طرف الفراش ينظر لقدمه بشرود مفكرا
" معرفته بها لم تأت عليه سوي بالكوارث وآخرها ساقه !"
رفع وجهه مستغفرا يحمد لله علي ان الامر لم يتطور لأكثر من هذا وأصبح مقعدا وحتي ان كان حدث ذلك لن يقنط ابدا من رحمة الله وسيحارب في هذه الحياة حتي اخر نفس به لأجل أبنائه ولأجل نفسه
رفع وجهه ليطالع صورة امرأة بهية الجمال تيم يشبهها لدرجة كبيره كانت صورة زوجته المتوفاه علياء
اسمها علياء وكان لها من اسمها نصيب وقفت يجانبه تدعمه حتي اخر أنفاسها ذات عزة نفس وكرم وطيبة لم يرها بحياته بذكر نصيب الأسماء تذكر بسخرية ما قاله لنبيله بهذا الشأن ليحرك رأسه بيأس متسطحا علي سريره يحمد الله علي ما وصل اليه وتمني عدم زوال النعمه .
" اخيرا تكرمت جلالتك واتيت انت وصغارك لنا !"
قالها الحاج شريف عم سامر بإمتعاض فإقترب سامر منه يحتضنه قائلا
انا حقا اسف عماه لدي عملي ومدرسة الاطفال وما الي ذلك اعذرني
اومأه له العم مبتسما وهو يحتضن الصغيرين ليقول
تعال لتتناول الغداء ثم نتكلم بأمر هام
اومأ له سامر بترقب وجلس هو وصغاره بين افراد الاسرة المرحيبن بتواجدهم وما ان انتهو حتي قال العم شريف
حاجه هناء خذي الاطفال ليرتاحوا او ليلعبوا لأني اريد اباهم في امر ما وقولي لغيداء ان تصنع لنا الشاي المميز الذي تعده وتحضر لنا
اومأت له مبتسمة ليسير متجها للشرفة الكبيره ومعه سامر وبعد جلوسهما قال
تفضل اولا هذا إيجار الارض لهذا الموسم وذا ثمن بيع محصول فواكة البستان الذي اشتريته العام الماضي ..بارك الله لك في رزقك يابني
ابتسم له سامر وهو يأخذ المال يطالعه بشرود وهو يتذكر الايام التي كان ينام بها بلاطعام ليوفره لطفليه
افاق من شروده علي ربتة احس بها علي ساقه فرفع عيناه لينظر الي عمه الذي يطالعه بحزن ليقول
لا تذكرني بما حل بك وانا بعيد عنك لا اعرف عنك شيئا ! لكنه مضي وانتهينا .
اومأ له بهدوء ليقاطعهم دخول غيداء بالشاي وهي تبتسم بإستحياء متقدمة من الحاج شريف اولا تعطيه الشاي ثم اقتربت من سامر الذي ابتسم لها يحييها بهدوء لترحل بعدها فورا.
رفع الكأس لفمه كي يشرب لكنه لاحظ نظرات عمه الفضوليه مع ابتسامة واسعه مترقبه فإزداد الشك بقلبه ليقول
ما الامر عمي! ما بال تلك النظرة!
اتسعت ابتسامة العم اكثر ليقول
غيداء انهت دراستها منذ عامين وجميلة للغاية كما تري وتربية مأمون ابن عمك علي لا غبار عليها ما رأيك !
اتسعت عينا سامر باصقا الشاي من فمه پصدمه ليقول
رباه! عمي هل انت واع لما تقوله لي! غيداء ابنة مأمون! انها طفله كنت منذ سنوات أحملها علي كتفي !
امتعض وجه عمه ليقول
ياغبي اخبرتك انها انهت جامعتها منذ عامين اي انها ليست قاصر او طفله كما تقول ثم ماذا في ذلك! العديد من الأشخاص يتزوجون ابناء ابناء عمومتم ام انك مازلت تضع ابنة القاضي في حسبانك !
قال سامر منهيا الجدال
لا ابنة القاضي ولا ابنة السجان حتي عماه لقد ادركت خطأي حين نظرت لأخري بعد ۏفاة علياء رحمها الله اخذت نصيبي من الحياة معها وانتهينا
" كيف تقول ذلك وانت مازلت شابا ! لماذا تحرم نفسك من حقك في العيش"
قالها مأمون ابن عمه الذي دخل في نهاية الحديث وخشي سامر ان يكون قد عرف ما اقترحه عمه لكن الواضح من معالم وجهه هو الحزن علي حاله فقط
تحدث الحاج شريف موجها حديثه لمأمون
اخبره يا بني لقد جف حلقي من كثرة الكلام انه لا يدرك قيمة نفسه شابا مميزا خلوقا مستواه الاجتماعي والمادي ميسور والكل يشهد له بالخلق والف عائلة تتمني نسبه
اومأ مأمون موافقا عمه وهو يعيد الحديث مجددا الي سامر الذي ظل ينظر لهما بملل من الحديث الذي يسمعه منهم جميعا الف مرة تقريبا واجابته دائما واحده انه اكتفي بصغيريه.
"اخشي ان تنتكس حالتها مجددا يا أكرم !"
قالتها والدتها نبيله بقلق لأخيها الذي يستمع لها پغضب قائلا
اتعلمين ! اود لو انني اخنق زوجك بيدي هاتين علي ضياع تلك الفرصة
من يدها بهذه الطريقه !
" وما الذي يمنعك!"
قالها حلمي بإمتعاض ولوم لينظر له أكرم بذات الڠضب يقول
كانت الفرصة سانحة امامها ان تبني اسرة صغيرة وسعيده سامر وجمعنا نعرفه رجل شهم يعتمد عليه يكفي انه من اعادها لطبيعتها بعد انفصالها من ذاك الجرذ اللعېن لقد عرفت من صفيه انك عينت شخصا يتبع خطواتها خارج المنزل واخبرك بذهابها لسامر في مقر عمله وخروجها بعد مدة قصيرة باكيه تعلم جيدا ان سامر نفسه عزيزه ولن يتراجع ويتصالح وكأن شيئا لم يكن !
ڠضب حلمي من تلك الجملة ليقول
أكرم! ابنتي لا ينقصها شيء والف رجل يتمني ان أقبل به ليتزوجها لا تجعلني اذهب وادق عنقه كلامك يغيظني اعرف سامر وانه شخص جيد لكن من يكون ذاك السامر لتتحدث عنه وكأنه اعلي شأنا من ابنتي انا !
مسح أكرم وجهه بتعب مدركا تماما سبب ڠضب صديقه وانه يخشي ان تصبح كرامة ابنته فق خبر كان ليقول
استمع الي وضع كى شيء جانبا نبيله لن تقبل بغير سامر وسامر لا يوافق علي الزواج من ايا كانت بسبب سيادتكم ان وابنتك لكن قد يتغير الوضع سامر شاب مهذب ولا شائبة تشوب حياته وهناك الكثير من الأشخاص يلمحون له بخطبة بناتهم له
اقترب اكثر من أكرم ليقول وهو يلمح غيظ حلمي الذي ما زال غاضبا يرفض اهانة كرامة ابنته
منذ بضعة ايام تقابلت وانا والحاج عادل احد اعمامه وقد اخبرني ان اخاه الاكبر الحاج شريف يريد تزويجه لإبنة ابن عم سامر فتاة في منتهي الجمال صغيرة السن مهذبه وهادئه وذات شخصية قويه تلتف لها الاعناق وان الفتاة لا مانع لديها لكن ما يوقفهم هو اخبار سامر وربما الضغط عليه ليكمل حياته
وضع كفا يديه فوق بعضهم اعلي صدره في حركة درامية مستنكرة ليقول
اخبرني اذا يا ذا الكرامة والكبرياء ما الذي سيصيب ابنتك ان تزوج سامر من تلك الصغيرة بمواصفاتها تلك ! تذكر ما حدث معها حين تزوج عليها رائف انثي اليربوع تلك التي مازالت زوجته وما جري لإبنتك وهي اعلي من تلك بمراحل تخيل فقط تخيل ما الذي سيحدث لها هذه المرة وهي تري غريمتها الفائزه بكل تلك المميزات تفوز بسامر
خبط حلمي بيده علي الطاولة پغضب ليقول
انتبه للسانك أكرم! ابنتي ليست قليله وليست سلعه ثم من هذا السامر الذي تصر علي جعله اعلي مكانة منها ! الانها ليست ابنتك تتكلم عمها بهذا الرخص..اكونها لم تنجب يعطيك الحق بالتقليل من شأنها بهذا الشكل ! ليذهب ويتزوج ملكة من ملكات العالم لا يهمنا ابنتي فوقه وفوق الكثير كله اتسمع !
اهتزت نبرة صوته في نهاية حديثه كأنه علي وشك البكاء فقال أكرم معاتبا
سامحك الله لن أقول لك شيء آخر لإدراكي التام ان الظروف العصيبة التي تمر بها وخۏفك علي ابنتك هي دافعك لقول هذا الكلام
عاد للوراء ينظر لصديقه بلوم مكملا
لقد اخبرني شريك رائف في احد مشاريعه انه رأي نبيله مع خاطبها ي يوما في مطعم ما علي البحر واكمل لي سعيدا ان من حسن حظ نبيله انها تركت رائف لتحظي برجلا مثله يعوضها عن ما فاتها وكيف انه كان يراها تزوي وتذبل بجوار رائف اما يوم رآها مع سامر وجد السعادة مرتسمة بوضوح علي وجهها بغض النظر عن أنهما كانا علي خطأ حين اخفيا الامر وكان لابد له من التحدث اليك سريعا لكن من جانب اخر اعذره لقد خشي الشاب ان يتقدم قبل ان يدرك موافقة ابنتك اولا فيعرض نفسه للإحراج مع رجلا اعتبره دوما مثلا اعلي
زفر ليكمل وهو يري بداية استكانة من صديقه
لعلمك لقد اخبرنا سامر يوم الحاډثة المشؤمة التي ضړب بها رائف مؤكدا انه كان مع نبيله في هذا المطعم يومها ليعرف ما ان كانت موافقة عليه ليتقدم لك لكن رائف كان مع شريكه واشتعلت النيران في رأسه حين وجدها تحيا حياتها بدونه سعيدة وفرحه راجع نفسك جيدا ابنتك تحبه والرجل جيد ولا يعوض حقا فكر جيدا وحين تصل لقرار اتصل بي
وغادر سريعا بينما تهدل كتفا حلمي بتعب من فرط التفكير لينهض ويغادر هو الاخر دون الانتباه علي نبيله التي سمعت نصف الحديث وعرفت ان هناك اخري ...من المؤكد انها في طريقها الان لقلب سامر .
الحلقه السابعه
" الثقة بالنفس"
وقفت امام المرآة باكية وهي تتذكر كلامات خالها حول العروس المنتظره وعن كونها مميزه بكل شيء
تحسست وجهها الجميل لكن فكرت بماذا يفيد الجمال مع كل هذه الطاقة السلبية والضعف الذي اصبحت عليه ! ها هي الان تقف باكية كالبلهاء بدلا من ان تذهب وتستعيد حقها
لكن اي حق! حق هي بذاتها نفضته !
اغمضت عيناها پألم وشريط الذكريات يمر امام عينيها كيف لها أن تظلمه بهذا الشكل وهو الوحيد الذي عاملها كملكه!
نظرت للمرأة مجددا متسائلة " هل تستطيع الفوز به من جديد!"
التمع الاصرار بعينيها لتمحو دموعها بقوة قائلة بصوت هامس جاد وقوي لذاتها
اجل ستعيدين كل ما دمرته بيديك اولهم ثقتك بنفسك سامر واطفالي نعم أطفالي..انهم لي انا .
كانت شفتيها ترتعد بنهاية الجمله كما هددت عيناها بذرف المزيد من الدموع لكنها محتها پعنف قبل ان تهطل !.
" مرحبا نها ! اريدك في امر ما .....اجل اجل اعرف ...اممم سلمت حبيبتي ...هل مازالت الوظيفه شاغره! ..
.اجل اريد التقدم ...حسنا هذا جيد انا قادمه حالا"
اغلقت الهاتف مع نها لتنهض بعزم لتغيير ثيابها وجهزت للخروج مبتسمة بنشاط فوجدت والديها يتناولان الإفطار فجلست معهم وهم ينظرون لها بدهشة لنشاطها هذا فتحدث اباها قائلا
حبيبتي اانت بخير
اومأت له مبتسمة لتقول امها بتوجس وهي تعطيها طبق الجبنه
خيرا حبيبتي أراك متأنقه
اجابتها وهي تلوك الطعام بإستمتاع
لقد اخبرتني نها ان هناك وظيفة شاغره في المدرسة التي تعمل بها وقدمت انا ايضا بها وانا ذاهبة الان للمقابلة
ابتسم اباها بتشجيع وكذلك امها لتنهض هي مسرعة لتلحق بموعدها
تنهد حلمي براحه مبتسما ليقول وهو يغاود النظر الي كتابه ممسكا فنجان قهوته
ااه اخيرا عادت كما كانت بخير بعيدة عن سامر لقد اخبرتكم انها ليست بحاجة اليه تحزن قليلا ثم تعاود لطبيعتها
ابتسمت له صفيه بتوتر لمعرفتها السابقه ان نها تعمل بالمدرسة التي يرتادها ابناء سامر واثقة هي تمام الثقه ان نبيله لم تختر مدرسة اخري لأجل هذا السبب !
ثم عادت للشرود بحزن هي كأي ام ! قلبها ملتاع علي حال ابنتها كلما نظرت لها وادركت انها ستبقي وحيدة بسبب مشكلة العقم ثم ما حدث من رائف ثم من حلمي ...ثم من رفض سامر الذي تعذره حقيقة ...لكن ماذا عن صغيرتها التي تكبر وحيده ! كانت تري لمعة عيناها وهي تحادثها بحب عن الأطفال في الروضه وطفلي سامر التي احبتهم علي وجه الخصوص كيف تلمع عيناها بحب وامتنان حين تخبرها ان سامر لا ېخاف علي أولاده متها ان تؤذيهم او تحقد عليهم لكونها لا تنجب مثل باقي الناس المړضي من حولها .
ظلت تدعو الله ان يرزقها من حيث لا تحتسب ويهديها ويهدي لها الجميع ..حرفيا الجميع ضدها
ولا تدري لما.
مر الان علي عملها شهر كامل شهر كامل تري الصغيرين امامها واصبحت تعود معهم تدريجيا لما كانت تفعله حين كانا طفلين !
حتي تيم الصغير اصبح متعلقا بها كما كان في السابق .
شردت قليلا وهي تضحك بحزن متذكرة وجه سامر الذي دخل المدرسة في احدي الاحتفالات لتحتل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تجلس بين المعلمات كيف انها يومها تعمدت الا تنظر نحوه وكأنها لم تره وكأنها لا تعلم ان طفلاه معها في المدرسة مثلا ! .
الغريب بالامر انه لم يحاول محادثتها ولو لمرة خلال هذا الشهر وكذلك لم يحاول ابعادها عن الطفلين او إبداء اي ملاحظة عن كونها معهم ولعلمها ان الصغي ان وخاصة هيام تحكي له دائما عن يومهم في المدرسه ام تراها تغيرت واصبحت لا تتحدث كثيرا فلم يعرف سامر انها عادت تشكل ضطلعا اساسيا في حياة صغاره من جديد !
" معلمتي !"
هكذا ناداها تيم بصوت منخفض بإستحياء وهو يراها جالسة في غرفة المعلمات وحيدة تشرب كوب شاي وهي تطالع الافق
استدارت له بإبتسامة حنون وهي تبسط له يديها فاإقترب منها بحياء جعلها تضمه ضاحكة وهي تقبل رأسه قائلة
ماذا هناك تيم !
كان ينظر ارضا بذات الخجل لترفع وجهه مبتسمة لكن ماټت عندما رأت وجنته الساخنه والدموع اللامعة في عيناه ثم انتبهت اخيرا لبنطاله المبلل الذي لم تنتبه له لقتامة لونه لتقول بفزع
ماذا حل بك!
شهقة بكاء صدرة عن الصغير ليبكي وهو يخفض وجهه دون كلمات وما كادت ان تسأله مجددا حتي وجدت احدي المعلمات تدخل اليها راكضة پغضب لتقول
تيم من سمح لك بالتحرك من مكانك لقد كنت معاقب
حين سمع صوتها ازداد التصاقه بنبيله وهو يبكي بفزع اكبر لتقول نبيله
ما الامر ولاء اهدأ قليلا ! انه طفل بالروضه منذ متي نتعامل مع أي طفل بتلك الطريقة حتي وان كان كبيرا
ثم نظرت لتيم تقول
اهدأ حبيبي ما الامر !
نفخت ولاء پغضب ذاهبه وهي تتوعده حين يعود فنظرت لها نبيلة بإستنكار لكنها عادت بإهتمامها نحو تيم وستحاسبها لاحقا لتقول بقلق
ما الامر حبيبي ! فقط اخبرني انا هنا معك
ارتعش الصغير ليقول وهو مازال يبكي
ك كانت الم المعلمة ولاء تشرح لنا درس الأشكال و وكنت اريد الذهاب الي الحمام طلبت منها الذهاب لكنها رفضت ذلك وطلبت مني تركيب شكل المربع بالمكعبات و و لم اعرف كيف و و عاقبتني و وحين بكيت قامت بصفعي و اخبرتني ان أقف بالزاوية خارج الصف ولم اذهب للحمام و
كان يتحدث بصعوبة بالغه وكلمات غير متكامله لصغر سنه ولخوفه لكنها فهمت القصة كاملة فنهضت پغضب وهي تضع سترتها علي كتفيه وكانت كفيلة بتغطية جسمه بالكامل حتي قدميه لتقول
تعال معي اولا لتقوم بحل امر الملابس وبعدها نري
كان هناك مركز صغير لبيع الثياب قريبا من المدرسة دخلته ومعها الصغير لتأت له بملابس بديلة لملابسه التي ابتلت وادخلته حمام متواجدا في المركز حتي قامت بمساعدته في تغيير ثيابه وعادت للمدرسة مأججة بالڠضب تحمل تيم علي يدها تواجه المدير الذي وقف بتوتر حين أخبرته ولا بإختفاء الطفل الذي تركته مع المعلمه الجديده لتعود ولا تجد الصغير او المعلمه
تنفس هو الصعداء حسن وجدها قادمة ومعها الطفل وان مكروها لم يصبه لكنه اجفل من صړاخ نبيله التي خاطبت ولا بۏحشيه لأول مرة تتحدث بها تلك الرقيقه
انت كيف اتتك الجرأة لفعل ذاك العمل الشنيع بطفل عمره لم يطمل أربعة اعوام! لقد أخبرك انه يريد الذهاب للحمام ومن الطبيعي حين تمنعيه ان يحاول السيطرة علي ذاته وبالتالي لن يركز مع ما تشرحين له ثم من أعطاك الحق بصفع وجنته بتلك الۏحشيه الا تخافين الله! اخرسي ولا تتحدثي امامي فأنا لم انتهي بعد وسأفعل ما بوسعي لإحالتك للتحقيق !
اصفر وجه ولاء تنظر نحو المدير بإستجداء لتقول نبيله پغضب موجهة حديثها الي المدير
انظر سيد ايمن الي وجه الصغير! أصابع تلك المجرمه مرتسمة علي وجهه لانه اراد الذهاب الي الحمام فقط ولم يحتمل فبكي! وااه من مشهده وهو يأت الي بثياب ملوثه بسببها وبسبب رعبه منها حمدا لله انه اتي الي انا ولم يخرج من البوابة التي ايضا حارسها المهمل يتركها مفتوحة معظم الأوقات رغم اصراري الدائم عليه ان يغلقها حتي لا يخرج الاطفال ويتأذون!
نظر السيد ايمن الي الصغير المړتعب وهو يختبيء في أحضان نبيله الغاضبه توجه اتهاماتها نحو ولاء التي تجمدت من الصدمه والړعب لتأزم الامر ليقول
حسنا اهدأ نبيله لديك حق فيما قلت وانا قد اوضحت بعدة اجتماعات ان التعامل بالضړب والعڼف مع الاطفال ممنوع ولاء! خاصة الصغار بالروضه نحن هنا لنوجههم لما هو صحيح وليس لمعاقبتهم وقد اوضحت هذا مرارا لك سأكتف هذه المرة بإنذار لك وفي المرة القادمه ستتحولين للتحقيق
نظرت له نبيله بغيظ لتقول بصړاخ تجمع علي اثره معظم المتواجدين
هذا الأسلوب اللين ما يفسد المعلمين والطلبة كذلك سيد ايمن ! هي اعتادت علي سماع تلك الكلمات وستندم يومان وتعاود الكره عقلها لا يستوعب كون طفل في هذه المرحلة يتوجب علينا ان نكون صبورين معه انسيت الشهر الماضي والطفلة التي قامت بضربها بعصا غليظه علي يدها وتسببت بكسر اصبعها لكون الطفلة عصبيه ! فأصبحت هي الجلاد الذي سوف يقمع شخصية هذه الطفلة بدلا من علاجها واستثمار قوة شخصيتها ! سيد ايمن ! ان لم تحلها الي التحقيق انا من سيسعي لفصلها نهائيا بواسطة علاقاتي هي وكل من يتسبب بتشويه نفوس الاطفال تسيبك معها في هذه المره جعلها تصفع طفلا وتعاقبه لانه يريد الذهاب للحمام هل تتخيل ما اقول!!
مسح السيد ايمن وجهه بتوتر وهو ينظر حوله ووجد الجميع ينظر لهم من معلمين وطلبه والجميع ما بين مندهش ومعجب بكلامها و من صياحها الغاضب .
"كيف تبدلت ثيابك! "
جملة نطقت بها اسماء بدهشه وهي تري تيم يرتدي ثيابا اخري غير التي كان يرتديها اثناء قدومه نحو بوابة المدرسه فتحدثت هيام بحماس تخبرها ما حدث لتشهق اسماء غاضبة مما سمعته لكنها قالت
اه لو عرف اباك ما حدث لكان جعلهم كالفئران جيد ان تلك المعلمة قد أخذت حق اخاك
ما كادت تتحرك حتي رأت معلمة اخري تعرفها تقترب منها بحماس غريب وهي توقفها لتقول
لقد ڤضحت نبيله الدنيا واقامتها فوق رأس المسؤولين في المدرسة وذاتا علي معلمة تيم مروه لابد ام الاطفال اخبراك بالامر صحيح
اومأت اسماء وهي تقول پغضب
من المستحيل ان تكون تلك معلمة لأطفال بهذا السن ولا تصلح لتكون معلمة اصلا لو كان تعاملها مع الاطفال بتلك الطريقة الشنيعه
اكملت المعلمة ثرثرتها لتقول
اجل لقد نالت ما تستحق لقد قام الجميع بتصوير ما حدث وقد انتشر الامر في المدينة كلها تقريبا مما جعل الاداره تتصرف بسرعة حتي لا يواجهوا الرأي العام .
انصرفت اسماء برفقة الطفلين بعدما طلبت من المعلمه ان ترسل لها الفيديو لتراه لاحقا
لم تستطع الصبر فقامت بوضع الغداء للطفلين لتجلس بجانبهم وهي تسمع الفيديو وعيناها تتسع انبهارا بحديث نبيله وقوة موقفها وتارة اخري پغضب لما
فعلته تلك المعلمه للطفل الصغير
في هذه الاثناء دخل سامر المنزل بتعب بعدما رن الجرس لتنتبه اسماء لقدومه لكنها كانت مندمجة مع الهاتف فلم تشعر به
وقف هو عند الباب يلتقط انفاسه خالعا حذائه ويضعه بمكانه المخصص لكنه تجمد مكانه ما ان سمع صوت صارخ يعرفه تمام المعرفه لكنه لم يسمعه ېصرخ پغضب ابدا ! لكن ما الذي اتي بصوتها الي بيته !
اقترب بتوجس من المطبخ فوجد طفليه يأكلان وهما يتضاحكان أو كانت هيام هي من تضاحك اخاها لكنه وجه نظره الي اسماء التي تشاهد الفيدو وهناك ابتسامة متشفيه ظهرت جليه علي وجهها فإقترب قائلا
ما الذي تشاهدينه بكل هذا الاندماج!
انتفضت اثر صوته لتزفر براحة وهي تقول
انا اسفه لم اشعر بقدومك كنت مندمجه مع هذا الفيديو قليلا
قطب حاجبيه ليسأل بتوجس
ما فحوي هذا المقطع بالضبط
اصبحت تروي له ما حدث فإشتد غضبه لتقول هي بحذر وهي تطالع أبنائه حتي لا ېصرخ امامهم
لا بأس سيد سامر لقد تدخلت معلمة رأيتها مرارا مع الاطفال وتصدت لهم جميعا وليس للمعلمة بل بالإدارة كلها واقامت الدنيا فوق رؤوسهم !
حاول تهدئة نفسه حين وجد طفلاه ينظران له بحذر ليبتسم لهم قائلا
سأبدل ثيابي لنتناول الطعام معا حسنا!
واتجه مغادرا ليسمع صوت هاتفه حتي وجد امامه رقم احد اولياء الامور في المدرسة والد احدي صديقات هيام قد بعث له الفيديو ليفتحه بسرعة وهو بغرفة ينظر پغضب هدأ تماما لاتحول لصدمة وهو يري نبيله تحتضن صغيره وهي تصرخ پشراسه في وجه المعلمه والمدير وټهديدها الواضح لهم انها ستستخدم علاقاتها لفصل المعلمة من عملها وبالتالي هناك تحويل للتحقيق بالطبع للإدارة بأكملها
حتي وان لم يرد الاعتراف لقد سدت مكانه اليوم بل اشد مما كان سيفعل هو واكثر حكمه !
ضحك بسخريه اي حكمه! لقد وقفت امام مديرها تتحدث بشراسة وهي تكاد تقتلع رأس تلك المعلمة من مكانها .
في اليوم التالي تم استدعاء سامر الذي كان ذاهبا علي اي حال للمدرسة لمتابع ما حدث دخل من البوابة الرئيسية وذهب نحو غرفة المدير الذي اصبح يعتذر لها مرارا علي ما حدث وان الامر لن يتكرر وكلمات كلها بالمجمل تحمل معني واحد " لقد اخافتهم تلك الغوله اللطيفه التي كادت تبتلعهم بالامس "
حين اتي هذا التشبيه بعقله ابتسم دون ارادته وهو يحرك رأسه بيأس لينظر نحو الساحه عله يلمح طفليه ليذهبا معه
لمح هيام تتجه ركضا نحو شجرة كبيره في الخلف ولم تسمع ندائه لها فذهب خلفها لكنه توقف مكانه حين وجد نبيله تقف هناك وتطعم تيم شيئا ما ثم حملته علي يدها وهي تمسك يد هيام لتتحرك معهم وهي تحادثهم بحماس اختفي تماما ليحل محله التوتر حين وجدت سامر امامها
تركت الصغيرين بسرعة وهي تنظر ارضا والتوتر يملأ قسماتها بطريقة...آلمته !... لقد توترت كما تفعل دائما حين تلهو مع طفل صغير ويراها احد والديه ويظن بها السوء
تنهد بتعب وهو يراها ترحل بصمت ليقول بهدوء
توقفي ! لماذا تهربين الان
قالت بصوت منخفض دون النظر له
ل لست اهرب انا فقط علي الذهاب الطفلين كانا وحيدين واتيت لهما حتي تأتي اسماء لأخذهم فقط
كاذبه ! وفاشلة بالكذب ايضا ! هو يعرف انها يوميا تبقي معهم لمدة طويلة وتلك الحلوي والسكاكر المميزه التي يراها معهم هي من تعطيها لهم كان ينوي ابعادهم عنها تماما حين عرف بعملها هنا لكنه لم يقدر علي ايلامها حتي وان آلمته هي!
ابتسم ببرود اربكها اكثر ليقول
سلمت نحن فقط لا نريد ازعاجك الاولاد يعرفون انني قادم ولن يخرجون من البوابة بدوني لا تقلقي
يالهي هل عليه ان يكون بمثل تلك السماجة معها حتي ولو كانت تستحقها!
ابتلعت لعابها بتوتر لتقول
هذا واجبي لا بأس مع السلامه .
وذهبت بسرعة الي حمام المدرسه تعدل وضع زينتها وعطرها للتتجه نحو السياره بإبتسامه وهي تتذكر ثرثرة هيام معها ان سامر قد اخبرهم انه سيأخذهم بعد المدرسه لتناول الطعام في مطعم يحبه كثيرا ويرتاده دوما عرفته هي بالطبع لأنها دائما ما كانت تذهب معه .
وصلت المطعم واختارت احدي الطاولات المطله علي البحر واصبحت تتأمل المكان بحذر حتي انتبهت لهم يدخلون من الباب فتصنعت النظر نحو قائمة الطعام وهي تنتظر ان يلاحظ الصغار وجودها..او هو ويتنازل قليلا ويتحدث معها كالخلق!
بالفعل لاحظها تيم الذي صړخ بإسمها فرحا ليذهب اليها وهي استقبلته بإبتسامة ناظرة الي من خلفه لتتجمد ابتسامتها حين ادركت ان سامر لم يأت وحيدا مع أبنائه وانما معه شخصان رجل رأت صوره من قبل وهو ابن عمه مأمون ومعه...كتلة جمال متحركه وبحسبة بسيطه قد ادركت ان تلك هي غريمتها ...غيداء !
الحلقة الثامنه
خاسره ام رابحه
جلس كلا من مها ونها ينظران نحو نبيله التي تضع رأسها علي الطاوله وتطرق علي رأسها بقبض يدها بغيظ لتقول مها علها تغير من تلك الطاقة السلبية
حسنا ان تترك نها الروضه وتلتحق بالمدرسه لهي فرصة لها انت ما سبب خېانتك لي وعملك معها !
.
كانت نها تحاول ان تسكتها وهي ټضرب فوق فمها لكن الأوان قد فات فقد سمعت كلمات مها لترفع وجهها المحمر ڠضبا واحباطا وشعرها اصبح مشعثا لدرجة مخيفه لتقول
خنتك بسبب هيام وتيم يرتادان المدرسة ذاتها هل اخذت الاجابه!
عضت مها علي شفتيها ما ان فهمت لتسألها نها بتوجس
حسنا لقد اتصلت بنا منذ ما يقارب الساعه ونحن نجلس ولا نفهم شيئا ماذا حدث
تسألها ماذا حدث ! اسأل ما الذي لم يحدث
قالت نبيله وهي ماتزال تحاول ترتيب خصلاتها
اخبرتني هيام انهم ذاهبون الي مطعم اباها المفضل لتناول الطعام اردت جعلها صدفة ونتقابل هناك لتجنب الاحراج سيقوم بدعوتي علي طاولتهم تحت إلحاح الصغار ونتحدث ! نتحدث بضع كلمات وقد يحدث شيئا!
نظرت الفتاتان لبعضهما بقلق لتقول نها
وبعد!
قالت نبيله بأسي
لم يكن وحيدا كانت معه عروس المستقبل واباها
فلاش باك
وقفت تطالعها مبهوتة لقد حاولت ان تعرف من من ابناء عمومته كبيرا ولديه فتيات في سن الزواج ولم تجد سوي مأمون الذي لدي بنتا واحدا وولدين .
ابعدت وجهها عنهم حتي لا ينتبه احدا لتعابير وجهها فإقتربت منها هيام هي الاخري مبتسمه لها بحماس وهي تتحدث معها
بينما توقف سامر يطالعهم بتعجب يالها من صدفه ان تأت لذات المطعم بذات اليوم والتوقيت تقريبا !
قاطع شروده جلوس ابن عمه بعدم رضا لرؤيتها وهو يطلب منهم بخشونه
هلا جلستما وانت احضر اطفالك!
سمعته نبيله التي اهتزت عيناها قليلا لتترك تيم بسرعة وتوتر تخبرهم ان يذهبوا الي ابيهم
رفعت عيناها له بعدها لتحييه حين وجدته ينظر لها بتعبير مغلق فرد عليها بذات التحيه الرسميه .
تذمرت هيام لتقول لأبيها
ارجوك سأجلس مع معلمتي لأتناول معها الطعام انها تأكل بمفردها ابي ارجوووك.
كاد سامر ان يجيب ليقول مأمون بحنق
اجلسي هيام ! كفي حديثا فارغ
نظرت غيداء الي طاولة نبيله علي اثر كلماتهم وما ان تعرفت علبنا حتي قالت پصدمه
اوليست تلك المعلمه التي دافعت عن تيم وبسببها انقلب الرأي العام علي المعلمين اجمع!
اومأت لها هيام بحماس لتقول بعتاب
اليس من الواجب شكرها! كان عليك دعوتها لمشاركتنا في تناول الطعام بدلا من تناوله
وحيده .
اعقبت قولها بأن وقفت واتجهت صوب نبيله الشارده لتحمحم حتي انتبهت لها نبيله وتنظر لها بهدوء عكس نيران الحزن واليأس التي تسير بأوردتها حاليا فقالت غيداء بإبتسامة واسعه
السلام عليكم اناغيداء ابنة عم تيم وهيام لقد رأيت شجاعتك في الفيديو وحقا كنت رائعه ومثالا مشرف للمعلمين وأولياء الأمور كذلك
اجفلت نبيله من لطافة الفتاة فرسمت ابتسامة هادئه بصعوبه وهي تشكرها فأكملت غيداء
نجن جميعا يشرفنا لو انضممت الينا لتناول الطعام الاطفال ايضا يريدون الجلوس معك هل تسمحين !
توتر فمها لكن غيداء سحبتها من يدها نحو طاولتهم فجلست بإسنحياء علي الكرسي المقابل لمأمون الذي كان يطالعها بنزق تعجبت له غيداء !
كان الصمت خانقا فتحدثت غيداء مجددا تقول
انا حقا معجبه بما فعلت ذلك اليوم حتي الكلمات لا تصف لك انبهاري أحييك علي شجاعتك منقطعة النظير
ابتسمت لها نبيله لكن ماټت ابتسامتها حين سمعت تعليق مأمون الصلب
لقد قامت بواجبها كمعلمه ياغيداء اعتقد انك كنت لتتصرفين بذات الطريقه لو تعرض طفل اخر غير تيم لهذا الامر صحيح
توترت من عدائيتة التي تفهمها للواقع لكنها تحلت بالثقه لتجيىه بهدوء
اجل معك حق سيد مأمون هذه لم تكن المرة الاولي لولاء لقد كسرت اصبع طفله من مدة ايضا ومع التساهل والتغاضي لم تعر الامر اهتماما .
عادت بظهرها للوراء وهي تمد كف يدها علي الطاوله تطرق عليها بلا صوت لتكمل
للحقيقة ان جميعنا لدينا ضغوط وهموم تجعلنا قابلين للإڼفجار بأي لحظه وهذا للأسف ما ث مع ولاء رغم اني اعذرها لظروفها الشخصيه لكن هذا لا يعني ان ټنفجر تلك الضغوط في وجه الاطفال ستشوهههم وتشوه نفوسهم دون ان تدري
التمعت عينا غيداء بتأثر من حديثها لتقول بتشجيع
انت عظيمة حقا اتمني من الله ان يكثر من امثالك حتي يصبح المجتمع افضل
ضحك مأمون بسخرية اجفلت الجميع ليقول بنبرة ذات مغذي
لديك كل الحق سيده نبيله أحييك لضميرك اليقظ وقلبك الكبير الذي يتسع لأطفال العالم اجمع وكما يقال فاقد الشيء هو من يعطيه صحيح !
زجره سامر بهدوء ونظرة لوم وجهها له علي كلماته السامة تلك وهو لا يدري كيف ينهي هذا النقاش البائس وما زاد من غيظه تجاه مأمون صوتها المرتجف رغم صلاته وهي تقول
لديك كل الحق سيد مأمون فاقد الشيء هو أكثر من يعطيه لكن هناك شيء آخر يتحكم في تلك النقطة وهي الضمير الحي وانا لدي ضمير حي لذا واجهت تلك المعلمة بفعلتها يومها اعذروني تذكرت موعدا هاما علي اللحاق به شكرا لدعوتكم اللطيفه تشرفت بمعرفتك غيداء وداعا .
كانت واقفة بالفعل وهي تتكلم لتجذب حقيبتها وهي تودع
الطفلين ودون ارادتها نظرت الي سامر بحنق لتسير مستعدة عنهم
نظرت غيداء لأبيها بضيق لتقول
اكان عليك ان تتحدث بتلك الطريقه! وانت سامر ! لما تركتها ترحل بتلك السهوله.
ثم نهضت ممسكة يد تيم الذي لوث يديه بالكاتشب لتذهب بخ للحمام بغية تنظيف يده .
اغمض سامر عيناه بتعب لينظر نحو مأمون متحدثا من بين أسنانه
هل كان من شيمنا ان نتنمر علي خلق الله! اانت مچنون لتقول تلك الكلمات السامه!
قال مأمون بضيق من نفسه ومنها
رؤيتها ذكرتني بهيأتك ممددا لا حول لك ولا قوه في المشفي بسبب فعلة طليقها ثم تخليها عنك وسفرها للخارج ايضا ثم تعود بكل صلف تظهر امامك فب كل مكان! لم اقصد قبل ذلك لكني حقا حين رأيتها وعرفتها كان بودي لو انني اطلق عليها الړصاص حني تلفظ أنفاسها
انتفض سامر من مكانه ليقول پصدمه وهلع
أعوذ بالله استغفرك ربي واتوب اليك ليبعد الله عنها وعنا جميعا كل الشرور ماذا دهاك !! لقد نسيتها ونسيت ما حدث ولم اتمني لها الشړ يوما كيف تفكر بتلك الطريقة حتي لو كنت حزينا علي ما حدث لي! إياك أن تفكر بهذا الشكل مجددا مأمون إياك! ثم ما ذنبها فينا فعله رائف بي ! انا واثق من انها لم تعلم سوي عندما عادت من ألمانيا ارجوك كف عن التفكير بالامر ثم لا تنسي ما فعلته مع ولدي
ابعد مأمون وجهه بضيق لما حدث دون رد.
"عوده"
تهدل كتفا نبيله بإحباط بينما نظرت نها ومها لبعضهما بقلق وحزن الامر صعب ويزداد تعقيدا
" اجل اجلسن كالمساكين لا تفعلن شيئا حتي يتزوج من اخري !"
قالتها السيده صفيه والدة نبيله بغيظ ما ان سمعت ما حدث مما اجفل الفتيات اللاتي نظرت لها پصدمه فأكملت بتأكيد
سأتبري منك ان جعلت تلك الفتاة ابنة ذاك الغليظ تأخذ ما هو من حقك سنفعل المستحيل حتي تستعيدي سامر .
عادت نبيله للإحباط من جديد لتضع رأسها مجددا علي الطاوله لتقول
وكيف ذلك وهو لا ينظر الي وجهي حتي !
صڤعتها امها بحدة علي رأسها فرفعته بسرعه لتقول پغضب
توقف عن العويل ياغبيه احتفال عيد الام الذي يحضره اولياء الامور في المدرسه ويستمر الي المساء ويتحول لحفل خيري الا يحضره يانها !
اومأت نها بسرعه لتقول
يحرص دائما علي المجيء منذ اصبحت بإمكانه المساعده
تنهدت السيده صفيه لتقول
حسنا هذا جيد سنحتاج فستانا جديدا وبعض اللمسات لهذا اليوم يا صبايا هيا بنا !
قطبت نبيله لتقول
لدي بالفعل فساتين كثيرة جميله
قالت امها بغيظ
ياغبيه! نريد فستانا اكثر احتشاما أعلم أن ثيابك لا تصف بالعري ولكننا نريد شيء اكثر احتشاااماا !
فكرت نبيله بكلام والدتها وتذكرت غيداء ! بالفعل غيداء محجبه!
قالت ببؤس
ماذا ان احضر غيداء معه !
تسألت امها قائلة
هل تلك الفتاة كسبيل هكذا ! ان كانت كذلك سأطحنها ارضا لا تقلق
ضحكت نبيله پبكاء فبدي شكلها غريبا لتقول
الفتاة كتلة من البرائة والجمال واللطف ! طوال جلوسي معهم كانت بمنتهي الأدب والرقه الا يقال ان الحجاب لستر زينة المرأة وجمالها ! تخيلن كم هي رائعة الجمال بالحجاب مالكم حين تصبح حلاله وتظهر امامه بلا حجاب ! سيجن !
...
لقد رفضته ! يالالسخريه ان ترفضه طليقته لأجل رجل بائس كسامر رجل مهما ارتفع شأنه لن يكون شيئا هاما بجانبه ! حتي انتقامه منه لم يشف غليله ! رؤيته مضجرا بالډماء يكاد يلفظ انفاسه لم تجعله يهدأ ولو شيء يسير .
تنهد عائدا بظهره للخلف وهو يتذكر ان كل ما استطاع الحصول عليه هو محضر عدم تعرض ومن يومها وهو اختفي ليظهر فجأة بشركته السخيفه فاشل مهما حاول ان يفعل هو فاشل .
دون ارادته قال الجمله بصوت ظاهر وصل لوالدته التي دخلت عليه بالصدفه تراه شاردا وعلامات الشړ تظهر علي وجهه بوضوح فقالت بهدوء
بل انه أنجح شخص قد يراه الإنسان لقد وقف علي قدميه من جديد وابتعد عنكم وعن امراضكم ولم يحاول الانخراط بها اتعلم! ولأول مرة سأقولها كنت اتمني لو ان لي ولدا في مثل أخلاقه ورزانته وذوقه اخرس واستمع الي لقد سأمتك وسأمت تصرفاتك الحقېرة تلك ڤضحتنا وجعلت سمعتنا في التراب لقد ذهبت الي سامر وهو بالمشفى في اعز لحظات حوجته للناس لأقدم له المال ومساعدته بأي شكل حتي لا يسبب المشكلات لنا توقعت ان يثور او ان يطردني لكن اتعلم ماذا فعل !
كان رائف ينظر لها پصدمه وڠضب لتكمل من بين دموعها وهي تمسد يدها
كنت اجلس
الي جانبه وحين رأيت وجهه المدمي بكيت وانا أراه يطالعني بضعف وانا امسح برفق علي رأسه فقبل يدي رافضا المال او اي مساعده تأت من جانبنا اتعلم ايضا لقد اخبرني بمنتهي الأدب انه سوف يحرر محضر ضدك هدفه الوحيد ان يجعلك به إمضائك بعدم التعرض خوفا علي أبنائه وانه سينسي تماما ما حدث ! هو ليس ضعيفا وقد رأيت بنفسك ما فعله به حين تحدثت وخضت بعرض طليقتك! لكنه شخص لا يحب المشكلات ومرت السنوات وابتعد ونبيله ايضا سنوات عمرها تمر وهي وحيده زوجتك المصون اصبحت مچنونة مثلك وليس لديكم أطفال حتي الان وتلك إشارة من الله علك تتعظ وتترك الناس بحالها ډمرت حياة الشاب وحياة نبيله وحياتك انت الاخر كفي! .
تركته ورحلت باكية تاركة اياه يفكر في كل ما قالته كان حديثها كله ..صحيح مع الأسف!
يوم الحفل كان عطله علي ان يأت الحاضرين من الساعه السادسه مسائا .
كانت نبيله ترتدي فستانا اسود طويل ساتر بأكمام طويله كان ضيقا لكن لا يحدد جسدها بذات الوقت تقف بين الاطفال لتدربهم اخر مرة علي الحركات التي سوف يؤدونها علي المسرح وهي بين الحين والاخر تنظر نحو الباب لتراقب مجيء هيام وتيم اللذان تأخرا عن التمرين .
عدة دقائق ووجدتهم يدخلون بصخب ينادونها بحماس فتركت باقي الاطفال للمعلمة الاخري وذهبت نحوهم مبتسمة تتأمل ملابسهم الجميله بإبتسامة وهي تمطرهم بالتعليقات الجميله لينظر تيم بحماس الي شقيقته التي نظرت له بذات النظره لتخرج من الحقيبة التي كانت بيدها علبة هدايا كبيرة بعض الشيء وتعطيها لنبيله التي اتسعت عيناها پصدمه والتمعت الدموع بعيناها وهي تجد الصغيرين يقتربان منها يضمانها بحب يخبراها بصوت واحد
كل عيد ام وانت سعيده
بكت پصدمه وهي تضمهما اليها بحب فلم تري الذي توقف بعيدا يتابع ما حدث بإبتسامة بسيطه ليستدير راحلا الي المكان المخصص له .
التاسعه
جنون
بدأ عرض الاطفال وجلس الجميع يتابعون اطفالهم المشاركين
كانت نبيله تقف خلف الكواليس تذكر الاطفال بالحركات اللازمه في الاستعراض فلم تنتبه ان الأشخاص الذين كانو يجلسون في الطرف الأيمن كانوا يرونها بوضوح منهم سامر الذي شاهدها تلوح بيدها تدور وهي تحرك رأسها للأطفال وحين يفعلون حركات صحيحه تصفق بحماس لهم جعله يبتسم دون ارادته
ظل يتأملها ليجد انها مازالت تمسك بيدها هدية أبنائه لها
طغي الحزن داخل عينيه حين تذكر شكلها وهي تحكي لمعلمتين منهم نها رفيقتها بحماس انها ولأول مرة تحصل علي هدية عيد الام لازال يتألم كلما تذكر التعليق الخسيس الذي أطلقه مأمون علي اذنها بلحظة ڠضب هوجاء وفكر ...انه ربما ...ان حصلت علي هدية في هذا اليوم فإنه يكون قد عوض لو جزء يسير من الچرح الذي سببته تلك الكلمات لها .
انتهي العرض الذي جهزته نبيله لتنسحب من الكواليس وتذهب بإتجاه جلوس الضيوف وقفت تدور بعينيها في المكان لتجد سامر جالس بالقرب من المسرح والي جواره جلس ايمن زوج نها وطفله الاكبر .
جيد! لقد وت سببا وجيها للذهاب إليهم!
اقتربت منهم وابصارها علي الصغير احمد الذي ابتسم لها بهدوء هو الاخر تسلم عليه ثم علي والده ثم حيت سامر فأفسحت نها لها مكانا للجلوس بجانبها وهي تهنأها علي العرض اللطيف الذي قدمه الاطفال تحت اشرافها
اتسعت ابتسامة نبيله تتحدث معها بحماس عن العروض ككل ثن نظرت نها للهدية بيد نبيله لتقول بصوت جاهدت لتجعله واضحا للجالسين !
الم تفتح هديتك العزيزة بعد !
نظرت نبيله للهديه بحب تضمها بيديها اكثر لتقول بصوت واضح هي الاخري حتي تتمكن نها من سماعها
اريد الاحتفاظ بغلاف الهديه وان حاولت فتحها هنا قد المره دون ان اشعر سأقوم بفكه بلطف في المنزل افضل .
اومأت لها نها وهناك ابتسامة نصر تعلو شفتيها لم تفهمها نبيله ولكنها ابتسمت بإتساع كذلك بسبب ظنها ان ابتسامة النصر تلك هي ان سامر فكر بها مع أطفاله ليحضروا لها هديه .
لكن الحقيقة ان نها انتبهت لإنصات الرجال الي حديثهما ثم تغير وجه سامر حين سمع تعليق نبيله العفوي!.
نهضت نها وزوجها فجأة تودع نبيله وسامر فبقي الاثنان جالسين ينظران نحو المسرح بعقل شارد !
نظرت نبيله بطرف عينها جهة سامر لتجد ان ملامح الاجهاد واضحة علي وجهه وهو يحاول اخفائه بينما امتدت يده تدلك اعلي ساقه بخفه غير ملحوظه سوي لمن ينظر له عن كثب !
اقتربت وجلست الي جواره مباشرة لتقول بقلق
هل انت بخير!
تفاجأ هو بها الي جانبه لينظر لها للحظات قبل ان يقول بوجوم
انا بخير فقط كان يوما مرهقا
لا يبدو بخير ابدا ابدا !
تحدثت مجددا بحزن وتردد
هل ...هل مازالت تكلمك طوال هذه المده! اليس لها علاجا طبيعيا يخفف من هذا الام او ربما دواء ما ..مسكن!
لم ينظر لها وانما اجاب بإختصار
جلسات العلاج الطبيعي ما جعلني أقف علي قدمي مجددا لقد اخبرني الطبيب انها ما دمت حيا ستظل هكذا ولا ليس هناك مسكن لهذا الالم الان حين اذهب الي البيت وارتاح قليلا ستهدأ
أغرق الدمع عيناها دون ان يهطل من عينيها لتقول بإرتعاش
ه هل انادي الاولاد لترحلوا!
رفض رفضا تاما ليقول
لا لا ! كانا ينتظران هذه الحفله بشده ما ان تنتهي الحفل سنذهب ! لا بأس لقد اعتدت هذا الالم هو ليس بهذه الشده
كاذب هو يكاد يغشي عليه من شدة ما يشعر به ! تري ذلك بوضوح في عيناه !
نظرت حولها بتيه لا تعرف كيف تساعده وافلتت منها شهقة كتمتها بيدها بعد فوات الأوان فنظر لها فوجدها تنظر حولها بتفكير ليقول
ماذا هناك
لم تجبه فورا وانما وقفت فجأة تمد يدها له لتقول بصوت مرتعش
قم معي ! الحفل مازال بأوله لدي فكره .
قطب حاجبيه ليجدها تتجه سريعا نحو احدي المربيات وتحدثت معها بضع كلمات فأومأت الاخري بطاعه وهي تتحرك عادت مجددا نحوه لتقول
هيا تعال معي .
نهض خلفها بصعوبه وهو لا يدري ما الامر ! وجدها تتجه نحو مبني المدرسهاستمر بالسير خلفها ببطء من هول الالم وهو لا يفهم ما الامر ولا طاقة له بالسؤال
اتجهت نحو حجرة فتحتها بمفتاح لتطلب منه الدخول
كانت حجرة المعلمات وبها اريكة مريحه يمكن طيها وفردها لتصبح أوسع قامت بفردها لتقول له بسرعة وهي تتجه نحو باب صغير
اجلس ومدد ساقك هنا لا تقلق لقد اخبرت احدي المربيات الموثوقات ان تتابع تيم وهيام حتي اذهب لهم ولا تقلق منذ حاډثة ولاء والجميع ېخافون ان يخالفون اوامري !
كان يراقبها وهي تتحرك من حوله حتي وجدها تقف عند طاوله من هيئتها عرف انها لها وضعت عليها هديتها عليها بحرص شديد وهي ماتزال تنظر لها بذات الانبهار جعله يضحك ببؤس
نظرت له بقلق لتقول
تفضل هذه وسادة صغيره أضعها حول عنقي ستفيدك تمدد وضعها تحت رأسك دقيقة واحده .
ورحلت مسرعة ومن حيث لا يدري أحضرت زجاجات بلاستيكيه لمشروبات غازية فارغه لتعود ركضا نحو الباب الصغير مجددا واكتشف حينها انه حمام غسلت الزجاجات التخرج نحو آلة تسخين المياه تدفيء الماء فقط وتضعه فب القارورتين اللتان معها .
كانت بين الحين والاخر تنظر له بحزن وهي
تراه مازال مټألما يرفض النوم علي الاريكة فقط يجلس ويمد ساقه ارضا ورأسه للخلف ووجهه يتصبب عرقا .
غزت الدموع عيناها من جديد لتتحدث بصوت مرتعش
انا حقا اسفه ! لا أجد كلمة اخري لأقولها لك ارجوك سامحني لولاي لكنت الان بكامل صحتك ولا تعاني بهذا الشكل ! انا لعڼة تحل علي كل من يقترب مني .
رفع وجه لها ببطيء ليقول بصوت متعب
ما حدث ليس ذنبك انه قضاء وقدر يجب ان تعرف شيئا وتدركيه جيدا هذه هي الدنيا وهذا حالها لن تحصل علي كل شيء لقد فقدت القدرة علي التحكم بقدمي بشكل السليم لكن الله رزقني من حيث لا احتسب واصبح وضعي أفضى بكثير من السابق لذا انا احمد لله لكن من كرم الله علينا انه يحرمنا شيئا فيعطينا بدلا منه اشياء كثيره فقط لنحمد الله علي ما لدينا الدنيا فانيه علي اي حال فلا داع للحزن عليها وعلى مافيها.
فهمت هي ما يريد قوله لم يتحدث عن نفسه فقط بل بطريقة غير مباشرة اخبرها ان عقمها ليس نهاية العالم انه محق !
دون ارادتها شهقت باكيه لتقول
انت محق ! حمدا لله دائما وابدا لكن كلماتك اللطيفه لم تغير من عذابي شيئا لا تشغل بالك بشيء فقط استريح وهنا وضعت لك زجاجات الماء الدافيء لتضعهم حول ساقك وانت نائم ساعة واحدة علي الاقل لا تقلق ان تأخرت سآتي اليك لتنبيهك
مدت يدها لها بالمفتاح لتقول وهي تمحو دموعها پعنف
هذا المفتاح لتغلق الباب عليك لن يأتي احد لا تقلق لكن لترتاح اكثر .
شكرها بخفوت لتنظر له قليلا پألم قبل ان تذهب نحو الحفل لمتابعة ما كانت تفعله
وقف هو بعد ذهابها ليغلق الباب وعاد ببطء الي الاريكة يتسطح عليها نائما علي وسادتها وما كاد يغمض عيناه پألم حتي ابتسم وهو يشتم رائحة نعناع شديده في الوساده أخبرته قبلا انها تحب رائحة النعناع وتهدء اعصابها انها محقه !
" فيم انت شارده ! "
قالتها والدة نبيله حين وجدتها شارده في اللا شيء انها علي ذاك الوضع منذ يوم الحفل
نظرت نبيله الي والدتها وهي تمسح وجهها بكف يدها قائلة
لا استطيع تجاوز ذكري هذا اليوم ايدا امي !
تنهدت صفيه بحزن لتقول
كما أخبرك هو انها قضاء وقدر ياحبيبتي ولا ذنب لك! استغفري الله فقط واهدأ ما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء لفعله .
اولا تدرك ذلك! من شدة خجلها وقهرها مما حدث له اصبحت تتجنبه بل غابت عن المدرسة الايام الفائتة ايضا رؤية الطفلين اصبحت تؤلمها كذلك
بأي وجه كانت تريد بمنتهي الوقاحة والانانيه ان تدخل حياته من جديد ! الان هي مدركة تمام الإدراك ان غيداء تناسبه اكثر ستداوي چروحه بكل لطف وبالمقابل هو احن واوفي واعظم شخص قد تلتق به
حين اتت لهذه النقطه اغمضت عيناها شاعرة بروحها تنقبضلكن كفي! لن تفكر بنفسها مجددا يكفي ما حدث لتعلم ان لا مكان لها بحياتهم .
تركتها امها لشرودها ودخلت المنزل لتجد حلمي ينظر لها بقلق ليقول
ماذا بها! كانت بخير الايام الماضيه هل تعرض لها احد! هل حاول رائف او سامر ازعاجها!
رفعت عيناها للسماء تدعو الله ان يلهمها الصبر ليكمل زوجها پغضب اذا هو سامر طالما حزينه وليست غاضبه ! لقد ابتعدت عنه وانتهينا !
دفعته صفيه بشيء من العڼف تجاه غرفة جانبيه كي لا تسمعهم نبيله لتغلق الباب ناظرة الي زوجها پغضب اخافه للحقيقه
اصمت قليلا كله بسببك هل ظننت حقا ان ابنتك تخطت سامر وتحيا حياتها! يا فضيلة القاضي المحترم المدرسه التي تعمل بها نبيله هي ذاتها التي يرتادها ابناء سامر وقد تقدمت للوظيفة بسببهم كانت تحاول ان تصلح ما ضاع من يديها كانت علي وشك النجاح لكن يوم احتفال عيد الام تأزم وضع ساق سامر لدرجة ارعبتها وجعلتها الان تشعر بالذنب اكثر انها ظلت في ألمانيا ولم تعرف عنه شيئا وهي تظن انها هي من ظلمت ! هل اخذت الاجابه!
لقد صدم بكل تلك التفاصيل ولم يعد يعرف ايغضب من ابنته التي تركض خلف ذاك الرجل ام يحزن علي هيأتها المحبطه!
تنهدت صفيه لتقترب منه وتقول
هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تستطيع مواجهته افعل شيئا لإبنتك شيئا لا يؤذ كرامتنا لكن بذات الوقت شيء يعطيه إشارة بعدم رفضك لإرتباطهم لا تغضب واستمع الي وفكر بإبنتك اذهب اليه كما أخبرك أكرم كأنك تعيد الود معه تطمئن علي حاله وما الي ذلك سامر ذكي وسيفهم ترحيبك حينها سيأتي هو الينا طالبا يدها وانت تجلس بكرامتك وهي ستنسي عقدة الذنب تلك وتسعد بتمسكه بها وتقبل
كان الرفض يستمع بعينيه لتقول هي بنبرة باكيه وهي تجثو ارضا امام ساقيه تمسك يده بين يديها
نحن لن نحيا حولها الي الابد حلمي! اشقائها من الان كلا منهم يعيش في دولة اخري عائلته ولا احد متفرغا لها سامر سيحافظ عليها ويحبها وهي تحبه ارجوك
نظر لها بضعف لتربت هي علي وجنته بحب وهي تحرك رأسها بنعم مبتسمه فضم يدها اليه وهو يغمض عينيه بإستسلام سيفعل اي شيء لأجل سعادة ابنته .
لكنه قال بصوت متحشرج
سأفعل لأجلها اي شيء لكن بالله لو رأيت منه ما لم يعجبني في حقها سأفرم رأسه !
ضحكت هي بخفوت لتوميء له قائلة
اجل لا بأس افعل به ما شئت ان فعل شيئا سيئا .
" الم تأت معلمتي نبيله اليوم ايضا"
سألت هيام بحزن موجهة كلامها لنها لتقول نها بأسف
لا لم تأت اليوم ايضا هيام ربما هي بحاجة الي قسط من الراحه او اخذت اجازة بسيطه وستعود للعمل من جديد
تهدل كتفا الطفلة بإبحباط لتنظر اللي الرسمة التي رسمتها لنبيله لتقول
اذا اعطها هذه وقولي لها لقد اشتاقت هيام لك كثيرا !
ابتسمت لها نها لتأخذ الرسمة منها لتقول اسماء بتردد
اريد ان أسألك أمرا
نظرت لها نها لتكمل اسما بصوت منخفض
هل نبيله .... هي زاتها ..... زاتها تفهمين!!
قطبت نها حاجبيها بتسائل لتقول اسماء بتوتر اكبر
تعرفين عما اتحدث ! انا كنت جارة السيد سامر بالحي القديم وبعض الجيران قد عرفوا ان الحاډثة كانت بسبب انه احب فتاة ما وقد انتقم طليقها منه .
تهدل كتفا نها لتقول ببعض الامتعاض
لم يعد هناك فائدة من الكلام حول هذا الامر لقد انتهت الحكايه قبل ان تبدأ
اتسعت عينا اسماء لتقول
كيف ذلك ! هى لكون شخص مريض تدخل بينهم ينفصلان! لقد عرفت ان ما بينهم كان كبيرا وان السيد السامر قد اعطي عائلته فكرة عن الامر قبل الحاډثه وكان علي وشك طلب يدها .
تحدثت نها وهي تري اهتمام اسماء المبالغ فيه
وهذه عقبة أخري اعمامه يعرفون ما حدث ويحملون نبيله ذنب سامر وما فعله به طليقها ثم انت كيف عرفت كل هذا
قالت اسماء بصوت منخفض وكأنها تفشي سرا خطېرا
اعمامه يحاولون تزويجه بشتي الطرق وغيداء قد سمعت نقاشاتهم حول عدة عرائس كانت هي آخرهم لكنه يرفض رفضا قاطعا سمعت عمها يوما يقول له اهذا بسبب ابنة القاضي فنفي ذلك وقال انه بات يعرف انهم مخطيء حين فكر بالزواج مجددا
وحين التقت بنبيله في المطعم صدفه وسمعت والدها يحادثها بطريقة هجوميه رجحت ان هذه هي ابنة القاضي الني يحبها السيد سامر
صمتت قليلا لكنها عادت لتقول
كان هذا من فتره ولكن ... السيد سامر ..عاد ليفكر بها اصبح يسألني كل يوم ما ان رأيت نبيله مع الاطفال ام لا ما سبب غيابها حتي انه من اقترح علي أطفاله فكرة الهديه التي قدماها لها في عيد الام ..هناك فرصه صدقيني وعلينا أن نستغلها
قطبت نها بتفكير لتقول
نبيله الان هي من ابتعدت لأنها تشعر بالذنب تجاه سامر مممم لكن انا لدي فكره !
قالتها بإبتسامة شيطانيه لتنظر لها اسماء بإستغراب ذهب وحل محله الحماس وهي تري نها تحادث نبيله عبر الهاتف
مرحبا نها
كان صوتها باهت لا حياة فيه لتقول نها پغضب
انهضي ياغبيه ستذهب الفرصة ادراج الرياح
قالت نبيله بملل
اي فرصة تلك
اجابت نها
سامر يا اغبي الاغبياء قد فهم سبب غيابك بشكل خاطيء وظن انك تتهربين منه ! لقد اتي بحثا عنك كثيرا ثم لم يعد يأت واليوم سمعت اسماء تتحدث عبر الهاتف مع غيداء تخبرها ان سامر شبه مقتنع الان بإرتباطه بها وسيذهب اليوم مسائا لعمه ليطلبا يدها !
صمتت نبيله تماما فنظرت اسماء بقلق نحو نها التي قالت لتشعل قلب نبيله
ماذا ! لا رد لديك ! ستتركي اطفالك لغيرك تربيهم! ستتركين سامر مع ملكة الجمال تلك فقط انتظري ان يتقدم لها وربما يعقد قرانه خلال أيام ويراها كما لم يراها من قبل ليقع صريعا لها في لحظتها وينساك تماما وانت ابقي كما أنت ابكي علي الاطلال واتركي اخري تأخذه بين احضانها تداو..
كفااااا اغلقي الخط كي لا اقټلك معهما
صړختها العنيده اجفلت الواقفتان لكنهما بعد صدمتهما ضحكا بحماس وهن واثقات انها لمجرد تخيلها لحبيبها ينظر فقط لأخري سيجعلها ټحرق الأخضر واليابس فوق رأسه حتي يعود لها .
رمت الهاتف پعنف وهي تتحرك بسرعة غاضبه في الغرفة تغير ثيابها وهي تتحدث من بين أسنانها
انا هنا ابكي ذنبك وانت ذاهب للزواج! سأقتلك واشرب من دمك ان فكرت حتي لمجرد التفكير بذلك ايها الوغد
اكملت بذات العڼف وهي ترتدي سترتها
ان كان بإمكانك الزواج ها انا امامك ايها الغبي الوغد ااااه
صړخت پعنف عقب كلماتها تلك لتدخل امها الغرفة علي اثر صړاخها پخوف لتقول
ماذا بك ياابنتي بسم الله !
تحركت پعنف لتقول
ماذا بي ها انا امامك كالقرد ليس بي شيء !
حسنا هذا هو القلق بحد ذاته فهي حرفيا تشبه الغوريلا الغاضبه وليس القرد !
ذهبت من امام والدتها لتأخذ سيارتها وتنطلق نحو مبني شركة الحراسه الخاص به لابد وانه هناك فهذا وقت الظهيره
علي جانب اخر اتفق كلا من حلمي وأكرم ان يذهبا الي سامر في مكتبه حتي لا يذهبا ويتحدثان اليه بوجود أطفاله فهم لا يضمنون ما قد يقال رغم ان تلك الزياره ستكون للاطمئنان علي ساقه فقط .
صوت الباب الزجاجي لمكتبه يفتح پعنف ليصطدم پعنف في الجدار ويتحطم جعلاه ينتفض من مكانه لتسقط السماعة من يده يراها تدخل اليه وهيئتها مرعبه تقف امامه لا يفصلهما سوي مكتبه لتقول پعنف وكلمات غير مترابطة
انا اجلس في منزلي ابكي وانوح عليك وانت ذاهب للزواج من أخرى! هل انت متحمس للامر كثيرا لكن لا والله اقټلك ! غيداء من التي تراها تناسبك انها صغيرة للغايه من الاساس ولا تناسبك انا فقط من تناسبك هل تسمع ام لا! تلك الصغيرة هى تعرف عنك شيئا! هل تقدر علي تحمل مسؤولية رجل وطفلين اللذان هما بالمناسبة اولادي انااا ولن اسمح لأحد بالإقتراب منهما! اتيت واعتذرت ودللت واهتممت ماااذا تريد بعد ايها الغبي كي تفهم ! آتي اليك واخطتفك مثلا ماذااا تريد بعد لتقتنع انك لا تصلح لغيري وانا لا اصلح لسواك ! اجبنيييي
قالتها بصړاخ جعله ينتفض اكثر وهو يمسح وجهه بكف يده بإحراج ناظرا بطرف عينه نحو اليمين لتنظر هي الاخري پغضب لما ينظر اليه ليبهت وجهها وهي ترتب شعرها وثيابها بتوتر لتقول بصوت رقيق بدي الان غريبا عليها بعد صړاخها الشرس
اوه ..ااه لم انتبه ان لديك رفقه مرحبا !
كان يتصفح حاسوبه لينظر نحو الساعة لقد اقترب الموعد الذي اتفق فيه مع السيد أكرم علي الالتقاء تنهد بسأم حين تذكر وجه عمه شريف الذي كان بصحبته وسمع المكالمه ليصر اصرارا تاما انه سيحضر هو الاخر ليري ماذا يريدون منه وقد اخبر اخاه عادل كذلك !
حرك رأسه بيأس حين وجد عماه يدخلان اولا ويجلسان في انتظار الضيفين وبدي علي وجه الحاج شريف عدم الترحيب فقال سامر بهدوء
عمي الحبيب! هذه ليست ساحة حرب ! الرجل فقط عرف انني تعبت قليلا منذ ايام ولم يتثني له قبلا ان يقابلني فأراد ان يأت الان ليطمئن علي ليس الا لا تنسي انه ساني كثيرا فيما مضي ! كما انه لا ذنب له فيما حل بي .
امتعض شريف اكثر لينظر سامر لعمه عادل بإستجداء فأشار له الاخر بعيناه الا يقلق !
كيف لا يقلق ووجه عمه كمن يريد صفع اي شخص سيدخل الان من هذا الباب الذي ينظر له بعينان تشع ڼارا!
بعد مدة اتي حلمي وأكرم اللذان تفاجأ بأعمام سامر ليوضح سامر ببساطة انهم ذاهبون معا الي مكان ما لذا هم هنا
كانت جلسة مليئة بالتوتر فلم يكن حلمي او شريف ينظران لبعضهما الي شذرا!
تحمحم سامر ليقول
لم تشربوا شيئا ما رأيكم بقهوة مضبوطه
اومأ له الرجال ليقول حلمي ناظرا لقدم سامر
لكن يابنى ان كانت تؤلمك لتلك الدرجه لماذا لم تبحث عن علاج
كاد سامر ان يجيب ليقول شريف بنزق
بالتأكيد لم نتركه دون طبيب سيد حلمي ! لقد اخبرنا الطبيب انه من حسن حظه انه يستطيع تحريكها لكن الم قدمه لا علاج له فقط عليه الا يجهدها حتي لا يتألم
اغمض سامر عيناه يبتهل ان ينتهي هذا اللقاء علي خير !
بينما نظر حلمي پغضب نحو أكرم الذي ضغط علي ذراعه يطلب منه التريث ! بينما وقف سامر متجها لمكتبه ليجيب علي الهاتف .
الاخيره
كان يتصفح حاسوبه لينظر نحو الساعة لقد اقترب الموعد الذي اتفق فيه مع السيد أكرم علي الالتقاء بسأم حين تذكر وجه عمه شريف الذي كان بصحبته وسمع المكالمه ليصر اصرارا تاما انه سيحضر هو الاخر ليري ماذا يريدون منه وقد اخبر اخاه عادل كذلك !
حرك رأسه بيأس حين وجد عماه يدخلان اولا ويجلسان في انتظار الضيفين وبدي علي وجه الحاج شريف عدم الترحيب فقال سامر بهدوء
عمي الحبيب! هذه ليست ساحة حرب ! الرجل فقط عرف انني تعبت قليلا منذ ايام ولم يتثني له قبلا ان يقابلني فأراد ان يأت الان ليطمئن علي ليس الا لا تنسي انه ساني كثيرا فيما مضي ! كما انه لا ذنب له فيما حل بي .
امتعض شريف اكثر لينظر سامر لعمه عادل بإستجداء فأشار له الاخر بعيناه الا يقلق !
كيف لا يقلق ووجه عمه كمن يريد صفع اي شخص سيدخل الان من هذا الباب الذي ينظر له بعينان تشع ڼارا!
بعد مدة
اتي حلمي وأكرم اللذان تفاجأ بأعمام سامر ليوضح سامر ببساطة انهم ذاهبون معا الي مكان ما لذا هم هنا
كانت جلسة مليئة بالتوتر فلم يكن حلمي او شريف ينظران لبعضهما الي شذرا!
تحمحم سامر ليقول
لم تشربوا شيئا ما رأيكم بقهوة مضبوطه
اومأ له الرجال ليقول حلمي ناظرا لقدم سامر
لكن يابنى ان كانت تؤلمك لتلك الدرجه لماذا لم تبحث عن علاج
كاد سامر ان يجيب ليقول شريف بنزق
بالتأكيد لم نتركه دون طبيب سيد حلمي ! لقد اخبرنا الطبيب انه من حسن حظه انه يستطيع تحريكها لكن الم قدمه لا علاج له فقط عليه الا يجهدها حتي لا يتألم
اغمض سامر عيناه يبتهل ان ينتهي هذا اللقاء علي خير !
بينما نظر حلمي پغضب نحو أكرم الذي ضغط علي ذراعه يطلب منه التريث ! بينما وقف سامر متجها لمكتبه ليجيب علي الهاتف حين استمع الي صوت تكسير باب مكتبه المفجع !
"عوده"
عم الصمت المكان لم يقطعه سوي صړاخ أكرم الفزع حين احس بثقل حلمي يلقى فوقه ليهرع الجميع نحوه وهم يحاولون افاقته وحين يأسوا قامو جميعا لأخذه للمشفى
" هو بخير لا تقلقوا فقط انخفض السكر لديه وكذلك الضغط جراء تعرضه لضغط ما ربما لكن هو بخير الان ... حين ينتهي المحلول سوف نطمئن عليه ويخرج معكم سالما ان شاءالله "
قالها الطبيب بإبتسامة مطمئنة ليهدأ الجميع ولم يحاول احدا ان يتحدث فيما حدث !
وهذا أفضل فهي الان تتمني لو تنشق الارض وتبتلع جسدها من فرط الخجل !
استفاق حلمي الذي بدأ يتحدث معهم بوهن فوجد الحاج شريف يجلس الي جانبه يربت علي كتفه متمنيا له السلامه وكذلك البقيه حتي ذهبت عيناه الي نبيله الواقفه بالخلف بحياء يجاورها سامر الذي يبدو وكأن احدهم قص لسانه منذ كانو في المكتب فتحدث بعصبيه
انتما الإثنان الي الخارج لا اريد رؤية وجهيكما ستتسببان پقتلي اخرجاااا
كان الرجال يحاولون تهدأته وهم يرون ارتباك كلا من سامر ونبيله التي كانت تحاول الاقتراب منه ليتحدث الحاج شريف پشراسه تعجب لها الجميع حقيقة
الم يقل اغربا عن وجهه غادرا حالا ستقتلون الرجل
خرجا من الغرفة فعلا ليجلسا خارجا علي كراسي الانتظار بجانب باب الغرفه
حين اغلق الباب نهض حلمي وهو يستند علي شريف وأكرم اللذان اوقفاه عن السرير بسرعة حاملين المحلول المغزي وحلمي كذلك! ليذهبو جميعا خلف عادل الذي يقف خلف الباب يستمع الي ما سيقولان
تأوه سامر دون ارادته وهو يجلس من الم ساقه لتقول بقلق
يالهي ماذا بك !
قال هو بهدوء
لا شيء فقط لتحركنا بسرعة اشعر ببعض الالم لا بأس.
عادا للصمت من جديد ليقول هو
لقد كسرت باب المكتب ودخلت كالثور الهائج تصرخين بكلمات غريبه ! هل لاحظت ذلك !
رمشت بعينيها بإرتباك لتطالع الجهة الاخري وهي تتذكر ما فعلت لكنها فجأة تذكرت السبب لتنظر له پغضب اجفله لتقول وهي تمسك ياقته بيدها
اجل ذكرتني ! واجل فعلت ذلك! كيف تتجرأ علي التفكير بأخري !!
ابعد يدها عنه وهو يطالع الممر الخالي من الناس ليقول پغضب
هل جننت! اي زواج! انا لم افكر حتي بالامر لقد عرض علي عمي شريف الزواج من غيداء فعلا ولا اعرف كيف عرفت لكنني رفضت الامر غبيه !
قالها لينظر للجهة الاخري ليكمل مجددا پغضب
ثم الست انت من اختفيت منذ ليلة الاحتفال بعدما رأيت كيف اصبح حالي ! رد فعلك هذا جعلني وان كنت أرفض الزواج سابقا مقدار شبر فأنا ارفضه الان قيراطا !
نظرت له بتفاجيء من تفسيره للامر وكادت تجيبه لكنه اكمل بشرود وهو ينظر للإتجاه الاخر
كنت في البداية ارفض الزواج مجددا حتي لا تري زوجتي اني تزوجتها لأجل ان تخدم ابنائى وطالما وضعت تلك الفكرة برأسها سترهقهم وترهق نفسها وتحيل حياتي الي چحيم والان انتبهت لشيء اخر انا لم أعد سامر سيف الدين رجل الحراسة القوي الان اصبح لدي ساق اشكر الله ليل نهار انها تتحرك معي وإن كان صعبا لكني اتحرك .
من داخل الغرفة نظروا جميعا الي بعضهم بحزن حتي حلمي الذي لام نفسه انه لم يتدخل في الوقت المناسب بل ترك كل شيء وذهب بعيدا بأسرته
في الخارج كانت نبيله تنظر له والدموع تملأ وجهها لكنه لم يكن يرها كان ينظر بالاتجاه المعاكس حتي يتحدث براحة ليكمل
لن اكذب عليك اليوم ...طلب والدك والسيد أكرم في لقائى اليوم اثار توتري رغم انني قررت أن ابتعد عنك تماما والا افكر مجددا بالارتباط بك ....لكن دون ارادتي شعرت بالخۏف من ان يخبرني ان ابتعد عنك ! لكن حين وجدت الكلام وديا
ابتسم پألم وهو يكمل
عدت للأمل من جديد رغم الخۏف.
الټفت لها پغضب ليكمل
واتيت انت اليوم كالمجانين بفعلتك تلك سيقتلني ابيك ! اوه نبيله!
قالها پصدمه وهو يراها تبكي بصمت ثم شهقت بقوه وهي تقول
ا انا لم ابتعد لأجل ذلك ! ا انا اتألم من يومها منذ رأيتك تكاد تفقد وعيك من الالم شعرت انني اكثر شخص اناني وبشع في الكون! ل لقد ډمرت حياتك فلا استحق ان أحيا بسعاده خجلت من مقابلتك ثانيةولا حتي استطيع النظر لطفلاي! ل لكن حين ع عرفت انك تفكر بالزواج من غيداء جن چنوني و وعدت للأنانية من جديد ! انت لم يتغير بك شيء ولا يعيبك شيء !.. الخطأ عندي انا
ابتسم هو بحنو ليقول
حسنا كلانا أخطأناكفي عن البكاء انفك يصبح ملونا بطريقة بشعه وعيناك تصبحان صغيرتان للغايه لا تبدين جميله حين تبكين كالنساء !
نجح بجعلها تتوقف عن البكاء لكنها امسكت حقيبتها وقامت بضربه علي وجهه بها فتأوه پصدمة ليقول
انفي ياغبيه ! كيف سأقابل اباك بهذا الشكل !!
ابعد يده عن أنفه ليتفاجأ بالډماء وكذلك هي لتنهض بفزع تقف امامه وهي ترفع رأسه للأعلي لتوقف الڼزيف .
" يبدو اننا جميعا تسرعنا!"
قالها شريف بنزق ليوميء حلمي بحزن ليتكلم أكرم بأمل
اذا ! هل انتما موافقان علي ان نزوجهما وننتهي منهما معا!
نظر شريف لأخاه المبتسم وهو يحرك رأسه بتأكيد وكذلك نظر لحلمي ليقولان معا
اجل علي بركة الله
ثم تحدث حلمي فجأة
لكن علي چثتي ان اقول له تعال وتزوجها ان لم ينطق هو بها الان انا لن اعطيها له
وقف شريف پغضب ليقول
ابن أخي زينة الشباب بأكملها لا يوجد أحد يقول له لا ليتحدث وقتما شاء وان اراد ان يتزوجها سيتزوجها رغم انفك !
ظلا يتناوشان بينما وقف عادل واكون يطالعانهما بدهشه من هذا التحول السريع ليقول أكرم بهمس
عادل! عليك ان تخرج وتتحدث لسامر لكي يطلب يدها وننتهي من هذا الامر قبل ان يفسد هاذان ما نفعله قبل ان يبدأ
قال عادل بتأكيد وهو يتجه للخارج
بالتأكيد مچنونان!!
بعد مضي ربع ساعه كان الجميع يقف حول حلمي الذي ساعدته نبيله لإرتداء سترته وهو ينظر لها بلوم لتقول بصوت هامس
انا اسفه
ثم احتضنته فضمھا له ليقول سامر بعدما لفت الانتباه له
سيد حلمي اعلم ان هذا ليس وقته او مكانه لكن بمناسبة تجمعنا جميعا اود ان اطلب منك موعدا لنأت انا وعائلتي لطلب يدها ابنتك
نظر له حلمي قليلا مما جعل سامر يتوتر في وقفته لكنه قال
اخيرا
ليفعل الله ما يشاء موعدنا يوم الخميس ان كان يناسبكم
اومأ عادل بسرعه قبل ان يتحدث اخيه ليقول
يناسبنا جدا ..حمدا لله علي سلامتك هيا بنا لنرحل جميعا من هذه المشفي الخانقه
" هل أبدو جميله!"
قالتها نبيله لوالدتها وهي تقف امام المرآة بقلق لتبتسم صفيه قائلة
كالبدر ياحبيبتي هيا لقد اتو منذ مده وعائلته يريدون رؤيتك!
" مرحبا بالقمر اللهم بارك له كل الحق ان يصر عليك وحدك !"
قالتها زوجة عمه عادل فإبتسمت لها نبيله شاكرة لتجلس بجانبهم بينما جلس الرجال في الجهة الاخري من الغرفة وحين بدأ الرجال الحديث انصتت النساء لهم بإهتمام
تحدث السيد شريف كونه كبير العائلة قائلا بفخر
يسعدنا ياسيد حلمي ان نطلب ابنتك لإبننا وانت تعرفه تمام المعرفه فما رأيك وما طلباتك !
تحدث حلمي موجها نظره الي سامر ليقول
انت تعلم رأيي مسبقا لكن اريد ضمانا علي انك ستراعي الله فيها ولم تحزنها ولن تأت يوما الي بابي باكية بسبب والا والله لو حدث لفرمت لحمك وعظامك!
انتفض شريف من مكانه ليقول پغضب
تصدق بمن خلقك وخلقني انت تريد إفساد هذه الزيجة بأي شكل وانا من سيقف لك بالمرصاد! ما الذي تقصده بتهديدك هذا !
كاد حلمي ان يجيب پغضب هو الاخر ليتحدث سامر بسرعه وهو يقول
عمي ابنته الوحيده والمدلله وېخاف عليها لا بأس اطمئن سيد حلمي انها في عيني وفوق رأسي لا تقلق عليها وكل ما تريده سيحدث ابنتك غاليه علي وانا لم افعل كل هذا إلا للفوز بها وجعلها ملكة في بيتي المتواضع
نظر له عمه بغيظ لينظر له بتوسل ان يهدأ بينما عاد حلمي لهدوئه مسرورا بما يسمع ليقول
حسنا هذا جيد تذكر كلماتك تلك دائما وان ابنتي ملكة حتي من قبل خروجها من بيتي
كان شريف يتلظي بڼار الغيظ ليقول بصوت هامس لأخيه
هذا الوغد البائس ! سأقوم وأفرم رأسه !
تحدث له عادل بتوسل
لأجل الله ولأجل خاطر سامر تحمل ارجوك ! انها ابنته والموقف الذي حدث أمامنا في مكتب سامر بالتأكيد يجرح كبريائه لذا اصمت !
تحدث شريف من بين أسنانه ليقول
حسنا بالطبع ياسيد وستكون سعيدة اكثر بيننا هل نقرأ الفاتحه
رفع الجميع ايديهم بمن فيهم السيدات بسرعة قبل ان يشتعل ڠضب شريف وحلمي من جديد
مر سامر علي نبيله في اليوم التالي ليشتريا الشبكه وهما لا يصدقان انها قد اصبحا لبعضهما رسميا!
لم تقبل نبيله علي خلع خاتمه الرقيق الذي ظل بيدها طوال السنوات الماضيه وهي تخبره انه سيكون خاتم زواجها الرسمي!
يوم الزفاف وعقد القران كان يوما خياليا بالنسبة لهما
لقد تذكر سامر حلمها واقام الزفاف علي البحر كما كانت تحلم ! جاء الشيخ وعقدا قرانهما وما ان وقعا علي الوثيقة وانتشرت الزغاريد حولهم نظرا لبعضهما بدهشة لتقول له بهمس
هل تم الامر حقا!
ليبادلها بذات الهمس يقول
لن يستطيع والدك التراجع الان!
ظلا يطالعان بعضهما بدهشة لينفجرا ضاحكين پصدمة بين الضيوف الذين نظروا لهم ما بين مبتسم ومتعجب ليقف وهو يجذبها من يدها يحتضنها برقة مقبلا رأسها ليكملا ضحكاتهما المجنونه ليقول لها
وانا اضمك الان كنت أتوقع أن يثور احدهم علي ويقول ليس من حقك مثلا تذكرت ايام عيد الفطر حين كنا صغارا وننتظر آذان الفجر صباح العيد لنشرب المياه لنثبت لأنفسنا اننا اتممنا الصيام
ضحكت بصخب حتي كادت عيناها تزرف الدمع فأوقفها قائلا
الزينه ياغبيه ستزول كفي ضحكا
لكنها ضحكت بشده ليجذبها اليه مجددا يرقصان وسط عائلتهما واحبابهما الذين تمنو لهم كل خير بحياتهم ليقترب تيم وهيام منهما ليحمل سامر هيام وتحمل هي تيم ويلتقطان صورة جميلة معا أظهرت البهجة التي اخيرا .. زارت حياتهم !.
ودمتم سالمين والي اللقاء في رواية اخري
لأجل الله ولأجل خاطر سامر تحمل ارجوك ! انها ابنته والموقف الذي حدث أمامنا في مكتب سامر بالتأكيد يجرح كبريائه لذا اصمت !
تحدث شريف من بين أسنانه ليقول
حسنا بالطبع ياسيد وستكون سعيدة اكثر بيننا هل نقرأ الفاتحه
رفع الجميع ايديهم بمن فيهم السيدات بسرعة قبل ان يشتعل ڠضب شريف وحلمي من جديد
مر سامر علي نبيله في اليوم التالي ليشتريا الشبكه وهما لا يصدقان انها قد اصبحا لبعضهما رسميا!
لم تقبل نبيله علي خلع خاتمه الرقيق الذي ظل بيدها طوال السنوات الماضيه وهي تخبره انه سيكون خاتم زواجها الرسمي!
يوم الزفاف وعقد القران كان يوما خياليا بالنسبة لهما
لقد تذكر سامر حلمها واقام الزفاف علي البحر كما كانت تحلم ! جاء الشيخ وعقدا قرانهما وما ان وقعا علي الوثيقة وانتشرت الزغاريد حولهم نظرا لبعضهما بدهشة لتقول له بهمس
هل تم الامر حقا!
ليبادلها بذات الهمس يقول
لن يستطيع والدك التراجع الان!
ظلا يطالعان بعضهما بدهشة لينفجرا ضاحكين پصدمة بين الضيوف الذين نظروا لهم ما بين مبتسم ومتعجب ليقف وهو يجذبها من يدها يحتضنها برقة مقبلا رأسها ليكملا ضحكاتهما المجنونه ليقول لها
وانا اضمك الان كنت أتوقع أن يثور احدهم علي ويقول ليس من حقك مثلا تذكرت ايام عيد الفطر حين كنا صغارا وننتظر آذان الفجر صباح العيد لنشرب المياه لنثبت لأنفسنا اننا اتممنا الصيام
ضحكت بصخب حتي كادت عيناها تزرف الدمع فأوقفها قائلا
الزينه ياغبيه ستزول كفي ضحكا
لكنها ضحكت بشده ليجذبها اليه مجددا يرقصان وسط عائلتهما واحبابهما الذين تمنو لهم كل خير بحياتهم ليقترب تيم وهيام منهما ليحمل سامر هيام وتحمل هي تيم ويلتقطان صورة جميلة معا أظهرت البهجة التي اخيرا .. زارت حياتهم !.
ودمتم سالمين والي اللقاء في رواية اخري